أبوظبي ـ فلسطين اليوم
أكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أهمية المؤتمر السنوي للكليات لما يمثله من فرصة لمناقشة الأفكار التطويرية والخطط المستقبلية وكان المؤتمر السنوي لكليات التقنية العليا قد عقد أول من أمس تحت شعار (التعليم بالممارسة ـ الطريق الى الأمام).
وخرجت ورش عمل المؤتمر بعدة توصيات أبرزها التأكيد على مبدأ التعليم بالممارسة، وتفعيل التفكير الابداعي «خارج الصندوق» من خلال استثمار الهيئات التدريسية للبيئة التعليمية الغنية بالتكنلوجيا بالكليات واستكشاف طرائق متنوعة في التعليم ونقل المعرفة للطلبة، وضرورة التركيز على التطور المهني والشخصي للطالب، والاستمرار في استخدام أفضل الممارسات في الاختبارات بواسطة الكمبيوتر والآيباد ومناقشة التحديات التي تواجه ذلك.
كما أوصى المؤتمر أيضا بضرورة السعي الدائم للتفوق من خلال تطبيق الأفكار والاستراتيجيات وطرائق التقييم من مناظير مختلفة تتعلق بالفصل الدراسي والبرنامج الدراسي والاعتماد الأكاديمي وتحسين التعلم لدى الطلبة، وأهمية توفير البيانات بشكل دائم والتي تدعم اتخاذ القرارات الصائبة، وضرورة مراجعة الخطة الاستراتيجية وأهدافها وتقديم خطة العمل الأكاديمية الجديدة للعام الدراسي وتسليط الضوء على الاعتماد الأكاديمي للبرامج الدراسية ومساهمات ومسؤوليات أعضاء هيئة التدريس لتحقيق النجاح في ذلك.
مصادر التعلم
وذكر د. كمالي أنه تم التأكيد على أهمية تأمين المصادر التعليمية في المكتبات لتعزيز نهج التعلم بالممارسة في الفصل الدراسي وتوفير الكتب الدراسية الالكترونية وتعزيز المشاركة الطلابية، وحض مصممي برامج التدريس على اجراء الأبحاث وتوفير الحلول الفاعلة لتلبية الاحتياجات المحددة للمتعلمين والاحتياجات المؤسسية، واستخدام نتائج الاختبارات لتحسين عملية التعليم والتعلم، بالإضافة لأهمية توفير الارشاد المهني والأكاديمي للطلبة لمساعدتهم لتحقيق التحسن والنجاح الأكاديمي.
محصلات البرامج
وحققت كليات التقنية على مسار أكثر من ربع قرن انجازات كبيرة أبرزها تمكنها من رفد سوق العمل بـ70 ألف خريج وخريجة على مستوى عال من التأهيل والاعداد للمستقبل، ولديها الآن 20 ألفا و908 طلاب وطالبات على مستوى مختلف الكليات بالدولة، وتسعى البرامج التي تطرحها الكليات لتمكين خريجيها من تحقيق عدة محصلات أبرزها التوالف بين المعرفة الواقعية والنظرية وإظهار الفهم الدقيق والتحليل للمسائل والمشاكل التخصصية، وإظهار الدمج الفاعل لأدوات البحث الكمية والنوعية باستخدام أحدث التقنيات المتوفرة في تقييم القضايا المعقدة، والقدرة على تحمل مسؤوليات العمل، والعمل ضمن فريق وامتلاك مهارات القيادة، والقدرة على تقييم الأداء المهني والسلوكي لكل فرد ضمن فريق العمل الواحد.
وتبنت الكليات منذ انطلاقتها تأهيل جيل جديد من المواطنين وتدريبهم على أكثر وسائل التقنية تطورا وذلك بهدف توفير الكفايات البشرية المواطنة المؤهلة لتلبية حاجات سوق العمل ومتطلباته في واقع تنموي متطور وفترة زمنية يغلب عليها التغير السريع، ولتحقيق ذلك حرصت الكليات على توظيف واستثمار آخر منجزات التقنية مستفيدة من خبرات عالمية متنوعة من حيث المجالات ومتنوعة من حيث الخبرات هدفها توفير أفضل الخدمات التعليمية لطلبتها.
وقال الدكتور كمالي إن لديهم ما يزيد على 40 برنامجا دراسيا تخصصيا على مستوى بكالوريوس العلوم التطبيقية والدبلوم التطبيقي، وذلك في حقول الاتصال التطبيقي، وإدارة الأعمال، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الصحية، والتربية.
وللتحقق من إكساب الدارسين المهارات الوظيفية المطلوبة يتم إعداد جميع البرامج الدراسية بالتشاور مع جهات العمل البارزة بالدولة، ويدرس الطلبة في بيئة تعليمية متطورة تقنياً تعتمد على التعلم الذكي وتعزز مهارات التعلم المستقل والتعلم مدى الحياة مع استيفائها لأعلى المستويات الاكاديمية والعلمية المطلوبة.
116 أستاذاً مواطناً
أكد الدكتور كمالي على جهود الكليات الدائمة لتعزيز سياسة التوطين وأن ذلك أحد أبرز أولوياتهم، موضحا أن لديهم خطة بدأت من نهاية العام الماضي لاستقطاب كوادر وطنية على مستوى الهيئات التدريسية وفق معايير وشروط قوية تتناسب مع المستوى التعليمي الذي تطرحه الكليات في برامجها المختلفة، وقد تم استقطاب 116 من الأساتذة المواطنين حتى الآن ومتوقع استكمال العدد المحدد ضمن الخطة مع نهاية العام الحالي 2014، مما يعزز قاعدة التوطين في الكليات.
إحصاءات
تضم كليات التقنية العليا مع بدء الفصل الدراسي الاول للعام 2014 20 ألفا 908 طلاب وطالبات موزعين على مستوى كلياتها الـ17 بالدولة وتضم كلية العين للطلاب 607 طلاب والعين للطالبات 1348 وكلية الطلاب بأبوظبي 2254، والطالبات 2636، وكلية دبي للطلاب 1938 والطالبات 3142 وكلية الفجيرة للطلاب 353 والطالبات 1768 وكلية مدينة زايد للطلاب 22 والطالبات 240 وكلية رأس الخيمة للطلاب 487 والطالبات 1863 وكلية الرويس للطلاب 229 والطالبات 300 وكلية الشارقة للطلاب 889 وللطالبات 2832.


أرسل تعليقك