أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ليس ألعوبة بيد أحد.
وطالبت الحركة الجميع بالوقوف أمام مسؤولياتهم الحقيقية في مواجهة المأساة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
وذكرت الحركة في بيان وصل "فلسطين اليوم" لقد تابعنا بأسف الحادث المرير الذي أودى بحياة طفلين من عائلة الهبيل، وإصابة والديهما مساء السبت، في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة" بسبب تواصل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.
وأوضحت الحركة "أن هذا الحادث الأليم ينكأ جرح الحصار المفتوح الذي تسبب في معاناة مستدامة لشعبنا وأهلنا، ويُحتم على دوائر الاختصاص المختلفة، النهوض بمسؤولياتها وواجباتها لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي المفجعة؛ لاسيما وأننا في بداية موسم الشتاء".
وأضاف البيان "أن الجهات المسؤولة ليسوا بمعزل عن هذه المسؤولية، ولا ينبغي التذرع بأية حجج يمكن أن يسوقها البعض لتكون مبررًا لإزهاق أرواح الناس، الأمر الذي يحتم عليهم اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون تكرار هذه الحادثة الأليمة".
ودعا البيان إلى انتظام عمل التيار الكهربائي، وتقليص ساعات وصله أخيرًا في قطاع غزة، حيث لا تعدو كونها سياسة لإدامة الحصار، يدفع ثمنها يوميًا مواطنون أبرياء.
ولفتت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" إلى أن أجساد أطفال قطاع غزة أصبحت تقدم قربانًا للانقساميين، داعية إلى التمرد على الواقع المأساوي.
وجددت الجبهة تأكيدها على أن استمرار الحصار والانقسام معًا خلق واقعًا مأساويًا وكارثيًا على أهلنا في القطاع، لا يمكن حله إلإ بفك الحصار تمامًا عن القطاع، ووقف المناكفات السياسية والبدء بخطوات جدية وحقيقية لإنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق المصالحة، والبدء في معالجة أوضاع الناس قبل كل شئ.
وأكدت الجبهة بأن أزمة الكهرباء أزمة مفتعلة وهي جزء من المناكفات الحاصلة بين طرفي الانقسام، والتي يدفع ثمنها شعبنا الفلسطيني، وحل هذه المشكلة يكمن بالتمرد على الواقع، وبضغط جماهيري علي طرفي الانقسام.
ودعت الجبهة الجهات المسؤولة عن الكهرباء سلطة الطاقة، شركة الكهرباء، البلديات..إلخ إلى معالجة الأزمة من خلال توفير كميات السولار المستخدمة في محطة توليد الكهرباء بعيدًا عن التجاذبات.
ودعت الحركة الشعبية أيضًا إلى ضرورة استعداد الجهات المسؤولة لحل الإشكاليات الناتجة عن المنخفضات الجوية، من أجل منع تكرار حوادث غرق عدد كبير من المنازل، خاصة وأن القطاع على أعتاب منخفض جوي قاسي.
وطالبت الحركة الشعب بأخذ أعلى درجات السلامة والحيطة والحذر، من أجل تجنب تكرار حوادث حرق المنازل الأليمة، رغم إدراك الجبهة بأن حالة الفقر المدقع التي يعاني منها القطاع.
وأردفت الحركة أن "حالة الفقر تحمّلنا جميعًا كسلطة وفصائل ومؤسسات سرعة توفير ومساعدة هؤلاء الفقراء في استخدام البدائل التي تضمن عدم وقوع حوادث احتراق المنازل".
وحمّل رئيس كتلة "حماس" البرلمانية النائب فرج الغول، رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية عن المشاكل والأزمات التي يتعرض لها قطاع غزة، وكان آخرها الفاجعة التي أودت بحياة طفلين من عائلة واحدة.
ودعا الغول في تصريح صحافي الأحد ، بمحاكمة رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله ورئيس سلطة الطاقة المتسببين في الكارثة التي أودت بحياة الطفلين.
أرسل تعليقك