ضحايا يكشفون عن مواقف ابتزاز تعرضو لها بسبب اختراق هواتفهم

يلجأ المخترقون لأجهزة الحاسب والهواتف الذكية، إلى حيل عديدة، كانت آخرها اختراق الحياة الشخصية للغير من خلال تشغيل الكاميرا الأمامية للهاتف المحمول واللاب توب، ومن ثم التسجيل للضحايا بالصوت والصورة وتهديدهم فيم بعد لابتزازهم وتطرقت "فلسطين اليوم"، لإجراء هذا التحقيق، بعد الإعلان عن إحصائية من قبل إدارة مكافحة جرائم الانترنت، قالت إن "هناك أكثر من 1270 أسرة انتهكت حرمة حياتهم الخاصة بسبب جرائم الانترنت"، وتقول سيدة محمود

والتي حررت محضرا، ضد شخص يبتزها من خلال رقم هاتف، ويرسل لها صورا خاصة لها "لا تعرف من أين وصل لها ومتى قام بتصويرها في منزلها الخاص"، وتروي: "في البداية تلقيت مكالمات عديدة من رقم هاتف غريب، توقعت أنها معاكسة، ولكن بعد زيادة ابتزازه لي وتهديده، قام بإرسال لي على الرسائل صورا لي بملابس أرتديها داخل منزلي، فأصابني الخوف، ولم أتردد في تحرير محضر، حتى اكتشف في النهاية أنه قام بأخذ هذه الصور من خلال اختراقه للكاميرا الأمامية للهاتف الخاص بي، لأنني كنت أترك الهاتف دائما متصلا بالانترنت".

وكشفت التحريات أنه صديق شقيقها، وبالتعاون مع الضباط، تم توقيفه، واكتشفوا أنه اخترق أكثر من ألف جهازاً آخرين ويتابع حياتهم الخاصة، وهنا تمسكت أكثر بعدم التنازل عن المحضر رغم مطالبة أهله بذلك، بهذه الإجابة ردت "فاطمة وائل"، عن قصتها في وقوعها ضمن ضحايا مخترقي كاميرات الهاتف، وتضيف: "أنصح كل بنت على وجه التحديد أن تلغي استخدام الانترنت من الهاتف الخاص بها، لأنه كارثة لن تعرف حجمها إلا إذا وقعت كضحية في يوم من الأيام".

وأكد هلال النويهي، يعمل مدير مدرسة ثانوية بنات، أنه دائما ما يحذر الفتيات في المدرسة من حمل هواتف متصلة بالانترنت، خاصة في المرحلة العمرية الحرجة، خاصة في ظل ما يتردد عن زيادة حجم جرائم الانترنت ويضيف  أحمد المهدي، إنه فوجيء بإذاعة حديث خاص بينه وبين زوجته، على إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كنوع من الابتزاز، قائلا: "تواصل مع ناشر الحديث، لأكتشف أنه أحد مخترقي الحياة الشخصية من خلال الانترنت، وأنه قام بهذه الجريمة من خلال الكاميرا الأمامية لهاتفي، بسبب تعودي على بقاء الهاتف متصلا بالانترنت بصفة دائمة، ومن هنا قمت بتحرير محضر ضده، وتم القبض عليه، وحكم عليه بسنتين حبس".

وحذر مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، العميد علي محمد أباظة، في تصريحات خاصة لـ"فلسطين اليوم"، من هذه الحيل، مطالبا بوضع قطعة لصق صغيرة على الكاميرا الأمامية بصفة دائمة وكذلك أجهزة الحاسب، ولا يتم إزالتها إلا في الاستخدام وكشف أباظة، عن أن الهاكرز يمكنه سماع حوارات وأسرار الضحية بكل وضوح أنه يتحدث معه مكالمة فيديو، وتابع مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، على أن المواطن المصري ليس لديهم الوعي الكافي من مخاطر جرائم الإنترنت والتعامل معها رغم إن الحماية بسيطة.

وقال العميد علي محمد أباظة، إن الضحايا لا يدركون خطورة ترك الحاسب الآلي متصلا بالإنترنت في المنزل، موضحا أن الهاكرز لا يستطيعون اختراق الحاسب الآلي أو التليفون إذا لم يكن متصلا بالإنترنت، قائلا: "أي جهاز متصل بالانترنت متاح للجميع" وأفاد مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، إنه تم ضبط مهندسين أحدهما اخترق 360 "حاسب آلي" والآخر اخترق 1270 "حاسب آلي"، موضحًا أن المُخترق لديه القدرة على اختراق الأجهزة وتشغيل الكاميرا والميكروفون والهواتف دون علم صاحبها ومتابعة حياة الضحية.