طولكرم ـ خالد أبوسرحان
أطلقت جامعة فلسطين، الأربعاء، ديوان الشعري "الإباء" للمحاضر الأكاديمي وأستاذ اللغة العربية في الجامعة جمال حمد، الذي ضم مجموعة شعرية متكاملة تجمع بين طموحات أحلام الشاعر في طفولته ومعاناته الجسدية والنفسية التي تلخص معاناة الوطن الفلسطيني.
وبيَّن حمد، أن كلماته كانت وليدة العاطفة وصنيعة ظروف عايشها ولم يكن متكلفاً أو يبحث في قاموسه عن كلمات جافة ومشاعر زائفة داخلي.
وحول سبب تسمية الديوان قال الشاعر "أطلقت عليه ديوان (الإباء) لأنني ربيت على رفض الظلم لدرجة المواجهة، فلم أجد أفضل من هذه الكلمة تعبيراً عن نهجي في التعامل مع الأشياء، باعتبار أن التمسك بالحق هو أسمى معنى في هذا الوجود".
وثمن حمد جهود الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور عورتاني، ووحدة العلاقات العامة فيها على دورهم الكبير في إنجاز وطباعة ديوانه.
و بين أستاذ اللغة العربية والمشرف على دائرة المعارف الفلسطينية، في جامعة النجاح، والذي صاغ مقدمة الديوان الدكتور يحيى جبر أن الشاعر جعل من قصائده ترجمة تبوح بما تنطوي عليه سرائره من توجه عروبي أصيل وثقافة إسلامية واسعة، الذي تجلى على نحو واضح في سيرته النضالية بعد تعرضه للاعتقال والفصل من العمل غير مرة وانخراطه في العمل الجماهيري.
وبين أن الشاعر يستمد صوره ويقتبس ألفاظه من سجل العروبة وآدابها، فهو يحاكي في بعض المقاطع الشعرية بعض الشعراء من القدامى والمحدثين، مستوحياً قول ابراهيم طوقان الذي قال "كفكفك دموعك ليس ينفعك البكاء" بقوله وهو يخاطب عينيه ألا يا دموع العين كفي.
وأببرز عميد كلية العلوم والآداب، الدكتور حسين شنك في كلمة له باسم الجامعة، أن تبني الجامعة لهذا الديوان يأتي استكمالاً لجهود الجامعة في تحقيق الريادة الشاملة والإبداعية التي تسعى للنهوض بطلبتها وكادرها وتمكينهم ورفع مستوى مهاراتهم الإبداعية والنقدية في مجالات الحياة المهنية والمعرفية.
واعتبر أن إطلاق ديوان الإباء يؤسس لمرحلة جديدة للنهوض في المجالات الثقافية واللغوية، وخصوصًا العربية منها التي تعتبر من أهم مؤشرات الرقي والتقدم.
وجمال حمد نشأ وترعرع في قرية رامين في طولكرم، ويحمل شهادة "الماجستير" في اللغة العربية وهو أحد أعضاء هيئة تحرير مجلة "خضوري" وصاحب كلمات نشيد الجامعة "خضوري أحبك حب التراب".
أرسل تعليقك