فيسك يكشف وجهات نظر الصحافي الإسرائيلي الراحل أفنيري
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لعب الشطرنج مع ياسر عرفات ورفض الممارسات العنيفة

فيسك يكشف وجهات نظر الصحافي الإسرائيلي الراحل أفنيري

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فيسك يكشف وجهات نظر الصحافي الإسرائيلي الراحل أفنيري

الحرب الفلسطينة مع إسرائيل
لندن - كاتيا حداد

خصص الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، مقالته في صحيفة الإندبندنت، عن أوري أفنيري، الصحافي الإسرائيلي الرافض لممارسات الدولة اليهودية، حيث قال "كان من المناسب أن تصلني الأخبار الأولى عن رحيل أوري أفنيري من أحد أبرز أعداء إسرائيل، وهو الزعيم الدرزي اللبناني، وليد جنبلاط، أحد الأساطير يرسل أنباء حزينة عن الآخر، كما ترى، زعيم اشتراكي يستعد للحزن على زميله الاشتراكي، ويرسل تعاطفه للفيلسوف السياسي الإسرائيلي البالغ من العمر 94 عامًا، كان هذا الفيلسوف نفسه ذات يوم تلميذًا يهوديًا ألماني، يُسمى في الأصل هيلموت أوسترمان، الذي رفض إعطاء التحية لهتلر في المدرسة، ولكن عندما تلقيت رسالة جنبلاط جاء إلى عقلي فهم تاريخ الفاشية، والعنصر التدميري الكبير في القرن العشرين، وأضاف جنبلاط في رسالته أن أفنيري أدرك أيضًا تاريخ الصهيونية، وهي نظرية أخرى عن الفصل العنصري الخسيس الذي هو فرع من الفاشية".

 معاناة أفنيري من نوبة قلبية

وأضاف "عانى أوني أفنيري من نوبة قلبية حادة في نهاية الأسبوع، وتوفي صباح الإثنين، لكنه كان صهيونيًا، أو على الأقل مؤمنًا في "اليسار" الشجاع " لقد كان من النوع الإسرائيلي الذي تنزف دماء قلب الليبراليين،عندما يصلوا إلى إسرائيل، لأنهم يقولون ما نريد أن نسمعه".

 أفنيري وجنبلاط

وأشار "أخبرني أفنيري عندما غادرت شقته في تل أبيب قبل ست سنوات "أخبر جنبلاط أنه يجب عليه أن يفصل جمله إلى فقرات،يقول كل شيء في نص واحد طويل ويمكنني أن أفهمه بصعوبة"،  انتقل الدرس وفق الأصول إلى جنبلاط من رجل غالبًا ما كتب فقراته في جملة واحدة، وهي عادة مزعجة لصحافة التابلويد التي تلقي رسالة من حين لآخر".

 حرب الاستقلال

وذكر فيسك "يجب أن أعترف بأن أوري أفنيري كان أحد أبطالي في الشرق الأوسط، لأنه ليس هناك الكثير، وقصته تستحق أن تكون فيلمًا، على الرغم من أنه لن يكون هناك سبيلبيرغ لتوجيهه،  كان الرجل كاتب وصحافي ويساري وخبير في الجيش الإسرائيلي في حرب الاستقلال في البلاد، ولم ينسي أبدًا، أنها نفس الحرب التي دفعت 750 ألف فلسطيني خارج وطنهم وأراضيهم، لقد لعب الشطرنج مع ياسر عرفات، خلال حصار بيروت عام 1982، وتأكد من أن هذا سيكون في أول فقرتين من النعي اليوم، فقد أدان نتنياهو بسبب نفاقه العنصري، وشارون لكراهيته للفلسطينيين".

 

ولفت "كان أصمًا قليلًا عندما التقيت به مرة أخرى، وللمرة الأخيرة قبل ست سنوات، لكنه تحدث بسرعة، وفي جمل مثالية، انزلق قلمي فوق صفحات دفتر ملاحظاتي حتى نفد الحبر اضطررت لسرقة القلم الخاصة به، ولا يزال لدي ما كتبته، ووقد تغير الحبر من اللون الأسود إلى الأزرق الشاحب، تكلم بسرعة عالية عن حماس، التي كان يتقابل معها غاضبًا، لدرجة أن غزة تحولت إلى قصة بشأن الهجمات الصاروخية والانتقام " .

وأوضح "هذا ليس نعيًا لأوري أفنيري، على الرغم من أن المؤسسة كان لديها شخص يتمتع بجدارة صحافية، وعلى الرغم من وفاته، يبدو لو أن المحارب اليساري القديم لا يزال حيًا، وها هو موجود في مفكرتي البالغة من العمر ست سنوات، وهو على قيد الحياة، ولا يزال يطالب بالسلام مع الفلسطينيين، والسلام مع حماس، وإنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967، وهو يعتقد يمكن لإسرائيل أن تحقق السلام غدا، أو الأسبوع المقبل، لو كان نتنياهو يريد ذلك".

 الذهاب إلى فلسطين

وقال "هربت عائلته من ألمانيا النازية إلى فلسطين، وذهبت لرؤيته مرة أخرى، وهو الذي لعب الشطرنج مع عرفات بعد مذبحة عام 1982 التي راح ضحيتها1700 فلسطيني في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين في بيروت، وهي جريمة حرب ارتكبها حزب الكتائب المسيحية في إسرائيل، وبينما كان الحلفاء والجنود الإسرائيليون يشاهدون ذلك، لم يتدخلوا، كنت قد مشيت عبر الجثث في المخيم، كيف سُمح للناجين من المحرقة اليهودية وأطفالهم أن يحدث هذا للفلسطينيين، سألت أفنيري؟ كان عمر أفنيري 63 عامًا فقط في ذلك الوقت، رده يستحق النشر، بالكامل، حيث قال:

 الهولوكوست

سأقول لك شيئًا عن الهولوكوست، سيكون من اللطيف الاعتقاد بأن الأشخاص الذين عانوا من المعاناة قد تم اختيارهم من خلال المعاناة، لكن العكس هو الصحيح، إن الأمر أسوأ، هناك شيء في المعاناة يخلق نوعًا من الأنانية، كان هرتسوغ (الرئيس الإسرائيلي في ذلك الوقت) يتحدث في موقع معسكر الاعتقال في بيرجن بيلسن، لكنه تحدث فقط عن اليهود، كيف لا يذكر أن آخرين كثيرون غيرهم عانوا هناك؟ المرضى، عندما يكونون في حالة ألم، لا يمكنهم التحدث عن أي شخص سوى أنفسهم، وعندما حدثت مثل هذه الأشياء الوحشية لشعبك، تشعر أنه لا يمكن مقارنة أي شيء به، تحصل على "توكيل" أخلاقي، تصريح للقيام بأي شيء تريده، لأنه لا يوجد شيء يمكن مقارنته بما حدث لنا، هذه حصانة أخلاقية واضحة في إسرائيل، الجميع مقتنعون بأن جيش الدفاع الإسرائيلي أكثر إنسانية من أي جيش آخر، كان "طهارة السلاح" هو شعار جيش الهاغانا في عام 48، لكنه لم يكن صحيحا على الإطلاق".

 حرب عام 1948

وأضاف "كان أفنيري عضوًا في هذا الجيش، الذي أصيب بجروح بالغة في حرب عام 1948، حتى أنه أصبح عضوًا في الكنيست، لكنه تعرض إلى تهديدات من الحكومة الإسرائيلية بعد أن التقى ياسر عرفات في بيروت، وقال وزراء إسرائيليون إنه يجب محاكمته بتهمة الخيانة، أعتقد أن أفنيري كان فخورًا بذلك، يمكن لشخصيته البائسة والمهيجة والشجاعة أن تتبنى الاستشهاد السياسي العرضي، وهو أمر يكاد يكون خوفًا من التفكير الاشتراكي الحديث".

 نتنياهو وأفنيري 

ووواصل قائلًا "أثار نتنياهو غضبه في عام 2012، بسبب حربه على غزة، وحين سألته عن هذه الحرب قال " أتفترض أنك تعرف ما تريده، إنها حكومة نتنياهو، والتي من المفترض أنها تريد السلام ، وبالتالي فإن سياستها غبية أو جنونية، ولكن إذا افترضتم أنهم لا يبذلون قصارى جهدهم من أجل السلام ولكنهم يريدون دولة يهودية من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن، فإن ما يفعلونه منطقي إلى حد معين، والمشكلة هي أن ما يريدونه هو الوصول إلى طريق مسدود، إذا ضموا الضفة الغربية كما ضموها إلى القدس الشرقية، فإنها لا تحدث فرقًا كبيرًا , و المشكلة هي أنه في هذه المنطقة التي تهيمن عليها إسرائيل الآن، هناك حوالي 49% من اليهود و51% من العرب، وهذا التوازن سيصبح أكبر كل عام لأن الزيادة الطبيعية على الجانب العربي أكبر بكثير من الزيادة الطبيعية من جهتنا , لذلك فإن السؤال الحقيقي هو إذا استمرت هذه السياسة، فأي دولة ستكون؟ وكما هي اليوم، فهي دولة فصل عنصري، كامل في الأراضي المحتلة، وفصل عنصري متزايد في إسرائيل، وإذا استمر هذا الأمر، فسيكون الفصل العنصري الكامل في جميع أنحاء البلاد، بلا شك".

وأوضح "ذهبت حجة افنيري بوحشية، قائلًا إذا منح السكان العرب حقوقًا مدنية، فستكون هناك أغلبية عربية في الكنيست، وأول شيء سيفعلونه هو تغيير اسم "إسرائيل" وتسمية الدولة "فلسطين"، وإلغاء الممارسة الصهيونية برمتها منذ 130 سنة ماضية".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيسك يكشف وجهات نظر الصحافي الإسرائيلي الراحل أفنيري فيسك يكشف وجهات نظر الصحافي الإسرائيلي الراحل أفنيري



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه

GMT 06:07 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الصبار يحميك من السرطان ويحافظ على صحة بشرتك

GMT 06:41 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

عمليات التجميل ترتفع بنسبة 200 % بين النساء

GMT 17:12 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أنوشكا تستضيف في صالونها ليلى علوي وإلهام شاهين ويسرا

GMT 22:58 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج بوحي الساحل الشرقي والغربي الأميركي من جيجي حديد

GMT 16:16 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى مراد يُعلن ترشحه لانتخابات الأهلي

GMT 19:16 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday