غزة – محمد حبيب
بحث رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله مع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، والمحامي محمد عليان، والد الشهيد بهاء عليان، ورائد الأطرش شقيق الشهيد أنس الأطرش، الجهود الحكومية والوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الحمد الله، خلال اللقاء الذي عقد في مكتبه بمدينة رام الله، اليوم الأربعاء، على أن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، والحكومة، تولي قضية استرداد جثامين الشهداء أهمية قصوى، وأنها تتواصل مع مؤسسات المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بتسليم الجثامين إلى أهاليهم وذويهم. وشدد الحمد الله على أن إسرائيل باحتجازها لجثامين الشهداء تنتهك القانون الدولي الإنساني، وأن عليها الإفراج عنهم بدون شروط.
في سياق متصل، قالت سلوى حماد المتحدثة الرسمية باسم حملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، اليوم الأربعاء، إن الجانب الإسرائيلي أبلغهم أن مراسلاتهم التي رفعت للمستشار القضائي العسكري الإسرائيلي بشأن الإفراج عن الجثامين 11 جثمانا لشهداء قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال أحداث هبة القدس المندلعة منذ مطلع أكتوبر الماضي "قيد الدراسة".
وأوضحت، في تصريح صحافي، أنهم يعملون بشكل قانوني من أجل الإفراج عن الجثامين، ووفقاً لخطوات معينة في مقدمها رفع مذكرة للمستشار القضائي العسكري الإسرائيلي يطالبون فيها بالإفراج عن الجثامين عقب حصولهم على توكيلات من أهالي الشهداء.
وبينت أنها بصدد رفع مذكرة أخرى تشمل 25 جثمانا، أيضا تم الحصول من أهاليهم على توكيلات للمطالبة بالإفراج عنهم، مشيرة إلى أنهم يماطلون بالرد، فنذهب إلى وزارة العدل الإسرائيلية بالتماس مصغر نطالب فيه الإفراج عن الجثامين، موضحة أنه في حال جرى رفض الطلب نذهب إلى محكمة العدل العلية بعد التشاور مع أهالي الشهداء.
وتحتجز إسرائيل حالياً 44 جثمانا، في حين احتجزت منذ مطلع اكتوبر الماضي 53 جثمانا، أفرجت عن 11 منها وبقي 44، موزعة جغرافيا على النحو التالي: 15 شهيدا من الخليل، 13 في القدس المحتلة، 5 في رام الله والبيرة، 4 نابلس، 3 آخرين في جنين، 2 في بيت لحم، وآخر في النقب، وشهيدة من قلقيلة، وأوضحت حماد، أنه من بين الـ 44 جثمان يوجد 11 طفلا بينهما طفلتان.
وعلى الصعيد التضامن الشعبي مع قضية استرداد جثامين الشهداء، وجهت حماد دعوة للفلسطينيين للمشاركة غدا الخميس الكل الفلسطيني للمشاركة في المسيرة التي ستنطلق الساعة الحادية عشر من دوار الشهداء في مدينة نابلس، فيما أوضحت أنهم على المستوي الدولي دائما على تواصل مع مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في فلسطين.
وأشارت إلى أنه في وقت سابق جري عقد اجتماع بالتعاون مع المؤسسات الحقوقية في فلسطين، بحضور كافة السفارات والقنصليات العاملة بالأراضي الفلسطينية، لتباحث إمكانية الضغط على إسرائيل للإفراج عن الجثامين في وقت نتواصل فيها مع بعثة فلسطين الدائمة بالأمم المتحدة من أجل تقديم مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل حثه على ضرورة التدخل للإفراج عن الجثامين.
وأبدت حماد تفاؤلا بالإفراج عن الجثامين كافة، بخاصة في ظل الحديث عن توصيات من جهاز الشاباك الإسرائيلي بضرورة الإفراج عن تلك الجثامين. وذكرت أنهم في وقت سابق حصلوا على تعهد من الجيش الإسرائيلي بعدم احتجاز جثامين الشهداء والإفراج عن كافة الجثامين المحتجزة لديهم والبالغ عددهم 268 جثمانا.


أرسل تعليقك