المملكة السعودية ترغب في استعادة نفوذها الإقليمي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يعدّ سعد الحريري اختبارًا لسياستها الخارجية

المملكة السعودية ترغب في استعادة نفوذها الإقليمي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المملكة السعودية ترغب في استعادة نفوذها الإقليمي

سعد الحريري وسلمان بن عبد العزيز
الرياض ـ سعيد الغامدي

ظهرت صورة لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، هذا الأسبوع في مقدمة صحيفة يومية لبنانية شعبية تحت عنوان "الرهينة"، وكان بجانبه سعد صورة للرجل الذي يزعم أنه خاطفه، وهو ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ومنذ استقالة الحريري المفاجئة، السبت الماضي، من خلال بيان بثته محطة تلفزيونية مملوكة للسعودية في الرياض، لم يعود إلى لبنان؛ ليترك اللبنانيين يسألون: أين رئيس وزرائنا؟.

وقال فادي عبد الله، صاحب متجر في غرب بيروت، ملخصًا حال البلاد "نحن جميعًا غاضبون، الجميع قد لا يتفقون مع سياسة الحريري، لكنه رئيس وزرائنا، كما ذهب السعوديون بعيدًا جدًا هذه المرة".

ويعتقد اللبنانيون أن الحريري، الذي يرأس كتلة المستقبل التي تدعمها السعودية، اضطر إلى التراجع وهو الآن محتجز في الرياض ضد إرادته، ويعتبر الكثيرون الاستقالة بمثابة خطوة أولى في التدخل السعودي غير المسبوق في السياسة اللبنانية، ويفتح جبهة جديدة في حربها بالوكالة مع إيران، التي تعتبرها عدوتها.

وكان لبنان دائما ملعبا للمصالح الإقليمية، حيث تتكون الدولة الصغيرة من العديد من الطوائف الإسلامية، والتي تم استغلالها لعقود من قبل كل من الرياض وطهران، ولكن لم تشهد بيروت أبدا أي إهانة كهذه لسيادتها.

وقال دبلوماسي أوروبي "إن السعوديين يبدو أنهم قرروا أن أفضل طريقة لمواجهة إيران فعلا هي البدء في لبنان"، ومع انتصار القوة الإيرانية في العراق وسوريا، وخوض المملكة حربا مع الجماعات المتحالفة مع إيران في اليمن، تأمل أن تجلب الاضطرابات السياسية والاقتصادية إلى بلد ظهرت فيه طهران وهي لبنان.

تجدر الإشارة إلى أن حزب الله الذي تدعمه إيران، وهو الحزب الوحيد الذى لم ينزع سلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان عام 1990، وازداد قوة منذ ذلك الحين حتى من جيش البلاد، وكرر الحريري في خطاب الاستقالة، نقطة الحديث المفضلة في السعودية: إن إيران تهدد ليس فقط للبنان بل العالم.

وبعد صلاة الجمعة في مسجد محمد الأمين، الملقب بمسجد الحريري بسبب صلاته بالأسرة السياسية، في وسط بيروت، كانت أخبار رئيس الوزراء المفقود هي الموضوع الوحيد للمحادثة، وبعض الذين تحدثوا رأوا بن سلمان، الذي يعزز قبضته على السلطة منذ أن أصبح وليا للعهد في حزيران/ يونيو، كرجل قوي يرى لبنان حصن ضروري ضد إيران وحزب الله، ورأى آخرون أن الشاب البالغ من العمر 32 عاما  "مستهتر" طموح للغاية، وليس لديه أي نفوذ سياسي للتدخل في الشؤون الدولية.

كما يقول مايكل يونغ، من مدونة كارنيغي للشرق الأوسط" ليس من قبيل المصادفة أن النهج الأكثر حزما تجاه إيران يأتي في نفس الوقت الذي تطرح فيه المملكة العربية السعودية التطهير المفاجئ والبرنامج الراديكالي للتحرير الاجتماعي في الداخل".

وأضاف "لا شك أن الأحداث الأخيرة مرتبطة بذلك، وقد يكون ذلك جزءا من جهد بن سلمان لفرض شبكاته الخاصة في السعودية وخارجها ".

ويعتقد بن سلمان أنه ما لم تتغير البلاد فإن الاقتصاد سيغرق في أزمة يمكن أن تثير الاضطرابات مما يضعف البلاد في منافستها الإقليمية مع إيران، وكان هناك رد فعل دولي صامت على تطورات هذا الأسبوع، باستثناء فرنسا التي قام رئيسها ايمانويل ماكرون بزيارة غير متوقعة للرياض للتحدث مع بن سلمان حول مصير الحريري.
ويقول بعض المحللين إن احتمال تجاوز المملكة العربية السعودية من المرجح أن يكون بدعم ضمني من الولايات المتحدة.

وفي الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، يلقي الضوء على مخاوف واشنطن بشأن الحملة الأخيرة على المسؤولين السعوديين، كان الرئيس دونالد ترامب يغرد على تويتر ليعبر عن "ثقته الكبيرة" في ولي العهد والملك سلمان، وقال "إنهم يعرفون بالضبط ما يفعلونه".

وترامب حليفا طبيعيا في السعودية، يتشاطر رغبتها في كبح إيران،  "أكبر راعي للإرهاب في العالم"، كما يرى ترامب، وخلال زيارته للمملكة العربية السعودية في آيار / مايو، حث ترامب الرياض على قيادة تحالف ضد إيران ومحاولتها لقطع محور الشيعة عبر العراق وسوريا ولبنان.

وبعد خمسة أشهر، كان كبير مستشاري الرئيس وصهره غاريد كوشنر، في العاصمة السعودية لعقد اجتماع خاص مع الأمير محمد، لكن الولايات المتحدة قد تشعر بالقلق من تدخل بن سلمان في لبنان، وهي حالة متقلبة يمكن أن تضعف بشدة بسبب الفوضى الناجمة عن التدخل السعودي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة السعودية ترغب في استعادة نفوذها الإقليمي المملكة السعودية ترغب في استعادة نفوذها الإقليمي



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday