إغلاق المسجد الأقصى
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

إغلاق المسجد الأقصى؟!

 فلسطين اليوم -

إغلاق المسجد الأقصى

بقلم :د. يوسف رزقة

حين أحرق المسجد الأقصى ومنبر صلاح الدين على يد متطرف يهودي، قالت حكومة إسرائيل إنه حدث فردي، وأن الفاعل مختل عقليًا، ثم تنفست الصعداء في اليوم التالي لعملية الإحراق لأن ردة الفعل العربية والإسلامية كانت باهتة، ولم ترُق إلى مستوى جريمة إحراق مسجد هو أحد المساجد التي يشد إليها الرحال.

في يوم الجمعة ١٤/٧/٢٠١٧م كان حدث قتل الشرطيين على بوابة المسجد حدثا فرديا قام به أبناء من عائلة جبارين من داخل الخط الأخضر، وهم يحملون الهوية الإسرائيلية، ودوافع القتل في هذا المكان المقدس ما تزال غامضة، لأن ثلاثتهم تم قتلهم وتصفيتهم في المكان، ولا يوجد ما يفك لغز العملية وأسبابها ودوافعها.

حكومة نتنياهو قررت فيما يبدو استثمار هذه العملية الفدائية، للبدء في تنفيذ مخططاتها المبيتة ضد المسجد الأقصى، فمنعت صلاة الجمعة في المسجد، ومنعت موظف الأوقاف من رفع الأذان، وهو عمل تقوم به لأول مرة منذ احتلال القدس والأقصى في عام ١٩٦٧م، وما زال المسجد مغلقًا، دون خشية من ردود الأفعال العربية والإسلامية.

لقد طالبت الهيئات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، يوم السبت، الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهم بلجم حكومة الاحتلال التي بالغت في ردة الفعل وأغلقت المسجد، ومنعت رفع الأذان فيه، وأوصلت إليه الأمور في المسجد الأقصى إلى ما وصلت إليه. حيث قالت الهيئة الإسلامية: إنها فقدت السيطرة على المسجد الأقصى بشكل كامل؛ بفعل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وإغلاقه لليوم الثاني على التوالي.

وشددت الهيئة الإسلامية والمسيحية على أن إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين حدث خطير، واعتداء صارخ على حقنا الشرعي ونطالب بفتحه فورا. وإن "ما تم من اقتحام للمرافق التابعة للأقصى بالقوة هو عدوان يمس عقيدة الأمة وتاريخها ويمثل غطرسة المحتل".

من جانبه قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن شرطة الاحتلال أجرت عمليات تفتيش واسعة في المسجد الأقصى تخللها تكسير لأبواب وعبث في محتوياته، علاوة على تفتيش مسجد قبة الصخرة 5 مرات.

وأضاف: "وجدنا المسجد فارغًا من المصلين وهي رسالة إلى كل العالم العربي والإسلامي بأن الأقصى يبكي مما يحصل له، فالاحتلال أمعن في ظلمه للمسجد الأقصى، فما جرى ليس حجة أن يغلق المسجد للبحث عن سراب". وقد استنكر الأردن بصفته وصيًا على الأماكن المقدسة في القدس إغلاق المسجد أمام المصلين مطالبًا بفتحه فورًا، كانت رسالة الأردن واضحة وقوية، ما اضطر معه نتنياهو إلى الطلب من الأردن بضبط النفس، وإدانة قتل الشرطيين؟!

إن هناك اتجاهًا في الحكومة الإسرائيلية ولدى المستوطنين يدعو لاستغلال حدث يوم الجمعة ومقتل الشرطيين لبسط السيطرة الإسرائيلية على المسجد، وتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني، لا سيما وأنه لا تكاد تجد ردود أفعال عربية قوية ضد إغلاق المسجد، عدا ما صدر عن الأردن. فهل يصحو العالم الإسلامي والعربي من غفوته، وينصرون المسجد الأقصى بصفته أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؟! هذا ما نأمل أن يحدث.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغلاق المسجد الأقصى إغلاق المسجد الأقصى



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 01:04 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء آثار يعلنون عن حمامات بها أنظمة صرف صحي

GMT 15:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتدي على طلبة الخضر في بيت لحم

GMT 11:44 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

ترجمة "غوغل" تُثير غضب المتظاهرين في هونغ كونغ

GMT 05:36 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

وفاة الابنة الوحيدة للفنان الراحل رشدي أباظة

GMT 22:00 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مايكروسوفت تؤكد اقترابها من هدفها بشكل كبير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday