واشنطن _ إفى
مرة أخرى يفشل ليونيل ميسي نجم برشلونة والمنتخب الأرجنتيني في التتويج ببطولة كبرى مع منتخب بلاده، وللمرة الثالثة على التوالي يفشل البرغوث في قيادة التانجو للمجد من جديد بعد حقبة "الملك" دييجو أرماندو مارادونا التاريخية مع الأرجنتين، وبعد اعلان ميسي اعتزاله اللعب دولياً يدفعنا للسؤال المحير هل مارادونا كان على حق عندما أكد أن ميسي غير قادر على لعب دور القائد في المنتخب وقيادته لإحراز البطولات ؟.
فبعد أن خسر ميسي ثلاثة نهائيات كبرى مع الأرجنتين بداية من نهائي المونديال امام المانيا 2014 ، ثم نهائي كوبا أمريكا 2015 امام تشيلي ، وأخيراً امام تشيلي مرة أخرى اليوم بنهائي كوبا امريكا 2016 والخسارة بنفس الطريقة، مع اختفاء ميسي بشكل غريب في الثلاث نهائيات الكبيرة ، يجعلنا نفكر كثيراً في كلام مارادونا ، وهل بالفعل كما عنونت الصحافة الأرجنتينية بأن شمس الأرجنتيني أشرقت مع مارادونا وغربت مع ميسي؟.
مارادونا وميسي كلاهما من الأرجنتين وكلاهما يملكان موهبة كروية فريدة، والأثنان يملكان قدم يسرى ساحرة، وقد تشابها في أهداف ولمحات فنية رفيعة المستوى كثيراً، ولطالما عقدت بينهم المقارنات وأيهما أفضل وهل وصل ميسي لمستوى الكبير مارادونا، أم أنه مجرد امتداد لموهبته فقط ، أم أن مارادونا لا مثيل له خاصة وأنه نجح في قيادة التانجو للمونديال الكبيرة عام 1986 ولم يقدر ميسي على فعل ذلك ولا حتى في كوبا أمريكا.
فنجاح مارادونا في تحقيق ما لم ينجح ميسي في نيله وهو لقب كأس العالم، يضع البرغوث الصغير صاحب الامكانات الفنية الخارقة دائماً تحت ضغط الفشل في أن يصبح أسطورة لبلاده رغم كم البطولات والانجازات الفردية والارقام القياسية التي حققها في عالم كرة القدم، وهي ما يصعب على أحد فعله مثلما فعل، لوجود أسطورة ولاعب كبير وتاريخي اسمه دييجو مارادونا دائماً ما يلاحقه مع راقصي التانجو.


أرسل تعليقك