الاعتذار عن وعد بلفور
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الاعتذار عن وعد بلفور

 فلسطين اليوم -

الاعتذار عن وعد بلفور

بقلم - د. يوسف رزقة

لا يوجد فلسطيني خارج إطار الضرر الذي أحدثه وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا الهالك. يستوي في هذا الضرر من عاش النكبة عيانا، ومن عاش تداعياتها من الأجيال التالية، إلى يومنا هذا.

في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي إجماع على إدانة الحكومات البريطانية المتتالية بسبب هذا الوعد المشئوم الذي مهد في ذلك الوقت عام ١٩١٧ م إلى النكبة الفلسطينية، وتهجير العدو الصهيوني لسكانها الفلسطينيين.

ومن المعلوم أن الحكومات البريطانية المتعاقبة تنحاز إنحياز شبه كامل إلى العدو الصهيوني في مجلس الأمن وخارج مجلس الأمن، وما زالت بريطانية ترى أنه يمكن إجراء احتفالية يحضرها نيتنياهو في المناسبة المائوية لهذا الوعد، الذي أعطى من لا يملك ما لا يستحق.

بريطانيا كشعب أكثر تنويرا من حكومته، فقد استجاب ما يزيد عن 11 ألف بريطاني على طلب الاعتذار عن وعد بلفور، وهو ما يلزم الحكومة البريطانية بالرد .

وبحسب موقع البرلمان البريطاني فإن الحكومة البريطانية باتت ملزمة الآن بإرسال رد رسمي خلال مدة زمنية أقصاها ثلاثة أيام، توضح فيه موقفها من مطالب الحملة الشعبية، والتي تتلخص في تقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عن مسؤوليتها التاريخية في إعطاء وعد بلفور وما ترتب عليه من معاناة للفلسطينيين على مدار مئة عام.

ويعد هذا العمل النبيل من الموقعين على الوثيقة على مدى الجهود الجمة التي يبذلها مركز العودة، وجل الفلسطينيين في الخارج لشرح القضية الفلسطينية للبريطانيين والغرب عامة من خلال تسويق ونشر الرؤية الفلسطينية والعربية لوعد بلفور.

صحيح أن النشاط الفلسطيني في هذا المجال جاء متأخرا جدا، ولكن أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي، وحسبنا أن الجاليات الفلسطينية خاصة والعربية عامة ممن أحبوا الدفاع عن القضية الفلسطينية، باتوا يعرفون جيدا اللغة التي يخاطبون بها البريطانيين ، وغيرهم من ابناء الغرب.

وقد صرح المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني "طارق حمود" قائلاً "بتحقيق هذا الرقم المبدأي يمكن القول أن الحملة تأخذ منحاً شعبياً متزايداً، وانضمام عشرة آلاف بريطاني لمطالبة حكومتهم بالاعتذار عن وعد بلفور هو مؤشر على تحول مهم في الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية على مدار العقد الماضي، وهي، في ذات الوقت، دعوةٌ للاستمرار من أجل تحقيق مئة ألف توقيع ومطالبة البرلمان بمناقشتها". والاعتذار في النهاية ليست كلمة تقال، بل يترتب على الإعتذار مسئوليات غاية في الأهمية للفلسطينيين والعرب، فهل تنضم الأنظمة العربية إلى هذه الحملة وتطالب بريطانيا بالاعتذار؟! أظن أن الأمر ممكن لو تحلت القيادات العربية بالشجاعة والجدية في هذا الموقف على الأقل. .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتذار عن وعد بلفور الاعتذار عن وعد بلفور



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 09:13 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 23:21 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

اكتشاف بروتين الدم المتورط في الاكتئاب

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:04 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

علماء يشرحون التعديلات الوراثية المطلوبة للعيش أصحاء

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 19:16 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

ميسي وسواريز يقودان تشكيل برشلونة أمام لاس بالماس

GMT 18:09 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الآسيوي يعاقب الأندية العمانية

GMT 13:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

مواد وظيفية فلورية تستخدم في علاج السرطان

GMT 04:24 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

يد الأهلي يسعى لضمّ القطري محمود زكي

GMT 03:21 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

صيني يؤكد اكتشافه طرقات غامضة على كبسولته الفضائية

GMT 14:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

رياض محرز جعل من سارسيل الفرنسية مقصدا لكشافي النجوم

GMT 07:20 2017 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو

جزيرة "هولبوكس" قبلة للعطلات ومثالية للاسترخاء

GMT 18:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

الطراز الريفي في ملكية ريز ويذرسبون المباعة

GMT 07:12 2020 السبت ,27 حزيران / يونيو

ملاحظات حول مستقبل انتشار فيروس كورونا!!

GMT 22:05 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

فولكس فاجن تعلن عن موعد إطلاق Tiguan الجديدة

GMT 19:59 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

8 نصائح لتحويل شرفتكِ إلى حديقة غنّاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday