غزة – محمد حبيب
أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين وأجانب متضامنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي ظهر الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية السلمية التي تنظم في قرى ومحافظات الضفة الغربية المحتلة تنديدًا بالاستيطان وإغلاق الطرق بين القرى والمدن الداخلية وتضامنًا مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وبخاصة الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم الـ39 على التوالي احتجاجًا على اعتقاله الإداري.
وشارك العشرات في المسيرات الأسبوعية من المواطنين ومتضامنين أجانب وإسرائيليين صفا واحدًا تنديدًا بسياسة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المسيرات ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المشاركين بالمسيرات.
وأصيب في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية خمسة مواطنين بالرصاص الحي اثنان منهم في حالة خطرة خلال قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية، والتي خرجت للمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ ثلاثة عشر عامًا لصالح مستوطنة "قدوميم" المقامة عنوة على أراضي القرية.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية مراد شتيوي، بأنَّ جيش الاحتلال أفرط في استخدام الرصاص الحي خلال قمعه للمسيرة ما أدى إلى إصابة كل من محمد ماجد عشرون عاما برصاصتين في البطن والصدر وصفت حالته بالخطرة.
كما أصيب الشاب إبراهيم موسى 35 عامًا إصابة خطرة في البطن جراء استهدافه بالرصاص الحي أثناء تواجده في منزله، والشاب محمد نضال20 عاما أصيب برصاصة في الرجل، والشاب أيمن فاروق 38 عامًا أصيب برصاصة في اليد، والشاب معز خضر أصيب برصاصة في الرجل، فضلًا عن العشرات من أبناء القرية أصيبوا بالاختناق من بينهم أطفال جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
وتعرض العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب للاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.
وبحسب مصادر محلية، فإنَّ الاحتلال أطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع اتجاه المشاركين عند اقترابهم من الجدار العنصري القديم، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق واحتراق مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون.
وأعلنت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أنَّ فعالية اليوم تأتي تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الشيخ خضر عدنان، مطالبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية للضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن كل الأسرى، ومحملة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن أي مكروه قد يحصل للأسرى المضربين عن الطعام.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية المطالبة بالحرية للأسرى ولفلسطين، فيما زار قرية بلعين اليوم وفد نرويجي شارك في مسيرة القرية الأسبوعية السلمية، تعبيرا عن تضامنه مع شعبنا.
أرسل تعليقك