العلماء يتوصلون إلى اكتشاف لعلاج الزهايمر من خلال زرع جينات سليمة بدلًا من التالفة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

"اللويحات" التي تتكون من تراكم جزيئات "أميوليد بيتا" مسؤولة عن موت خلايا الدماغ

العلماء يتوصلون إلى اكتشاف لعلاج الزهايمر من خلال زرع جينات سليمة بدلًا من التالفة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - العلماء يتوصلون إلى اكتشاف لعلاج الزهايمر من خلال زرع جينات سليمة بدلًا من التالفة

مرض الزهايمر
لندن ـ ماريا طبراني

اكتشف العلماء إمكانية التغلب على مرض الزهايمر عن طريق العلاج الجيني، من خلال زرع جينات سليمة في الخلايا، بدلًا من الجينات المفقودة أو التالفة كمحاولة لمعالجة الاضطرابات الوراثية. ويعتقد الخبراء، أنّ إدخال الجينات يمنع تكوّن كتل البروتين التي يتم العثور عليها في أدمغة الذين يعانون من الخرف.

وتلك اللويحات التي تتكون من تراكم جزيئات أميوليد بيتا، وهو نوع من البروتين، يُعتقد أنّها المسؤولة عن موت خلايا الدماغ. وكشفت دراسة جديدة، أنّ جين "PGC-1 Alpha" ساعد على منع تكوّن كتل البروتين، وحافظ على أدمغة فئران التجارب سليمة. وهي مشتركة في عمليات التمثيل الغذائي في الجسد، ومن ضمنها تنظيم نسبة السكر والدهون.

ويأمل العلماء أن تلك الاكتشافات تؤدي إلى معالجة جديدة لمرض "الخرف"، الذي يُعاني منه الملايين حول العالم. واستخدم علماء كلية لندن الإمبراطورية، فيروس تم تعديله لتوصيل جين "PGC-1 Alpha" إلى الخلايا الدماغية. وزرعوا الفيروس في منطقتين من مناطق الدماغ لفئرين معرضين لمرض الزهايمر.

ونجح العلماء في علاج الحيوانات التي تمر بالمراحل المتقدمة من مرض الزهايمر، حيث لم يقوموا بتكوين لويحات الأموليد بعد. وكانت المناطق المستهدفة من الدماغ هي الحصين "قرن آمون- والقشرة"، وأنّ تلك المناطق هي الأولى في تكوين لويحات أمبوليد في مرض الزهايمر.

ويؤثر الضرر في منطقة الحصين على ذاكرة المدى القصير، ويؤدي إلى نسيان الشخص للأحداث الأخيرة، مثل المحادثات أو ما تناولوه على الإفطار. ومنطقة الحصين هي أيضًا مسؤولة عن التوجيه، ويتسبب الضرر في تلك المنطقة إلى أن يصبح الشخص تائهًا عند قيامه بالرحلات المُعتادة، مثل قيادته السيارة إلى المنزل عائدًا من المحلات التجارية.

وتعتبر منطقة القشرة الدماغية هي المسؤولة عن ذاكرة المدى الطويل، والمنطق، والتفكير، والمزاج. ومن الممكن أن يؤدي الضرر إلى أعراض مثل، الاكتئاب والمعاناة أثناء القيام بالمهام الوظيفية اليومية البسيطة.

وكان لدى الفئران التي تلقّت الجين، بعد أربعة أشهر، عددًا أقل من البروتينات المتكدسة، مقارنةً بالفئران التي لم تتلقَ العلاج، والذين كان لديهم لويحات متعددة في الدماغ. وقامت الفئران التي تمّت مُعالجتها بأداء خاص بالذاكرة، يُشبه التي تقوم به الفئران السليمة، بما في ذلك التحديات مثل استبدال شيء مألوف في أقفاص الفئران بواحدٍ جديد. وتم اكتشاف عدم وجود أي نقص في خلايا الدماغ الخاصة في منقطة الحصين، للفئران التي تلقّت العلاج الجيني.

وتمتلك الفئران انخفاضًا في عددٍ الخلايا الدبقية، والتي في مرض الزهايمر، بإمكانها إطلاق بعض المواد التحريضية السامة التي تسبب مزيدًا من الضرر للخلية. وتأمل قائدة فريق البحث الدكتورة ماجدالينا ساستري، في أن تلك النتائج الجديدة تؤدي في يومٍ من الأيام إلى توفير طريقة لمنع المرض، أو إيقافه في مراحله المتقدمة.

وأضافت "على الرغم من أن تلك الاكتشافات مُبكرة للغاية، ولكنّها تشير إلى أنّ هذا العلاج الجيني يكون لديه استخدام علاجي محتمل للمرضى، وهناك الكثير من العقبات للتغلب عليها، وحاليًا الطريقة الوحيدة لتوصيل هذا الجين هي عن طريق حقنة مباشرة في الدماغ".

وتابعت، "على الرغم من ذلك، فدراسة إثبات المفهوم هذه توضح أنّ هذه الطريقة تتطلب المزيد من البحث، ونحنُ ما زلنا على بعد سنوات من استخدام هذا في العيادات، وعلى الرغم من هذا، ففي مرضٍ يحتاج خيارات جديدة بشكل عاجل تُطرح أمام المرضى، فهذا الأمر يُوفر الأمل للعلاجات المستقبلية".

وكشف الدكتور دوج براون، من جمعية مجتمع الزهايمر البريطانية، قائلًا "نحن ما زلنا في الأيام الأولى لاستخدام مثل هذا العلاج الجيني، وإذا كان أظهر أملًا في فئران التجارب، نحن لسنا متأكدين من ملائمته للبشر، واستخدام العلاج الجيني يُثبت أنّه مفيد في المستقبل في أبحاث مرض الخرف، ونحن نتطلع إلى معرفة إذا ما كان هذا سيكون وسيلة فعالة لتطوير علاجٍ في المستقبل".

وأكد دكتور ديفيد رينولدز، من مركز أبحاث الزهايمر في بريطانيا، أنه لا توجد حاليًا أي علاجات قادرة على وقف تطور التلف في مرض الزهايمر، لذلك مثل هذه الدراسات مُهمة لتسليط الضوء على أساليب جديدة ومبتكرة، لتأخذنا نحو هذا الهدف". وتابع، "هذا البحث يضع الأساس لاستكشاف علاج جيني كاستراتيجية علاجية لمرض الزهايمر، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان العلاج الجيني آمنًا وفعّالًا وعمليًا أم لا، لاستخدامها على الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض".

وتدعم الاكتشافات جين "PGC-1 Alpha"، كهدف محتمل يُطوّر منه أدوية جديدة، وهي خطوة واعدة في الطريق نحو تطوير علاجات لهذه الحالة المُدمِّرة، وؤثِّر الخرف على 47.5 مليون شخص حول العالم، والنوع الأكثر شيوعًا هو الزهايمر.

وقدّرت جمعية مجتمع الزهايمر، أنّ واحدًا من كل ثلاثة أشخاص فوق سن الـ 65 عامًا سيُعانون من مرض الخرف، وستزداد الأعداد مع التقدّم في العمر. وليس هناك علاجٌ معروفٌ للمرض، ولكن الأدوية الحالية يمكن أن تساعد في علاج أعراض المرض. وكانت الدراسة نُشرت في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يتوصلون إلى اكتشاف لعلاج الزهايمر من خلال زرع جينات سليمة بدلًا من التالفة العلماء يتوصلون إلى اكتشاف لعلاج الزهايمر من خلال زرع جينات سليمة بدلًا من التالفة



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday