بيت لحم -جورج قنواتي
عقدت كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم، ورشة عمل تعريفية لمشروع "مستقبل ماضينا"، إذ يستند المشروع على تنمية المجتمعات المحلية، وعلى احترام القيم الثقافية في البلدات القديمة، ويهدف إلى تثمين التراث وحماية البيئة المحيطة ضمن مفهوم الاستدامة الثقافية والبيئية.
وشارك في الورشة مندوبون من السلطات المحلية وصناع القرار ووكلاء السياحة والسفر والمرشدون السياحيين والمؤسسات الغير الحكومية المعنية بالقطاع السياحي.
وافتتحت الورشة نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في الكلية الجامعية الدكتورة نهى خوري، بكلمة رحَّبت فيها بالحضور، مؤكدة أهمية الورشة في التعرف على مشروع مهم وحيوي لمدينة بيت لحم وللسياحة في فلسطين بشكل عام.
وبدورها أشارت رئيس دائرة الإرث الثقافي والدراسات السياحية في الكلية الجامعية السيدة جودي البندك، إلى أنَّ هذه الورشة أتت ضمن مشروع "مستقبل ماضينا"، الذي تديره الدائرة في كلية دار الكلمة الجامعية وبدعم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج الآلية الأوروبية للجوار والتعاون عبر الحدود في البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت أنَّ الورشة تهدف إلى تقديم فكرة المشروع للفئات المستهدفة من سكان المركز التاريخي في بيت لحم وصنّاع القرار وأصحاب المصالح، لفكرة إنشاء فنادق متفرقة لتثمين قيمة التراث الموجود في المراكز التاريخية مع إشراك فعّال للمجتمع المحلي.
وبيّن مدير المشاريع في دائرة الإرث الثقافي والدراسات السياحية في الكلية الجامعية الأستاذ سامي بقلة، فكرة المشروع موضحًا أنَّ "المراكز التاريخية في البلدان التي تحد البحر الأبيض المتوسط والتي بدورها تحتضن الجزء الأكبر من التراث الثقافي المنقول والغير المنقول في هذه المنطقة الجغرافية تشكّل حوضًا ثقافيًا هو الأضخم والأكثر تنوعًا في العالم.
ولفت بقلة، إلى أنَّ هذه المراكز لديها الإمكانات لجذب السياح، "حتى ولو لم تكن ظاهرة بالشكل الأمثل" مضيفًا "في الواقع، إنَّ التنمية السياحية أثرت وبصورة أساسية على المناطق الساحلية، وعندما شملت المدن الساحلية، فإنَّ المراكز التاريخية لم تحظَ بالاستفادة المرجوة من تلك التنمية".
وانتهت الورشة بحلقة نقاش تخللها عدة مداخلات من قبل الحضور تميزت بالأسئلة والاستفسارات الثرية.
أرسل تعليقك