المنظمة ، لا بديل ولا إصلاح
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

المنظمة ، لا بديل ولا إصلاح

 فلسطين اليوم -

المنظمة ، لا بديل ولا إصلاح

بقلم : د. يوسف رزقة

منظمة التحرير الفلسطينية إطار سياسي مهترئ فقد صلاحيته منذ زمن طويل، ومع ذلك تجد قيادات في العمل الإسلامي والوطني يحرصون على التمسك بأهدابها هذا الإطار المتداعي الفاقد للصلاحية. الإطار الموجود لا يزيد عن شكل وهيكل فارغ المضمون، والموجود من الإطار فقط محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية رئيس فتح رئيس السلطة. 

النظام العربي الذي أشرف يوما على إنشاء منظمة التحرير، وضمها إلى الجامعة العربية، هو أيضا يتمسك بأهداب منظمة التحرير، وهو يعلم علم اليقين أنها شكل لا جوهر ممتلئ، وأنها جزء من تاريخ ماض أكثر منها جزءا من تاريخ مستقبلي قادم. 

بعض الفصائل الفلسطينية تعلم الحقيقة جيدة، ولقد حاولت مرة أن تتحدث في إنشاء البديل إذا لم يستجب عباس للإصلاح، ولكن سرعان ما تراجعت هذه القيادات أمام هجوم عباس وفتح والنظام العربي، وكأن الجميع توافق على أنه يريد منظمة ميتة، أو إطارا شكليا يمثل الفلسطينيين تحت مظلة الأنظمة العربية النافذة. 

لا أحد يفكر بالبديل، ومن أواخر من جدد مقالة أنه أنه لا يفكر بالبديل هو قيادات من حماس، وكأن التفكير في البديل محرم شرعا، وقانونا، وسياسة، مع أن الناس تفكر باستبدال الضعفاء، وكل من انتهت صلاحيته، والعالم يبحث دائما عن التجديد من خلال الموجود، لأن التجديد سنة من سنن الحياة. فإما أن تكون المنظمة جسما قويا فاعلا ولا غبار عليه، وإما أن يكون جسما ميتا ، وعندها يجدر التفكير بالبديل؟! 

منذ أن تمّ إنشاء السلطة الفلسطينية فقدت المنظمة بريقها، وجلّ وجودها، وأصبحت تتلقى رواتبها ومخصصاتها من السلطة نفسها، مع أن عباس يصر على أن المنظمة هي مرجعية السلطة، لأن حماس والجهاد هم خارج المنظمة، وحين تنضم حماس والجهاد فرضا إلى المنظمة كمظلة وطنية شاملة لن تكون المنظمة مرجعية للسلطة، ومن ثمة لا داع أبدا لكل الأقوال التي تتحدث عن أنه لا بديل للمنظمة، لأنه لأحد يمتلك القوة والتأييد العربي والإقليمي لإنشاء البديل، والنظام العربي مرتاح جدا لهذا الوضع القائم. 

جلّ المتحدثين في الموضوع من الفصائل يتحدثون عن إصلاح المنظمة، وعن إعادة بنائها، وضم الفصائل التي نشأت خارجها إليها، ولكن محمود عباس يرفض دعوة الإصلاح، وإعادة البناء عمليا، وإن دعا إليها شكليا، وهو يريد من حماس والجهاد الإسلامي الاعتراف أولا ببرنامج المنظمة السياسيي، الذي هو برنامجه التفاوضي، وهو أمر يدخل في دائرة المستحيل عند الحركتين على أقل تقدير، وبناء عليه نتساءل ما فائدة الحديث عن إصلاح المنظمة ونحن نعرف الجواب مسبقا؟! وما فائدة الحديث عن رفض الذهاب إلى البديل، ونحن نعرف أن أحدا لا يستطيع الآن إنشاء البديل في ظل هذه الظروف الراهنة، لذا فإن حديث القيادات في الإصلاح والبديل بات حديثا مكررا وممجوجا، ولا يتجاوز أوراق الصحف، وصفحات الإعلام الجديد، مع أن فلسطين في حاجة ماسة إما للإصلاح، وإما للبديل، وبقاء الحال على ما هو عليه فيه مضرة كبيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنظمة ، لا بديل ولا إصلاح المنظمة ، لا بديل ولا إصلاح



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday