غزة-فلسطين اليوم
"لا تعطني سمكةً بل علمني كيف أصطاد" هو المثل الصيني الذي ألهم مجموعةً من الشباب الفلسطيني لمساعدة الفقراء على توفير قوت أطفالهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المأساوية التي يشهدها قطاع غزة المحاصر منذ 9 أعوام.
ويوضح مدير المبادرة زكي مدوخ أن الفكرة ولدت من باب الشعور بالمسؤولية وحب العمل الخيري والحرص على تقديم مساهمة لشريحة مهمشة تعاني في ظل الظروف القاسية التي تمر بها غزة.
ويضيف مدوخ، "إن المبادرة تقوم على استثمار التبرعات التي نحصل عليها من أهل الخير في إعداد مشاريع صغيرة تقدم للفقراء لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع وكسب قوت أطفالهم باجتهادهم وعملهم اليومي".
وحول الجديد الذي تحمله المبادرة في ظل وجود مبادرات مشابهة كثيرة يبين مدوخ، "إن أكثر المؤسسات والجمعيات الخيرية تهتم بالجانب الإغاثي فقط والبعد عن الجانب التنموي الإنتاجي الذي حرصنا على تعزيزه هنا ليعتمد الفقراء المستفيدين من المشاريع على أنفسهم بعد أن قدمنا لهم المساعدة الأولية".
ويلفت مدير المبادرة إلى أنهم وجدوا تفاعلا كبيرًا من الناس بعد نشر فكرة المبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا، "بدأنا المشروع ب 9 مساهمين إلى أن وصلنا اليوم إلى قرابة 70 مساهمًا بشكل شهري يدفع كل شخص مبلغ متفاوت من 30 إلى 100 شيكل أو أكثر كل حسب استطاعته من مبدأ قليل دائم خير من كثير منقطع.
ويشير إلى أنهم أقاموا في شهر رمضان حملة السهم الخيري والمقدرة بقيمة 50 شيكلًا والتي لاقت إقبالًا جيدا من أهل الخير، ويعبر عن طموحه بزيادة التبرع لمساعدة أكبر عدد من الفقراء وتعزيز اعتمادهم على أنفسهم.


أرسل تعليقك