الاحتفال بإنجاز مشروع ترميم مدرسة ابن خلدون في بلدة الجيب الممول

احتفلت مدرسة ابن خلدون الأساسية للذكور ببلدة الجيب شمال غرب القدس اليوم الاثنين، بإنجاز مشروع ترميم المدرسة والممول من الحكومة اليابانية.

حضر الاحتفال وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، والسفير الياباني لدى فلسطين تاكيشي اوكوهو، ومدير تربية الضواحي أيوب عليان، وعدد من كوادر الأسرة التربوية، ومدير الحكم المحلي بالمحافظة ماهر جابر، ومحمد الطري مدير محافظة القدس، وعدد من رؤساء وأعضاء مجالس محلية بالمنطقة .

وثمن المحافظ الحسيني دور اليابان امبراطورا وحكومة وشعبا في دعم أبناء الشعب الفلسطيني وتقديم المعونة له ومساعدته في تجسيد البنى التحتية للدولة الفلسطينية القادمة، موضحا ان اليابان تعد من الدول الفريدة في دعمها والتي ليس لها أي مصالح سياسية أو ذاتية سوى النهوض بالشعب الفلسطيني ودعمه في حصوله على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف ، لافتا الى ان الشعب الفلسطيني ينظر الى أصدقائه اليابانيين نظرة تقدير وإعجاب واقتداء بالانجازات التي حققها رغم ما حل به من دمار وعذاب جراء الحرب العالمية الثانية، إلّا ان اليابان استطاعت ان تكون من ضمن مصاف الدول الكبرى اقتصاديا.

وقال إن افتتاح هذا المشروع الحيوي يأتي في ذكرى معركة الكرامة المجيدة والتي سطر خلالها الفلسطينيون أروع آيات الصمود والتصدي، فكانت نقطة انتقال نوعي في حياة الانسان والمقاتل والمثابر العربي، ما يؤكد ان الشعب الفلسطيني كما ينشد السلام فانه قبل ذلك ينشد الكرامة والعيش بحرية أسوة بالشعوب المتقدمة.

فيما اعتبر المربي عليان انجاز المشروع بمثل هذا الوقت هدية الربيع للطلبة، مثمنا المساعدات التي تقدمها الحكومة اليابانية ومنوها الى الانعكاس الايجابي على التحصيل الاكاديمي لدى الطلبة بعد انجاز هذا المشروع والى ضرورة الاقتداء بالتجربة اليابانية في التطور، معربا عن أمله باستمرار الدعم الياباني ومنوها الى ضرورة بناء مدرسة نموذجية حديثة تخدم منطقة شمال غرب القدس .

ودعا مدير الحكم المحلي بمحافظة القدس ماهر جابر الى تعاون الجميع في تنمية المجتمع ووضع المدرسة على سلم الأولويات كونها اللبنة الأساسية في تنمية المجتمع،لأن الطلبة هم من سيصنع المستقبل الواعد .

ولفت رئيس مجلس محلي الجيب غسان علان الى المساعدة اليابانية للشعب الفلسطيني منوها الى انتماء السفير اوكوهو الى فلسطين، حيث كان قد عمل سفيرا في السنوات الأولى لقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وقال حينما عاد سفيرا للمرة الثانية :" لقد مارست حق العودة حين عدت الى فلسطين بلدي الثاني". واستعرض علان تاريخ المدرسة واهميتها والأجيال التي تخرجت منها وقادت المجتمع المحلي في منطقة شمال غرب القدس وعموم فلسطين وأهمية تطويرها مبينا أهمية مشروع الترميم الذي جرى إنجازه، ذاكرا مشاريع عدة بحاجة ماسة اليها بلدته خاصة في مجالات البنية التحتية .

وقال السفير الياباني إن هذا المشروع مولته الحكومة اليابانية بكلفة 103 آلاف دولار من خلال برنامج المساعدات الرسمية لمنح المشاريع الأهلية والأمن الانساني، حيث تم ترميم جميع الغرف الصفية من الداخل، إضافة الى بعض الأقسام الأخرى في مدرسة ابن خلدون الاساسية للذكور في قرية الجيب والتي من خلالها سيتم تحسين البيئة التعليمية لحوالي 260 طالبا.

وأضاف ان هذا المشروع يعد واحدا من اكثر من 400 مشروع في فلسطين دعمت من شعب وحكومة اليابان منذ عام 1993 من خلال برنامج المساعدات الرسمية بمبلغ مقداره 40 مليون دولار والتي هي جزء من مساعدات اليابان للفلسطينيين التي تبلغ حوالي 1.7 مليار دولار، مؤكدا ان اليابان مستعدة دوما لمواصلة دعمها من منظور الأمن الانساني للشعب الفلسطيني الذي ما زال يعيش في ظروف بالغة الصعوبة تحت الاحتلال وذلك من أجل التمتع بحياة أفضل وللحصول على المزيد من فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية .

وأكدت المربية حنان عواد مديرة المدرسة ان هذا المشروع سيخدم 267 طالبا ويهيئ لديهم أجواء صحية تؤثر ايجابا على تحصيلهم العلمي والقفز للمراحل التعليمية الأخرى  ما سيعمل على المساهمة ممن يتلقون العلم بالمدرسة التي كانت قد تأسست علم 1944 بالنهوض بالمجتمع والعمل على تنميته .