أم إبراهيم تروي تفاصيل الحياة في ظل حكم  داعش في سورية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

مذكرات ربة منزل بريطانية تحولت إلى عروس جهادية

أم إبراهيم تروي تفاصيل الحياة في ظل حكم " داعش" في سورية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أم إبراهيم تروي تفاصيل الحياة في ظل حكم " داعش" في سورية

ربة المنزل البريطانية "أم إبراهيم ألبرت"
لندن _ كاتيا حداد

كشفت ربة المنزل البريطانية "أم إبراهيم ألبرت"، التي فرت إلى سوريا مع زوجها الجهادي، عن يوميات خاصة بها مليئة بالكراهية، عند وصفها للحياة كـ"ربة منزل" تعيش في ظل نظام "داعش" الوحشي، وروت أم إبراهيم كيف تُركت جثث النساء والأطفال مكدسة في الشوارع بعد الضربات الجوية بواسطة "الكفار"، وكيف جنّد زوجها مجندين آخرين للجهاد ضد الغرب.

أم إبراهيم تروي تفاصيل الحياة في ظل حكم  داعش في سورية

وأوضحت أم إبراهيم، كيف كانت تستمع إلى صوت القرآن الكريم من خلال السماعات، ليطغى صوته على صوت الغارات الروسية ليلًا، كما كتبت في رسالة عبر خدمة الرسائل المسفرة "تليغرام"، "قصف الكفار الروس البلاد، ما أسفر عن مقتل 100 شخص وإصابة الكثيرين".

وشجعت إم إبراهيم الجهادية البريطانية في منشورات عبر عبر الإنترنت، العائلات الأخرى على الانضمام إلى سوريا والجهاد ضد الغرب، وكتبت في رأس العام الميلادي، "مع كل نفس يزداد كرهي لغير المؤمنين، لقد فقدنا غارة اليوم وأصيب الكفار بالجنون، فليدمرهم الله"، وظهرت أول منشورات الجهادية البريطانية في 7 ديسمبر/ كانون الأول، ولم يتم التحقق منها بشكل مستقل. واعتبرت أم إبراهيم، منشوراتها مفيدة لأي شخص يفكر في الهجرة، وزعمت أنها كانت تعيش حياة الطبقة الوسطى المريحة في المملكة المتحدة، قبل غسل دماغ زوجها بواسطة المجند السابق لدى تنظيم القاعدة أنور العولقي، والذي قُتل في غارة أميركية من دون طيار عام 2011.

أم إبراهيم تروي تفاصيل الحياة في ظل حكم  داعش في سورية

وجاء في مذكرات أم إبراهيم، " بعد أعوام من الحياة المستقرة كربة منزل، وزوجي يعمل في مهنة جيدة وأطفالي يذهبون إلى مدارس إسلامية خاصة، ولدينا منزل خاص في عمر مبكر وسيارات وكل وسائل الراحة، خطط الله لشئ مختلف لم نكن نفكر به".

وأوضحت الجهادية البريطانية، أن زوجها سافر إلى تركيا عدة مرات لتحديد أفضل السبل للسفر إلى سوريا للانضمام إلى "داعش"، وكانت زيارته الأخيرة قبل أن تفر العائلة من المملكة المتحدة في يونيو/ حزيزان 2014، قبل وقت قصير من إعلان أبوبكر البغدادي، زعيم "داعش"، ما يسمى بالخلافة في العراق وسوريا.

وجاء في مشاركتها التي رصدها معهد الأبحاث الإعلامية في الشرق الأوسط، " بعد فترة وجيزة من زيارة هذه الخلافة لم يكن هناك خيار لنا للتراجع، وأعربنا عن ولائنا للخليفة على الفور دون أي شكوك في قلوبنا، وأردنا أن نعيش في ظل الشريعة بأسرع ما يمكن".

ويُعتقد أن أم إبراهيم، أخذت والدة زوجها المريضة إلى باكستان قبل عودة الزوجين إلى المملكة المتحدة لإجراء التحضيرات النهائية للسفر إلى سوريا، وعاشت العائلة في تركيا لمدة 4 أشهر، قبل الحصول على الضوء الأخضر لدخول البلاد، ورغم أن هوية العائلة غير معروفة، إلا أن العديد من العائلات البريطانية غادرت السلام في بريطانيا، للانضمام إلى الجماعة المتطرفة في الأعوام القليلة الماضية، وبينهم زوجان مسلمان من برادفورد، فروا على سوريا 2015 مع خمسة أطفال صغار، وعائلة مكونة من 12 شخصًا، حيث اصطحبت أم أطفالها الخمسة للانضمام إلى شقيقها الذي يقاتل لصالح "داعش".

وزعمت أم إبراهيم، أن عبور الحدود كانت أسعد لحظات حياتهم، إلا أن منشوراتها الدعائية كشفت عن الرعب الحقيقي بشأن الحياة في أراضي "داعش"، حيث أمضت العائلات أيام دون مياه، وأُعدِم المحليون في الساحات العامة أمام الحشود.

 وكتبت أم إبراهيم في مشاركة تقشعر لها الأبدان في 31 ديسمبر/ كانون الأول، " كنت أنا وزوجي على وشك المغادرة إلى السوق، حيث أسفر قصف الكفار الروس عن مقتل 100 شخص وإصابة الكثيرين، وجلسنا هناك بقلوب مثقلة بالأحزان والكراهية تجاه هؤلاء الكفار، ومع كل نفس استنشقه تزيد كراهيتي لهم، ووضعت الجثث في موقف للسيارات على بعد دقيقتين من منزلنا، وبعد 6 أيام لاحقة لا زال الناس يخرجون جثث الشهداء من تحت الأنقاض، وأن غالبية الضحايا من النساء والأطفال، اللهم دمرهم واجعل حياتهم بائسة وأنزل عليهم أقسى العقوبات".

أم إبراهيم تروي تفاصيل الحياة في ظل حكم  داعش في سورية

 

ووصفت البريطانية الجهادية، الرحلة إلى ما يسمى بـ"الخلافة" في سيارة بيضاء فان مكتظة بعائلات أخرى، معربة عن صدمتها لرؤية العديد من اللاجئين يسيرون في الاتجاه المعاكس، وبينت أنها التقت العديد من العائلات المسلمة من دول مختلفة، ممن جائوا للانضمام لـ"داعش"، وبينهم أم روسية عزباء وصفتها بأنها "قريبة لقلبها"، معربة عن سعادتها للقاء مقاتلين جهاديين للمرة الأولى، قائلة: " كان 4 رجال يرافقونا في شاحنة بأسلحتهم، الشعور برؤية المجاهدين الأوائل وأسلحتهم كان مذهلًا".

وأخذت العائلة في النهاية إلى منزل كبير مشترك مع العديد من العائلات، حيث تم اختيار زوجها رئيسًا للمنزل، وأختيرت أم إبراهيم كمسؤولة عن الطبخ للمقاتلين، وأضافت الجهادية، " كان زوجي أمير المنزل وكان عليه عمل قوائم بكل شئ ووضعها على الجدران، وقام بتقسيم الواجبات في المنزل على كل النساء، ودائمًا ما كنت أخبر زوجي كم أتمنى أن أطهو للمجاهدين والمهاجرين، وها أنا أطهو لهم".

ووصفت أم إبراهيم، المنزل بكونه فسيح للغاية، موضحة أنه يضم 4 غرف نوم كبيرة وصالة ومطبخ وحمامين وشرفة، مضيفة " كُسر زجاج معظم النوافذ والأبواب، وكانت بعض الجدران مثقوبة بالرصاص، ولم تكن الليلة الأولى لنا في هذا المنزل سهلة، نظرًا لأصوات الطائرات والضوضاء من الرياح، ولم يسبق لي أن شاهدت مثل هذه الرياح، ولم أستطع النوم بشكل صحيح، وكانت الليالي التالية أفضل، إذ أعطاني زوجي سماعات للأذن لأسمع القرآن ليلًا، ليغطي على صوت الطائرات وصراخ الرياح".

وأوضحت أم إبراهيم في مشاركتها، أنه تم القبض على الرجل الذي ساعدهم في الوصول إلى سوريا في تركيا، وزوجها يعمل كمجند لدى "داعش"، وقالت " كان زوجي يعمل عملًا شاقًا ليلًا ونهارًا، لمساعدة الناس على المجئ إلى الشام، وبعد عمل شاق والمزيد من الأدعية، ساعده الله في إحضار أول مجموعة من المهاجرين، وجائوا للبقاء معنا في منزلنا، وأصبح عددنا 28 بعد 17، الحمد لله لم يكن المنزل صغيرًا، وتمكنا من استيعابهم جميعًا".

وقالت أم إبراهيم، أنه بعد أن تم غسيل دماغ زوجها بواسطة خطب العولقي، لم تكن هي تفهم الإسلام لأنها نشأت مع أم بريطانية وحيدة، وأوضحت "رغم مولدي في أسرة مسلمة، لكني لم أدرس شئ عن الإسلام الحقيقي، كل ما أعرفه أنه علينا أن نصلى 5 مرات يوميًا وأن نتلو القرآن،  ولكن بعد أن التقيت زوجي الغالي  تغيرت حياتي تمامًا، الحمد لله على محاضرات الإمام أنور العولقي، لقد غيرت زوجي، وخلال وقت قصير أصبح كل شئ واضحًا أمامنا، فالحياة هي اختبار من الله إما أن نفشل ونذهب للنار، أو ننجح ونمر إلى أفضل الأماكن".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم إبراهيم تروي تفاصيل الحياة في ظل حكم  داعش في سورية أم إبراهيم تروي تفاصيل الحياة في ظل حكم  داعش في سورية



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 19:58 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

4 انتصارات في ختام دوري الدرجة الأولى

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منتزهات" الطائف" للتمتع بالطبيعة الخلابة والمساحات الخضراء

GMT 10:59 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

قائمة المرشحين لحصد جوائز "أوسكار" 2019 تخرج إلى النور

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة مؤثرة من الأميرة هيا بنت الحسين إلى شقيقها الأميرعلي

GMT 00:52 2014 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

اليابان تكشف النقاب عن الروبوت الأسرع في العالم

GMT 08:10 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سارة نخلة تُشارك في مسلسل "هبة رجل الغراب 4"

GMT 05:51 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

"رجال الأعمال" "قرار 800" يدفع الشركات الأجنبية للهروب من مصر

GMT 08:29 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لأفضل 12 وجهة سياحية للسفر في احتفالات الكريسماس"

GMT 16:56 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار سيارات كيا جراند سيراتو في السوق
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday