غزة – محمد حبيب
واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الجمعة ولليوم الثاني على التوالي حصار بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم في الضفة الغربية عقب استشهاد مواطنين من البلدة بدعوى تنفيذهما عملية طعن في مستوطنة "ارئيل" قرب سلفيت أدت لإصابة مجندة "اسرائيلية".
وأغلقت قوات الاحتلال منذ يوم الخميس كافة المداخل الرئيسية والفرعية للبلدة ومنعت الدخول والخروج منها، إضافة إلى اعتقالها لعدد من
المواطنين. ويطالب أهالي بلدة بيت فجار الاحتلال الإسرائيلي بتسليم جثماني الشهيدين علي جمال محمد طقاطقة (19عاماً)، وعلي عبد الرحمن الكار
ثوابتة (20عاما) لتشييع جثمانيهما وموارتهما الثرى.
وأصيب اليوم الجمعة، عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين بحالات اختناق متفاوتة بالغاز السام جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلدة نعلين الأسبوعية، غرب محافظة رام الله والبيرة. وانطلقت المسيرة من وسط البلدة قبيل صلاة الظهر وصولا إلى الأراضي القريبة من منطقة إقامة جدار الضم والتوسع العنصري، حيث أدى المشاركون صلاة الجمعة.
وحمل المشاركون في المسيرة صور الشهيدة راشيل كوري الأميركية الجنسية، في ذكرى مرور 13 عاما على استشهادها، وصور الناشط الأميركي كريستن أندرسون الذي أصيب على أرض نعلين بقنبلة غاز صاروخية في 13 آذار 2009 وما زال يعاني بسببها من شلل رباعي.
وأكد عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة نعلين محمد عميرة، أن ما زاد عدد المصابين بحالات الاختناق، هو استخدام الاحتلال
لقذائف الغاز الماة بالصاروخ والتي تصل إلى مدى كبير يصل لأكثر من ألف متر. وقال إن هذا النوع من القنابل انهمر هذا اليوم بكثافة على منازل
المواطنين، وهذا يحصل للأسبوع الثاني على التوالي.وأردف: حدثت مواجهات بعد انتهاء صلاة الجمعة في الأراضي الزراعية الواقعة جنوب البلدة، حيث استهدف الاحتلال المسيرة السلمية بالغاز السام وقنابل الصوت، وما ساهم في ازدياد وتيرة المواجهات تمكن عدد من الفتية والشبان من اختراق الحصار الإسرائيلي والوصول إلى منطقة إقامة جدار الضم العنصري، ووضع الأعلام، وإشعال النار بإطارات السيارات في تحد واضح للاحتلال، وللتعبير عن رفضهم للجدار والاستيطان الإسرائيلي.
في سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، 9 مواطنين في الضفة المحتلة، وجرى تحويلهم للتحقيق لدى مخابرات الاحتلال. وأشارت مواقع إسرائيلية اليوم الجمعة، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من بلدة سيلة الظهر القريبة من مدينة جنين، في حين اعتقلت شابا" من بلدة حبلة القريبة من مدينة قلقيلية، وجرى اعتقال شاب من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، في حين جرى اعتقال 5 شبان من مدينة الخليل.
وفي القدس المحتلة أدى عشرات الآلاف من المواطنين اليوم صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى رغم إجراءات الاحتلال المشدّدة في مدينة القدس المحتلة . وأفادت مصادر محلية أن المواطنين بدأوا منذ ساعات الصباح الباكر بالتدفق على المسجد الأقصى عبر البلدة القديمة ، وانتشروا في
مصليات الأقصى المبارك ومرافقه. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية من عناصرها لتنتشر في أزقة وشوارع البلدة القديمة ، فضلاً عن حواجز عسكرية على بوابات المسجد للتدقيق ببطاقات الشبان واحتجاز بطاقات العشرات منهم خلال دخولهم للمسجد المبارك.
حيث اغلقت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الجمعة شوارع وطرقات مدينة القدس المحتلة، لتأمين سير الماراثون التهويدي. وأكدت مصادر محلية إغلاق قوات الاحتلال عددا من الشوارع في مدينة القدس المحتلة بالحواجز الحديدية والأشرطة الحمراء والحافلات الضخمة، لتأمين
سير الماراثون التهويدي، وعرقلت سير وحركة سكان المدينة خاصة وأن يوم الجمعة يشهد توافد المصلين منذ ساعات الصباح الى الأقصى.
يذكر أن بلدية الاحتلال تنظم الماراثون للسنة السادسة على التوالي، بدعم من الشرطة ومنظمات اسرائيلية وأخرى عالمية، وشعاره "مسارات تحكي حكاية القدس على مدى 3 آلاف عام" وحسب نشرات البلدية والإعلانات التي سبقت الماراثون فإن مساراته تدمج بين المناظر الخلابة والمواقع الثقافية، بمشاركة عدائين عالميين.
أرسل تعليقك