رام الله - ناصر الأسعد
كشفت صحيفة عبرية، أمس الجمعة، النقاب عن إرسال رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" هذا الأسبوع رسالة اعتذار للرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك في أعقاب دخول قوة من الجيش لحديقة منزله والتعارك مع حرسه.
ونقلت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مصدر عسكري قوله: "إن قوة من الجيش وصلت إلى مكان قريب من منزل عباس جنوبي رام الله بهدف اعتقال مطلوبين ليلًا حيث طلبوا من حراس منزل أبو مازن إنزال أسلحتهم قبل اندلاع مشادة كلامية وتدافع بين الطرفين انتهى بانسحاب الجيش".
وبحسب ما أوردته الصحيفة فقد اقترب الجيش بشكل كبير جدًا من بيت عباس الأمر الذي كاد يتسبب بأزمة دبلوماسية كبيرة، حيث دار جدال صاخب بين الجانبين على مدار 15 دقيقة قبل تراجع الجيش واختيار طريق بديل.
في حين نقل عن كبير المفاوضين صائب عريقات استنكاره للحادثة قائلًا: "إن الجنود وصلوا حديقة منزل عباس".
وأضاف عريقات "كان ذلك فعلًا مشينًا، فقد طلبوا من حراس أبو مازن الاختفاء، وهذا لم ينشر في الإعلام الإسرائيلي، ولكنه حصل، كانوا في الحقيقة داخل حديقة منزله، واقتربوا من بيته للقول بأنهم هنا كما لو أنه كانت هنالك حاجة للتذكير بذلك، وأنا شخصيًا لا أعرف لماذا قرر عباس امتصاص ذلك، حقًا لا أفهم".
وعقب الجيش على الحادثة قائلًا: "إنه تم الاعتذار في حينه وأن ما حصل لم يكن مدبرًا"، " كانت حادثة مؤسفة ، وسنستخلص منها العبر للمرات القادمة في كل المناطق التي ستعمل بها قواتنا".
أرسل تعليقك