غزة – محمد حبيب
أكد رئيس لجنة اللاجئين في حركة حماس عصام عدوان أن تراجع الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" يعود للإخفاق في توزيع النفقات بشكل عادل وغير متساوٍ وفق الميزانية المتاحة، وجاء ذلك خلال صالون سياسي نظمه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، صباح الخميس، بعنوان: "تراجع خدمات الأونروا المقدمة للاجئين.. إلى أين؟!" في حضور لفيف من مدراء مكاتب ومراسلي الوكالات الصحفية المحلية والأجنبية العاملة في قطاع غزة.
وأوضح أن الخلل يكمن في كيفية تقسيم الميزانية على الخدمات المقدمة للاجئين، مبينًا أن دوائر الإسناد لها نصيب الأسد بنسبة 23%، مقارنةً بالصحة والتعليم والتشغيل والبنى التحتية التي لا تتجاوز نسبها سقف الـ15% - 9% وقد تصل في بعض المجالات لـ3% للبنية التحتية على سبيل المثال، وبين عدوان أن الجزء الأكبر من موازنة الأونروا يتم توفيرها من قبل المانحين وليس الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أموال المانحين لا تذهب بشكل مباشر للاجئين، وهو ما قد يفسر أسباب العجز والأزمات المتصاعدة التي تلازم الأونروا في الفترة الأخيرة، حيث كان التصريح الأخير للناطق باسم عمليات الأونروا عدنان أبو حسنة يفيد بوجود عجز بالميزانية العامة بمقدار 96 مليون دولار.
وشددّ على أن الأونروا أخفقت في بذل جهد لرأب العجز والحصول على موافقة وإقناع مانحين جدد في تبني برامجها وحل جميع الإشكاليات المطروحة، في حين أنها لم تواجه أي إشكاليات في تسيير برامج "الصيف والسمر جيمز" على غرار الإخفاقات التي طالت مناحي شديدة الأهمية كالتعليم والصحة، وتطرق عدوان بالإشارة إلى المشاكل التي تطال التعليم أنها تتمحور في جانب تكديس الطلاب اللاجئين في الفصول الدراسية تزامنًا مع عدم التوازن في كل من عدد المدارس وعدد المعلمين وعدد الطلاب.
وفي نهاية حديثه، أكد على أنه بصدد القيام بعدة فعاليات وإجراءات للضغط على الأونروا لرفع جهودها لتتناسب ومتطلبات المرحلة من خلال عقد لقاءات إعلامية وتوجيه رسائل من خلال الإعلام الأجنبي كنوع من أنواع الضغط وتقديم خدمات لائقة للاجئين.من جهته أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان أبو حسنة عدم وجود تقليص على خدمات الأونروا في قطاع غزة رغم العجز في ميزانيتها، موضحا أن غزة تستهلك قرابة 40% من ميزانية الوكالة.
وأوضح أبو حسنة في تصريح صحافي إن "الأونروا تحترم عمل اتحاد الموظفين وتناضل من أجل مصلحة العاملين فيها ويجب ألا تتأثر الخدمات التي تقدمها لملايين اللاجئين".وشدد على أن الحوار بين الإدارة والاتحاد ما زال مفتوحا، مشيرًا إلى التجارب السابقة التي تم التوصل فيها إلى حلول.وقال :" الخلاف مع الاتحاد على مسح الرواتب وتم إجراء مسح للرواتب بالتعاون مع الاتحاد وتبين أن رواتب قطاع الصحة أقل من الدول المضيفة"، مؤكدًا أن الأونروا مستعدة لرفع رواتبهم.
وكشف أبو حسنة أن الاتحاد يطالب بزيادة رواتب 30 ألف موظف وهذا صعب في ظل العجز المالي للوكالة.وقال :"غزة تستهلك 40 % من ميزانية الأونروا وهي مستثنية من التقليص"، مشيرا إلى وجود عجز في ميزانية الوكالة بـ 96 مليون دولار حتى نهاية العام الحالي.وأوضح أن عدد المستفيدين من برامج الأونروا الغذائية مليون لاجئ بالإضافة إلى استمرار المشاريع الكبرى في البنى التحتية والإعمار.وقال :"هناك 26 مدرسة جديدة تم بناؤها و 5 مدارس أخرى سيتم افتتاحها خلال الأسابيع المقبلة.وأكد أبو حسنة أن الوكالة ستعيد فتح باب التوظيف فور انتهاء العجز المالي".ونفذ اتحاد الموظفين في الأونروا الخميس إضرابًا عن العمل في المؤسسات الرئيسية للوكالة احتجاجًا على تقليص إدارة الأونروا لخدماتها المقدمة للاجئين والموظفين.
أرسل تعليقك