القاهرة - منيب سعادة
بحث الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مع مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، مستجدات القضية الفلسطينية بما فيها قرار الرئيس الأميركي ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وجاءت أقوال بينس خلال لقائه السيسي في القاهرة ضمن جولة في الشرق الأوسط بدأت في مصر وسيزور بعدها كل من إسرائيل والأردن، ولن يقوم بزيارة مقر السلطة الفلسطينية في رام الله بعد إعلان الأخيرة عدم الترحيب به بسبب إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال بينس إن العلاقات بين بلاده ومصر صارت في أقوى حالاتها بعدما شهدت فترة من الفتور، ونقل تحيات الرئيس ترامب للسيسي لتنفيذه إصلاحات اقتصادية، وقد أجرى التأكيد خلال اللقاء، على ضرورة “التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلًا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها”.
وأشار الرئيس المصري إلى أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن تتحقق سوى من خلال المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين، مؤكدًا أن مصر لن تدخر جهدا الدعم هذه التسوية، وأن على كافة الأطراف الدولية الراغبة في المساهمة في تحقيق هذا الهدف اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمساعدة الطرفين على التوصل لحل يضمن العيش في سلام وأمن لكافة شعوب المنطقة.
ولفت الرئيس إلى أن موقف مصر في هذا الصدد ينبع من حقائق التاريخ ومن التزامها بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أهمية استمرار الولايات المتحدة في القيام بدورها الحيوي في هذا الإطار وبالإضافة إلى ذلك، ناقش الجانبان، سبل تعزيز وتنمية العلاقات الإستراتيجية الثنائية على كافة المجالات، ومجمل التطورات على الساحة الإقليمية، مؤكدين ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات المشتعلة في عدد من دول المنطقة، تحفظ وحدتها وسيادتها وسلامتها الإقليمية وتصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
أرسل تعليقك