رزان النجار كانت حاضرة في كل الميادين تخاطر بحياتها لإنقاذ المصابين
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

حصلت على شهادات تستذكر مواقف شجاعة لـ"ملاك الرحمة"

رزان النجار كانت حاضرة في كل الميادين تخاطر بحياتها لإنقاذ المصابين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - رزان النجار كانت حاضرة في كل الميادين تخاطر بحياتها لإنقاذ المصابين

الشهيدة المسعفة رزان النجار
غزة ـ كمال اليازجي

كانت الممرضة رزان النجار، "ملاك الرحمة"، حاضرة في كل الميادين، تخاطر بحياتها وتتقدم الصفوف لإنقاذ المصابين على مدى أكثر من ستين يوماً من عمر مسيرات العودة شرق محافظة خان يونس،.وأكثر ما ميز رزان، شجاعتها، فهي الوحيدة التي كانت قادرة على الوصول إلى المصابين في أخطر المناطق، أو كما كانت تسميها "نقطة الصفر"، حين تتوجه لإسعاف أعضاء من وحدة قص الأسلاك، ممن كانوا يصابون أمام السياج الفاصل مباشرة.

صحيفة "الأيام" جالت بين المتظاهرين والنشطاء والممرضين، وحصلت على شهادات تستذكر مواقف شجاعة لـ"ملاك الرحمة"، خلال مغامرتها بحياتها لإنقاذ حياة الجرحى.وقال المتظاهر إبراهيم المصري: إنه شاهد رزان تتقدم نحو مصاب بجروح خطرة، كان الاحتلال يحاول منع الأطقم الطبية من الوصول إليه، عبر إطلاق النار حوله، لكنها اندفعت نحوه بكل جرأة، متحدية الرصاص حتى وصلت إليه، وقدمت الإسعافات الأولية، إلى أن وصلت سيارة إسعاف ونقلته.وأضاف: لم تترك رزان الجريح حتى اطمأنت إلى أنه حمل إلى سيارة الإسعاف، وتحركت الأخيرة به إلى النقطة الطبية، وقبل أن تغادر موقعها الخطر جداً، التفتت يميناً ويساراً، وحين أطمأنت إلى خلو المنطقة من المصابين عادت مترجلة إلى الخلف.

بينما يقول الفتى خالد صلاح: إنه أصيب في إحدى الأيام باختناق شديد جراء استنشاقه غاز مسيل للدموع، وكان يشعر بذعر شديد نتيجة عدم استطاعته التقاط أنفاسه، وحين تقدمت رزان نحوه، لم تقدم له الإسعاف الطبي فقط، بل أسعفته نفسياً، عبر محاولة تهدئته وطمأنته إلى أن صحته جيدة، وساعدته ببعض التعليمات الشفهية على تخطي الحالة الصحية الصعبة التي كان يعاني منها.

وأضاف: ظلت إلى جانبي ولم تغادر حتى استطعت التقاط أنفاسي بصورة طبيعية، حينها ابتسمت وغادرت تبحث عن مصاب غيري تقدم له الإسعاف.. لم تكن مجرد ممرضة أو مسعفة، كانت فتاة مفعمة بالإنسانية.رددت رزان في الكثير من اللقاءات التلفزيونية والصحافية عبارات تؤكد أن حياتها رخيصة أمام واجبها الإنساني والوطني، ففي آخر تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قالت "راجع ومش متراجع"، في إشارة إلى استمرارها بتقديم الإسعافات للجرحى، رغم ما شكله ذلك من خطر على حياتها.

كما قالت رزان، في لقاء سابق مع "الأيام": إن ما كانت تفعله على حدود محافظة خان يونس، هو شكل من أشكال النضال، فالمتظاهر الذي يقدم حياته رخيصة من أجل الوطن، يستحق أن يضحي الممرض والطبيب بحياته من أجل إنقاذه.واستذكر زملاء رزان مواقفها البطولية وشجاعتها الكبيرة، وكيف كانت تحثهم على التخلي عن الخوف والتردد والتقدم ناحية السياج الفاصل، والوصول للجرحى حتى وإن كانوا في أخطر المناطق.

وقال أحد الممرضين وكان يجهش بالبكاء في وداع زميلته: كان ثمة مصاب بجانب السياج الفاصل، ولم يستطع أحد الاقتراب منه، فطلبت مني مرافقتها للوصول إليه، فأبديت تردداً، حينها نهرتني وقالت: "هي موتة وحدة خليها تكون مشرفة"، حينها تخليت عن خوفي وتقدمت معها إلى المصاب، حاولنا تقديم الإسعافات له، وقمنا بإخلائه، ومن ثم جرى نقله إلى النقطة الطبية، لكننا علمنا لاحقاً باستشهاده.

بينما يقول المتظاهر محمود طاهر: إن رزان كانت حاضرة في كل المواجهات والتظاهرات شرق خزاعة، وامتازت بخفة حركتها واستعدادها الدائم للتنقل، اذ كانت ترتدي حذاء رياضيًا خفيفًا، وتركض بسرعة، لتبدو كالملاك الطائر.

وأضاف: كنا نراها تارة يمين المتظاهرين وتارة على شمالهم، وفي أغلب الوقت تتقدم الصفوف، وقليلاً ما كانت تتراجع لالتقاط أنفاسها وأخذ استراحة قصيرة، كانت دائمًا تحمل حقيبة صغيرة بها مواد إسعافية لتقدمها للجرحى، وأسهمت في إنقاد حياة العشرات من الجرحى، خاصة من المصابين بالرصاص المتفجر.وكانت آخر ساعات في حياة رزان مفعمة بالشجاعة والإقدام، فقد وثقت عدسات المصورين الصحافيين وجودها إلى جانب أكثر من جريح، وإسهامها في تقديم الإسعافات لهم.

ووثقت "الأيام" شهادات حية من ممرضين ومتظاهرين عملية إصابة رزان، إذ تقدمت لإسعاف مصاب من وحدة قص الأسلاك كان ملقى على الأرض، وبعد أن وصلت له وأسعفته، بادرها قناص إسرائيلي يختبئ خلف تلة رملية شرق مخيم العودة ببلدة خزاعة برصاصة دخلت من صدرها وخرجت من ظهرها.

ورغم صعوبة الإصابة قاومت رزان ومشت عدة خطوات إلى الخلف دون أن تنطق بكلمة واحدة، ثم سقطت مغشية عليها، حيث نقلت على عجل إلى النقطة الطبية ومنها إلى مستشفى غزة الأوربي، لتلفظ أنفاسها الأخيرة بينما كان الأطباء يحاولون إنقاذ حياتها.

 

 

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رزان النجار كانت حاضرة في كل الميادين تخاطر بحياتها لإنقاذ المصابين رزان النجار كانت حاضرة في كل الميادين تخاطر بحياتها لإنقاذ المصابين



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday