أصحاب السعادة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أصحاب السعادة

 فلسطين اليوم -

أصحاب السعادة

بقلم أسامة غريب

قدمت شبكة حلول التطوير المستدامة التابعة للأمم المتحدة تقريرها السنوى الرابع الخاص بالدول الأكثر سعادة عالمياً، وفيه استحوذت الدول الأوروبية على المراكز الأولى حيث حلت النرويج فى المرتبة رقم واحد تليها السويد ثم سويسرا، أيسلندا، الدنمارك، كندا، فنلندا، هولندا، أستراليا، نيوزيلاندا. اعتمد التقرير على عدة معايير مثل حصة الفرد من إجمالى الناتج المحلى فى دولته ومتوسط العمر المتوقع ومعدلات الفساد وكذلك الحريات المتاحة.

كانت المراكز العشرة الأخيرة من نصيب مدغشقر وتنزانيا وليبيريا وغينيا ورواندا وبينين وأفغانستان وسوريا وبوروندى وتوجو.. وقد حلت مصر فى المركز رقم 120 عالمياً وهى نسبة تعنى أن المصريين تعساء، أشقياء إلى أبعد الحدود. بالنسبة لدولة مثل النرويج فإن ما ميزها هو أن 75 بالمائة من سكانها لديهم وظائف ثابتة تضمن لهم الاستقرار، بينما يتمتع 80 بالمائة من شعبها بحالة صحية ممتازة، وتصل نسبة التحصيل العلمى إلى 81 بالمائة ومتوسط عمر الإنسان هناك 81 عاماً. ويلفت النظر فى التقرير أن الثروة لم تكن المعيار الأهم فى التقدير وإنما الحريات السياسية جاءت فى مرتبة سابقة على المال وكذلك غياب الفساد ووجود الشبكات الاجتماعية القوية وكذلك مستوى الصحة الجسدية والنفسية علاوة على الاستقرار الوظيفى والأسرى. ويلاحظ أنه رغم الثراء الفاحش لبعض الدول العربية وتمتع رعاياها بمستوى دخل مرتفع فإن أياً منها لم تدخل دائرة الدول الأسعد ولم تتبوأ أى منها أحد المراكز العشرة الأولى، وهذا طبيعى لأنه لا توجد دولة عربية واحدة مع تعدد وتباين الظروف تتمتع بالديمقراطية أو توفر الحريات السياسية أو يحظى المواطن فيها بالمساواة فى الفرص مع غيره من القريبين من السلطة. وقد نلاحظ التهليل الإعلامى فى الدول العربية التى حصلت على ترتيب متقدم أكثر من غيرها، وهى محقة فى ذلك بالتأكيد بالقياس إلى أن دولاً عربية أخرى تقبع بين الدول الأكثر بؤساً وتعاسة. حصلت الإمارات على المركز الأول عربياً والثامن والعشرين عالمياً، وحصلت السعودية على المركز الثانى عربياً والرابع والثلاثين عالمياً، كما حصلت قطر على المركز الثالث عربياً والسادس والثلاثين عالمياً، والجزائر على المركز الخامس عربياً والثامن والثلاثين عالمياً وتليها الكويت ثم البحرين فليبيا والصومال، ويلاحظ أن الأخيرتين (ليبيا والصومال) قد تقدمتا فى الترتيب رغم الاضطرابات السياسية والحروب الأهلية على دول مثل الأردن والمغرب ولبنان وتونس ومصر!.. كما يلاحظ أن اليمن وسوريا هما الأكثر تعاسة عربياً.

الخلاصة أن الدول العربية التى أحرزت مراكز قبل غيرها هى الدول النفطية التى يأتيها المال من باطن الأرض، ولعل المال كان المعيار الوحيد الذى ميّزها، أما معايير مثل الشفافية والحريات السياسية والثقة فى العدالة والأمان النفسى فإن الدول العربية كافة تتساوى فى غيابها وإن تفاوتت النسب والدرجات، ويمكننا أن نقرر باطمئنان أن جانباً من الدول العربية قد نجح فى توفير حقوق الخروف لمواطنيه (الأكل والشرب والمأوى) بينما فشلت الأنظمة العربية جميعاً فى تقديم حقوق الإنسان (الحرية والكرامة والمساواة).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب السعادة أصحاب السعادة



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday