ماذا بعد المبادرة العربية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ماذا بعد المبادرة العربية؟!

 فلسطين اليوم -

ماذا بعد المبادرة العربية

بقلم : د. يوسف رزقة

حين أطلق العرب مبادرتهم لحل الصراع العربي الإسرائيلي، كان الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة هو الركن الأول والأساس في المبادرة.

اليوم مضى عقد ونصف تقريبًا على إطلاق المبادرة العربية. في هذه الفترة الطويلة أهملت دولة الاحتلال المبادرة، رغم أنها تشتمل على إغراء بالاعتراف والتطبيع بعد الانسحاب

في هذه الفترة الطويلة جرت مياه كثيرة تحت جسر المبادرة العربية. دولة الاحتلال رفضت التعامل مع المبادرة العربية لأنها ترفض الإنسحاب من الأراضي المحتلة في عام ١٩٦٧م. فـ(إسرائيل) ترفض الانسحاب من القدس ومن الأغوار، وتطالب أميركا بالاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان، لذا يمكن القول بأنه ثمة تباعد إستراتيجي بين الرؤية العربية، كما سطرتها المبادرة العربية وبين الرؤية الإسرائيلية

قلنا إنه خلال عقد ونصف جرت أمور كثيرة تركت آثارها على ما يمكن تسميته رؤية الأطراف للحل السياسي، ومن هذه الأمور التي جرت في الفترة الزمنية المشار إليها، انتكاسة الربيع العربي، وانفجار صراعات داخل دول عربية عديدة ومنها العراق وسوريا، إضافة إلى ظهور تنظيم الدولة، وتحول السياسة العربية والدولية للحرب ضد الإرهاب، إضافة إلى تفاقم الأزمة الإيرانية مع الخليج من ناحية، ومع (إسرائيل) من ناحية ثانية، الأمر الذي أوجد مصالح مشتركة بين دول عربية (وإسرائيل)، وقد عزز وجود ترامب الرئيس الأميركي في البيت الأبيض دور هذه الأطراف في مواجهة الخطر الإيراني، وخطر الإرهاب أيضا

في ظل هذه المتغيرات العميقة تراجع ما يسمى بحل الدولتين، لدرجة يمكن القول بأنه أصبح جزءا من الماضي، وأخذ يتقدم الطرح الإسرائيلي ما يمكن تسميته بالحل متعدد الأطراف، بحيث يصبح التطبيع مع الدول العربية المعتدلة هو الأساس والجوهر، وأخذ الإعلام العبري يتحدث عن تقارب حقيقي غير معلن مع دول عربية سنية معتدلة، تكون (إسرائيل) جزءا منه بعد أن ثبت لهذه الدول أن (إسرائيل) ليست عدوا، وليست خطرا، وأن الخطر يكمن في الإرهاب وفي تدخلات إيران وتهديداتها. وبتنا نقرأ، في وسائل الإعلام الجديد تغريدات تقول: (سعوديون مع التطبيع؟!) ونحن نعلم أن الشعب السعودي والشعوب العربية هي ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وهي ضد التطبيع بالفطرة، والسياسة أيضا.

نعم هناك محاولات تحاول تغيير الرأي العام في الخليج، والتأثير على المزاج الشعبي المؤيد للقضية الفلسطينية والرافض لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، وهذه المحاولات لن تنجح في تحقيق أهدافها، وسيبقى الخليج داعما للقضية الفلسطينية، ولمقاومة المحتل، رغم أنف دعاة التطبيع. ونعلم أن مصر والأردن هما مع قيام الدولة الفلسطينية، وليستا مع ما يسمى بالكونفدرالية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد المبادرة العربية ماذا بعد المبادرة العربية



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

"الفار المكار"

GMT 18:04 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيمون تتحدث عن فيلم "يوم حلو ويوم مر" فى "بالعربى"

GMT 01:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

حركة طالبان "تتمسك بسلاحها" في شهر رمضان

GMT 11:56 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

دراسة توضّح أهمية تناول الخضروات والفواكه يوميًا

GMT 08:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

الاحتلال يعتقل شابا من ضاحية شويكة شمال طولكرم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday