دمشق توافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى بلدة مضايا المحاصرة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الأمم المتحدة تبدي قلقها إزاء محنة 400 ألف شخص محاصرين

دمشق توافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى بلدة مضايا المحاصرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دمشق توافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى بلدة مضايا المحاصرة

صورًا تعكس حال الجوع وسوء التغذية والهزال تعبيرًا عن حجم المأساة
دمشق – نور خوام

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تلقيه موافقة من الحكومة السورية لإدخال المساعدات الإنسانية في أقرب وقت إلى ثلاث بلدات سورية بينها مضايا المحاصرة في ريف دمشق، في وقت بث ناشطون صورًا تعكس حال الجوع وسوء التغذية والهزال تعبيرًا عن حجم المأساة التي يعانيها الأهالي.

وكانت الأمم المتحدة دعت إلى "إزالة كل العوائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية"، مؤكدة أنها "تشعر بالقلق بإزاء محنة ما يقرب من 400 ألف شخص تحاصرهم أطراف النزاع في عدد من المواقع كمدينة دير الزور وداريا والفوعة وكفريا، فضلاً عن المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية". وشدد على أنه رغم الطلبات المتكررة للوصول إلى تلك المناطق "لم تتم الموافقة سوى على عشرة في المئة" منها، بهدف "إيصال المساعدات وتسليمها في المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها".

وجاء في البيان "ترحب الأمم المتحدة بالموافقة التي تلقتها، الخميس، من الحكومة السورية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا والفوعة وكفريا، شمال غرب البلاد، وتعمل على تحضير القوافل لانطلاقها في أقرب فرصة". ونقلت الأمم المتحدة عن "تقارير موثوقة بأن الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها نحو 42 ألف شخص". وأوردت مثالاً من مضايا إذ قالت "وردتنا معلومات في الخامس من يناير 2016 تفيد بوفاة رجل يبلغ من العمر 53 عاماً بسبب الجوع في حين أن أسرته المكونة من خمسة أشخاص ما زالت تعاني سوء التغذية الحاد".

وأضافت "أرسلت آخر قافلة مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مضايا في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2015، كما نفذت عملية إجلاء طبي في 28 ديسمبر"، مؤكدة أنه "تعذر الوصول إلى هذه المناطق منذ ذلك الحين".

وقالت مؤمنة (32 عامًا) من مضايا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "لم يعد هناك ما نأكله، لم يدخل فمي منذ يومين سوى الماء... حتى إننا بتنا نأكل الثلج الذي يتساقط علينا، أكلنا كل أوراق الشجر وقطعنا الجذوع للتدفئة، ونفد كل ما لدينا".

وتحاصر قوات النظام والمسلحون الموالون لها قرى عدة في ريف دمشق منذ أكثر من سنتين، لكن الحصار على مضايا تم تشديده قبل نحو ستة أشهر. وهي واحدة من أربع بلدات سورية تم التوصل إلى اتفاق بشأنها بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة ينص على وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات ويتم تنفيذه على مراحل عدة. وبموجب الاتفاق، تم في 28 ديسمبر إجلاء أكثر من 450 مسلحاً ومدنياً من الزبداني ومضايا المحاصرتين في ريف دمشق ومن الفوعة وكفريا الخاضعتين لحصار فصائل معارضة في محافظة أدلب في شمال غرب البلاد. وكان من المقرر، وفق الاتفاق، وبعد انتهاء عملية الإجلاء السماح بإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية إلى البلدات المحاصرة إلا أن الأمر لم ينفذ.

وكان ناشطون بثوا صوراً تظهر حجم المآسي التي يعانيها سكان مضايا، ونقل الناشطون عن مواطن يدعى أبو عبد الرحمن قوله: منذ نحو عشرة أيام لم يعد هناك أي نوع من المواشي أو الطيور التي كانوا يصطادونها على قيد الحياة، فيما يباع كيلو الأرز إذا وجد بأكثر من 150 دولاراً، أما الخبز فقد نسي معظم الموجودين في مضايا شكله. طرقات المدينة شبه فارغة، فمعظم الأهالي فقدوا القدرة على الحركة، وأما من لا يزال جسمه يختزن بعض الطاقة فيفضل عدم التحرك حفاظاً على طاقته ليبقى على قيد الحياة أكثر وقت ممكن.
بعد مرور مئة يوم على بدء الحملة العسكرية الروسية في سورية، وسّع الطيران الروسي دائرة غاراته، وامتدت المناطق المستهدفة من ريف درعا وغوطة دمشق جنوب البلاد إلى أرياف حلب وإدلب واللاذقية في شمال البلاد وشمالها الغربي، مع استمرار مروحيات النظام في إلقاء عشرات من "البراميل" على جنوب غربي العاصمة. وأعلنت الأمم المتحدة أن الحكومة السورية وافقت على إدخال مساعدات إنسانية إلى مناطق محاصرة، بينها مضايا شمال غربي دمشق، من دون تحديد مواعيد. في الوقت ذاته، أكدت مصادر في المعارضة السورية أن الهيئة العليا للمفاوضات أبلغت المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تمسُّكها بوجوب بدء المفاوضات مع وفد الحكومة نهاية الشهر ببحث تشكيل هيئة حكم انتقالية، والبدء بإدخال المساعدات الإنسانية ووقف القصف قبل المفاوضات ).
 
وأورد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أمس أن "عدد البراميل المتفجّرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا ارتفع إلى 48، فيما جدّد قصفه بـ8 براميل مناطق في مدينة معضمية الشام بالغوطة الغربية".
وفي سياق توسيع دائرة القصف الروسي، أفاد "المرصد" بمقتل "عشرة أشخاص بينهم 3 أطفال وإصابة عشرات آخرين نتيجة القصف من طائرات حربية يُرجَّح أنها روسية والقصف المكثّف من جانب قوات النظام، والذي تتعرض له مدينة زملكا بالغوطة الشرقية". وزاد أن: "عدد الشهداء مرشّح للارتفاع"، لافتاً إلى أن قاذفات روسية شنت ١٢ غارة على مناطق في بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا بين دمشق والأردن، وتسعى قوات النظام منذ أسبوعين لاستعادة البلدة.

كما وفّر الطيران الروسي غطاءً جويًا لقوات النظام وأنصاره في معارك في ريف اللاذقية، بالتزامن مع شنّه غارات على أريحا في ريف إدلب، ومع تأكيد "المرصد" مقتل "ثمانية أشخاص بينهم مواطنات وأطفال نتيجة قصف من طائرات حربية يعتقد بأنها روسية على مناطق في بلدة بزاعة بريف حلب الشرقي".

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، أن المنظمة الدولية "ترحب بالموافقة التي تلقتها الخميس من الحكومة السورية في شأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا والفوعة وكفريا (شمال غرب) وتعمل لتحضير القوافل لانطلاقها في أقرب فرصة". لكن معارضين في مضايا قالوا أن المساعدات لم تصل مساء أمس، مشيرين إلى أن ذلك سيحصل الثلاثاء المقبل.

ونقلت الأمم المتحدة عن "تقارير موثوقة" أن "الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها حوالى 42 ألف شخص"، مشيرة إلى أن آخر قافلة دخلت المنطقة في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وتحاصر قوات النظام والمسلحون الموالون لها قرى في ريف دمشق منذ أكثر من سنتين، لكن الحصار على مضايا تم تشديده قبل نحو ستة أشهر.

وكان ذلك أحد المواضيع التي ناقشتها الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة مع دي ميستورا في الرياض أول من أمس، قبل توجُّهه إلى طهران. وقال المنسق العام للمعارضة رياض حجاب في بيان أنه أكد للمبعوث الدولي أن "تدخُّل بعض القوى الدولية لشن الهجمات الجوية والقتال نيابة عن النظام، يفرض على المجتمع الدولي أعباء إضافية تتمثل في التوصل مع الأطراف الإقليمية والدولية إلى اتفاق لوقف النار وإدخال المساعدات إلى المناطق المتضررة، حيث يقيم خمسة ملايين سوري لاجئين في دول الجوار و6 ملايين آخرون في مناطق لا تتبع لسيطرة النظام". وشدّد على تطبيق المادتين ١٢ و١٣ في القرار الدولي ٢٢٥٤ وإدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة ووقف القصف العشوائي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشق توافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى بلدة مضايا المحاصرة دمشق توافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى بلدة مضايا المحاصرة



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 01:04 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء آثار يعلنون عن حمامات بها أنظمة صرف صحي

GMT 15:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتدي على طلبة الخضر في بيت لحم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday