واشنطن ـ فلسطين اليوم
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس إدهانوم غيبريسوس، أن الأولوية الحالية للمنظمة تتعلق بتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في قطاع غزة، وتشمل هذه الأولويات دعم تشغيل المستشفيات ومرافق الرعاية الأولية، بالإضافة إلى نقل المرضى داخل غزة وخارجها لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة التي يصعب توفيرها في القطاع نتيجة الظروف الراهنة.
وأوضح غيبريسوس في كلمته خلال افتتاح الدورة السادسة والخمسين بعد المئة للمجلس التنفيذي للمنظمة مساء يوم الاثنين، أن منظمة الصحة العالمية أرسلت منذ بدء وقف إطلاق النار 63 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية الحيوية للقطاع، كما أفاد بوصول 30 شاحنة أخرى في الأيام المقبلة. ولفت إلى أن المنظمة تساهم بشكل رئيسي في توفير 60% من الإمدادات الطبية في غزة، بالإضافة إلى توفير 100% من الوقود اللازم للمستشفيات ومرافق الطوارئ الطبية.
وأشار إلى أن المنظمة وشركاءها قاموا بنشر 52 فريقًا طبيًا طارئًا خلال العدوان على قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع 26 منظمة مختلفة. ونتيجة لهذه الجهود، تم تقديم أكثر من 2.4 مليون استشارة طبية، وإجراء أكثر من 36 ألف عملية جراحية طارئة، وعلاج نحو 86 ألف إصابة. كما تم تطعيم أكثر من 550 ألف طفل ضد مرض شلل الأطفال.
كما شدد غيبريسوس على أهمية أن يتم تحويل وقف إطلاق النار في غزة إلى سلام دائم يعم المنطقة، وأوضح أن المنظمة لعبت دورًا في التفاوض على هدن إنسانية لتسهيل وصول المساعدات الضرورية للمتضررين.
وفي سياق آخر، تحدث غيبريسوس عن الهجمات التي استهدفت المرافق الصحية في مناطق النزاع حول العالم، مشيرًا إلى أن المنظمة تحقق سنويًا في مثل هذه الهجمات. ففي العام الماضي، تحققت منظمة الصحة العالمية من وقوع أكثر من 1500 هجوم على الرعاية الصحية في 15 دولة ومنطقة، مما أسفر عن مقتل 932 شخصًا وإصابة 1767 آخرين. وأضاف أن المنظمة أصدرت تقريرًا يتضمن تسع توصيات تهدف إلى تعزيز المساءلة عن الهجمات على الرعاية الصحية، مشددًا على ضرورة أن تقوم الدول الأعضاء في المنظمة بتنفيذ هذه التوصيات لحماية العاملين الصحيين والمرافق الطبية في مناطق النزاع.
وفي الختام، أكد غيبريسوس أن المنظمة ستواصل دعم جهود توفير الرعاية الصحية لمتضرري النزاعات والحروب حول العالم، بما في ذلك توفير الإمدادات الطبية الطارئة وتقديم العلاج والرعاية لجميع المحتاجين.


أرسل تعليقك