الولايات المتحدة تركز على الاستقرار في سورية خلال 2018
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تأكيدًا على هزيمة "داعش" وعدم عودته مجددًا

الولايات المتحدة تركز على الاستقرار في سورية خلال 2018

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الولايات المتحدة تركز على الاستقرار في سورية خلال 2018

المبعوث الأميركي لمكافحة داعش بريت ماكغورك
واشنطن ـ يوسف مكي

أكد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لمكافحة «داعش»، بريت ماكغورك، أن العمليات العسكرية ما زالت مستمرة في سورية للقضاء على آخر عناصر التنظيم وإبعادهم عند وادي نهر الفرات، وتوقع أن تستمر الهجمات خلال الربع الأول من العام المقبل، مضيفًا «بعد ذلك سيتحول التركيز على الاستقرار، وتستعد الولايات المتحدة للبقاء في سورية حتى تتأكد أن تنظيم داعش هُزم ولن يعود مرة أخرى».
 
وأشار ماكغورك، إلى أن جهود تحقيق الاستقرار ستستمر، وهناك تقدم ملموس في العملية السياسية التي تعتمد على مقررات مؤتمر جنيف وقرار مجلس الأمن 2245، والتي تؤدي في النهاية إلى إصلاح دستوري وانتخابات رئاسية تشرف عليها الأمم المتحدة، متابعًا في بيان وجهه إلى شركاء الولايات المتحدة في التحالف الدولي ضد «داعش»: «سيتطلب عملنا العام المقبل على تنشيط الجهود من أجل استقرار المناطق المحررة»، لافتًا إلى أن قوات التحالف حققت تقدمًا ملحوظًا خلال العام الماضي في هزيمة «داعش» وخفض حدة الحرب الأهلية في سورية، والتي هيأت المناخ لـ«داعش» والجماعات المتطرفة للنمو داخل الأراضي السورية والسيطرة على مدنها.
 
وأوضح المبعوث الخاص، أن تحقيق الاستقرار في سورية يتطلب مساهمات من دول التحالف حتى تمكن إعادة إعمار المناطق التي تمت استعادتها من «داعش»، مشيرًا إلى أن ذلك يتضمن إزالة الألغام، وإعادة المياه والكهرباء والخدمات الصحية، وحماية حياة المواطنين، وأكد أن هدف أميركا هو مساعدة السوريين المشردين بسبب الحرب في العودة إلى منازلهم، وتمكين المواطنين المحليين من حماية مدنهم، بينما تقوم الولايات المتحدة بالعمل على تحقيق التسوية السياسية بين الأطراف السورية في جنيف.

وعلى الصعيد العراقي، أبرز ماكغورك أن جهود قوات التحالف خلال العام المقبل ستتركز على تحقيق الاستقرار للمناطق التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن عدد العراقيين الذي عادوا إلى منازلهم بعد هزيمة التنظيم بلغ نحو 8.2 مليون شخص، ولَم يستطع «داعش» إدراك سيطرته على متر واحد من الأراضي التي تمت استعادتها منه بدءً من الموصل حتى مدينة تكريت، مضيفًا أن صمود الشعب العراقي وتعاون حكومته مع قوات التحالف الدولي أسهما بشكل كبير في إعادة الحياة إلى العديد من المدن العراقية التي تم تحريرها.

وأردف المبعوث الرئاسي أن عملية إعادة الإعمار ستستغرق أعوامًا، وسيعتمد ذلك على الإصلاحات العراقية والتمويلات التي تأتي من المجتمع الدولي والتجارة الإقليمية مع الدول المجاورة، بالإضافة إلى تسهيلات إجراءات الاستثمار في العراق لجذب استثمارات أجنبية، ورحب بعودة العلاقات السعودية العراقية مرة أخرى، مؤكدًا أن أهم أولويات التحالف الدولي هو استقرار العراق وإعادة إعماره، مشيرًا إلى أن مبادرات البنك وصندوق النقد الدوليين والإصلاحات التي قامت بها الحكومة العراقية أسهمت في استقرار الاقتصاد المحلي وضخ مليارات الدولارات في المناطق الأكثر احتياجًا.

وأكد المبعوث الرئاسي، أن قوى التحالف ستظل تركز على مواجهة «داعش» خارج العراق وسوريا، من خلال القضاء على القنوات التمويلية للتنظيم وآلته الإعلامية التي يستخدمها في جذب المقاتلين من جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن تلك الجهود أسهمت في إحباط العديد من الهجمات الإرهابية خلال العام الماضي، وسوف تزداد بشكل كبير خلال العام المقبل، منوهًا إلى أن هناك 43 ألف اسم من تنظيم داعش في قواعد بيانات الإنتربول، موضحًا أن السعودية والإمارات والمملكة المتحدة بادرت بمحاربة «داعش» عبر الإنترنت وفضح الكذب الإعلامي للتنظيم الإرهابي.

ولفت المبعوث الرئاسي: «ندخل عام 2018 وندرك أن علينا أن نستمر في العمل المشترك: دول التحالف، والمنظمات الدولية، وهيئات تطبيق القانون، وكذلك القطاع الخاص، حتى نستمر في تقدمنا»، مشيراً إلى أن الهدف الجماعي للتحالف الدولي هو الضغط على تنظيم داعش وهزيمته ومنع أعضائه من الالتئام مرة أخرى"، موضحًا أن قرار مجلس الأمن 2396 سيساعد الدول في مشاركة بيانات المسافرين عبر الحدود، واستخدام البصمات للتحقق من هويات المسافرين، وبذلك يمكن للجميع الدولي تقويض «داعش» والحد من حركته.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أنه يتوقع زيادة عدد الدبلوماسيين والعاملين الأميركيين في سورية مع اقتراب نهاية المعركة ضد «داعش»، وبدء التركيز على إعادة الإعمار، وقال، في مؤتمر صحافي، الجمعة الماضي، في وزارة الدفاع: «ما سنقوم به هو التحول مما أسمّيه نهج الهجوم والسيطرة على الأراضي إلى إحلال الاستقرار، وسترون مزيدًا من الدبلوماسيين الأميركيين على الأرض».

ولم يوضح ماتيس عدد الدبلوماسيين الأميركيين الذين سترسلهم واشنطن إلى سورية ومتى سيذهبون إلى هناك، ويوجد حاليًا على الأراضي السورية نحو ألفي جندي أميركي ضمن التحالف الدولي للحرب على «داعش».

وبيَن ماتيس أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الجهود الدبلوماسية في كلٍّ من سورية والعراق لتحقيق الاستقرار، وستركز القوات العسكرية هناك على ضمان الاستقرار، وإخلاء المناطق التي شهدت صراعًا مع «داعش» من الألغام، حتى تمكن إعادة استخدمها مرة أخرى والعيش فيها، مشيرًا إلى أن القوات الأميركية ما زالت تدرب القوات العراقية حتى تتمكن السلطات المحلية من
تحقيق الأمن للعراقيين والتعامل مع مثل هذه التنظيمات إذا ظهرت مرة أخرى.

وحذر ماتيس من إمكانية لجوء التنظيم المتطرف إلى إستراتيجية هجمات الذئاب المنفردة، ويقوم بإلهام أتباعه والموالين له في جميع أنحاء العالم بشن هجمات فردية في الدول التي يقيمون بها، ويتطلب ذلك من قوات التحالف تغييرًا إستراتيجيًا في التعامل مع التنظيم.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تركز على الاستقرار في سورية خلال 2018 الولايات المتحدة تركز على الاستقرار في سورية خلال 2018



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday