غزة – محمد حبيب
قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، والشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل، وشبكة حماية الطفولة، في بيان مشترك بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، إن قوات الإحتلال قتلت 45 طفلا منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، ولا تزال تحتجز جثماني الطفلين حسن مناصرة ومعتز عويسات، وتعتقل أكثر من 400 طفل في سجونها.
وأوضحت هذه الجهات في بيانها، أن يوم الطفل الفلسطيني يحل هذا العام، وسط تصاعد حالة القمع والانتهاكات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني على مختلف الأصعدة، خاصة بحق الأطفال.
وأشارت إلى أنه منذ اندلاع انتفاضة القدس بداية تشرين الأول/أكتوبر عام 2015 وحتى اليوم، ارتقى 45 طفلا شهيدا برصاص قوات الاحتلال بالضفة وغزة، منهم 5 طفلات، عدا عن آلاف المصابين، بينما ما تزال قوات الاحتلال تحتجز جثماني الطفلين حسن مناصرة ومعتز عويسات، منذ استشهادهما قبل حوالي 5 أشهر، في انتهاك فاضح للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان.
وبيَّنت أنَّ قوات الإحتلال استغلت انتفاضة القدس لسن قوانين واتخاذ إجراءات تزيد من تغولها بحق أبناء شعبنا، تمثل ذلك بحملة تحريضية على القتل، كانت الترجمة الفعلية لها تطبيق سياسة الإعدامات الميدانية بحق الأطفال، إضافة لإجراء تغييرات على التشريعات "الإسرائيلية"، خاصة قانون الأحداث الإسرائيلي، لتشديد العقوبات بحق الأطفال، ومماطلة قوات الاحتلال بالتحقيق في ظروف الانتهاكات التي تحصل بحقهم، وتعزيز ثقافة الإفلات من العقاب لديهم، فساهم كل ذلك بإلحاق أكبر الضرر بهم.
وأكد البيان على أن 400 طفل يقبعون في سجون الاحتلال، منهم 15 طفلة، و7 محكومون إداريا، واجهوا مختلف صنوف الانتهاكات والتنكيل من قبل الاحتلال خلال اعتقالهم أو التحقيق معهم، ضمن سياسة "إسرائيلية" ممنهجة، الأمر الذي يترك آثارا صحية ونفسية خطيرة على مستقبلهم وحياتهم.
وأشار البيان إلى أن حالة حقوق الأطفال الفلسطينيين شهدت تطورا هذا العام عقب إصدار الرئيس محمود عباس قانون حماية الأحداث، وافتتاح أول محكمة أحداث في فلسطين، كذلك تأسيس مجلس للأطفال، هو الأول من نوعه في فلسطين.
ودعت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، والشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل، وشبكة حماية الطفولة، إلى مساءلة الاحتلال باعتباره مسؤولا عن حالات القتل العمد وجرائم الحرب التي ارتكبها بحق أبناء شعبنا.
وشددت على ضرورة تعزيز مشاركة الأطفال في الحياة العامة، وحث الحكومة على الإسراع في تأسيس المجلس الأعلى للطفولة. وطالبت بضرورة إنهاء حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، الأمر الذي يضمن مصلحة فضلى لأطفالنا لأن الانقسام يعرقل مشاركتهم في كافة مناحي الحياة.
ولازالت قوات الإحتلال تفرض حصارًا على القطاع منذ منتصف شهر حزيران/يونيو عام 2007، الأمر الذي انعكس على الأوضاع الإنسانية فيه، وبعد العدوان الأخير على القطاع صيف عام 2014 الذي استمر 51 يوما وتسبب بسقوط آلاف الشهداء والجرحى، من بينهم 547 طفلا، وتدمير عشرات آلاف المنازل إما بشكل جزئي أو كلي، اضطرت العائلات المتضررة إلى اتخاذ المدارس مأوى لها، أو البيوت المتنقلة "الكرفانات" التي لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، وما حالة وفاة رضيع يبلغ من العمر شهرين، وإصابة شقيقته التوأم بصورة خطيرة نهاية آذار الماضي، جراء معاناتهما من البرد الشديد، حيث تقيم عائلتهما في كرفان بخان يونس، إلا أكبر دليل على معاناة الأسر التي تعيش في "الكرفانات".
أرسل تعليقك