في اللجان تموت القضايا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

في اللجان تموت القضايا؟!

 فلسطين اليوم -

في اللجان تموت القضايا

بقلم - د. يوسف رزقة

ذكرت مصادر إعلامية " ان اللجنة المركزية لحركة فتح قررت في ختام اجتماعها الذي عقد مساء اليوم السبت تشكيل لجنة من 6 أفراد لبحث موضوع الرواتب والتفاوض مع حركة حماس لتسليم غزة . وقالت المصادر ان اعضاء اللجنة تتكون من " روحي فتوح وحسين الشيخ ومحمود العالول وعزام الاحمد وابو ماهر حلس والحج اسماعيل جبر. ومن المقرر ان تقدم اللجنة تقريرها للرئيس محمود عباس في 25 من الشهر الحالي . انتهى الاقتباس

من يحسن قراءة ما سبق تتوارد علية أسئلة عديدة، منها لماذا لم تشكل لجنة قبل تنفيذ إجراءات الخصم عن الموظفين؟! ثم من أي زاوية ستنظر اللجنة، وقديما قالوا إذا أردت أن تميت شيئا فشكل له لجنة؟! ثم كيف ستنظر اللجنة في الوضع، هل ستبحث في أسباب الخصم، أم في المساوة مع الضفة؟! ثم هل الخصم كان إداريا من حكومة الحمداللة بدون علم أو توجيهات من الرئيس ، ومن أجل ذلك سترفع اللجنة تقريرها إلى رئيس السلطة؟! أنا لا أظن ذلك، بل يرجح لدي أن الرئيس أعطى توجيهاته بالخصم قبل أن تنفذ الحكومة قرارها؟! ومع ذلك ثمة بصيص أمل ما في إمكانية مراجعة النفس والقرار، والكل يأمل بإلغائه .

وإذا أعدت التأمل في الاقتباس وجدت أن اللجنة ستدرس وتناقش قضية أخرى هي مطالبة حماس بتسليم قطاع غزة؟! وهو أمر عجيب من ناحيتين على الأقل: ، الأولى أنه يصدر من فتح، وفتح مجرد تنظيم، حتى وإن كان تنظيم السلطة ، والأصل أن يصدر هذا عن حكومة الحمداللة مثلا، أو رئيس السلطة الذي تعود على مهاجمة حماس ( كلما حك الكوز بالجرة) كما يقولون.

والناحية الثانية أن حماس سلمت غزة، وشرعية حكومتها في اتفاق الشاطئ طواعية على أمل أن يتم تطبيق اتفاق المصالحة المبرم في القاهرة، وكثير ما طالبت قيادات من حماس السلطة أن تتسلم غزة بحسب المتفق عليه، وأن تقوم السلطة بواجباتها نحو المواطنيين في غزة، ووعدت حماس كثيرا أن تساعدها في ذلك، وحماس لا تمانع في حدود ما أفهم من تصريحاتها من مباشرة السلطة لأعمالها في غزة، والتواصل مع كبار الموظفين، ولكن الرئيس عباس لا يسمح للحكومة بهذا التواصل وانتقى من اتفاق الشاطئ أن ينزع ورقة الشرعية الحكومية من يد إسماعيل هنية.

ويبدو أن اتفاق التسوية في مشكلة جامعة الأقصى يسير على النمط الانتقائي الذي يسير عليه عباس نفسه في كل اتفاقاته مع حماس ومع الفصائل، فلقد سلمت حماس بشروط وزير التعليم صيدم، ووعد الرجل أن يأتي إلى غزة للإعلان عن الاتفاق وتوجيه العمل، ولكن بعد أن تمّ التسليم وتم قبول الدكتور كمال الشرافي في الرئاسة لم يحدث شيئا ولم تحل أدني المشاكل التي كانت موضع نقاش وخلاف بين الطرفين. لذا أنا أصدق المثل القائل إذا أردت أن تميت شيئا فشكل له لجنة، ولا مانع من ذكر بعض الوعود الطيبة، فالكلام ليس عليه جمرك كما يقولون؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في اللجان تموت القضايا في اللجان تموت القضايا



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

"الفار المكار"

GMT 18:04 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيمون تتحدث عن فيلم "يوم حلو ويوم مر" فى "بالعربى"

GMT 01:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

حركة طالبان "تتمسك بسلاحها" في شهر رمضان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday