بدء حملة لجمع الأموال لاعادة إحياء مشروع معرض طرابلس الدولي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

صمّمه البرازيلي أوسكار نيماير وأوقفته الحرب الأهلية ليصبح أطلالاً

بدء حملة لجمع الأموال لاعادة إحياء مشروع معرض طرابلس الدولي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - بدء حملة لجمع الأموال لاعادة إحياء مشروع معرض طرابلس الدولي

أحد المعارض غير المكتملة في مدينة طرابلس
بيروت ـ فادي سماحه

أكد المهندس المعماري والناشط اللبناني، وسيم ناجي، أن واجهة أحد المعارض غير المكتملة في مدينة طرابلس شمال لبنان، يمكن أن تنهار في أي وقت، فهي تتحلل بشكل واضح، كما أن الحديد الموجود فيها بدأ يتآكله الصدأ، ولكن ذلك ربما لا يكون أكبر مشكلة لدينا". وقال موضحاً:"إن المواد الكربونية في الخرسانة القديمة غير مرئية، لا نعرف حقا كم هي سيئة."

اقرا ايضا علاء الأمراني يقيم أكبر معرض دولي للرياضة والترفيه

ويقع المتحف تحت مهبط طائرات هليكوبتر مرتفع، وكان جزءا من معرض دولي دائم صممه المهندس المعماري البرازيلي أوسكار نيماير، في أوائل الستينيات والذي كان من المتوقع أن يستوعب أكثر من مليوني زائر سنوياً.

وتشمل المباني الـ15 الموجودة على مساحة 100 هكتار، مسرحا مقبباً و"أتريوما" وسكنا جماعيا، وتم تصميم مظلة له على شكل "بوميرانغ" بطول 717 متراً لتغطية المعرض الدائم، إلى جانب جناح منفصل على الطراز التقليدي للمعارض المتعلقة بلبنان. ولكن الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما في البلاد أوقفت المشروع في منتصف السبعينيات. وهو اليوم  جاثم في أرض المعارض المهجورة الخالية من كل شيء، يذهب إليها فقط هواة الركض، وأصحاب الكلاب للتمشية، والسياح الموسميون.

بدء حملة لجمع الأموال لاعادة إحياء مشروع معرض طرابلس الدولي

ويقود ناجي حالياً حملة من أجل إعادة ترميمه، إذ في عام 2016، انهار سقف الطابق السفلي من الفناء، ويرجع ذلك جزئيا إلى الأخطاء التي ارتكبت في البناء الأولي للمبنى.

وكانت أرض المعارض، وهي مشروع تطوير حضري رئيسي للمدينة، جزءا من سياسة اللامركزية التي تبناها الرئيس اللبناني الراحل فؤاد شهاب. وقد جاء نيماير إلى لبنان عام 1962، وأمضى شهراً في طرابلس.

ويشتهر نيماير، الذي صمم بعض الأبنية الحديثة الأكثر شهرة في القرن العشرين، بعمله في برازيليا، وحينها كانت مدينة مستقبلية مخططة بنيت في الخمسينات لتكون عاصمة جديدة للبرازيل. وبحث المهندس المعماري الحائز على جائزة "بريتزكر"، وهو شيوعي، عن الذهاب إلى المنفى في العاصمة الفرنسية باريس، خلال حكم الديكتاتورية العسكرية في البرازيل، وصمم مقر الحزب الشيوعي الفرنسي، ومن السمات المميزة لعمارته استخدامه منحنيات على الخرسانة المسلحة، ولكن في نهاية مسيرته المهنية، تم انتقاد مشاريع التنمية الحديثة مثل برازيليا.

وصُممت تصاميم نيماير لأرض المعارض في برازيليا، لكنه جرب أيضا تصاميم هياكل جديدة لمتحف الفضاء والمسرح تحت القبة (الأقواس) في لبنان. ويقول المؤرخ المعماري فارس الدحداح من "جامعة رايس" في هيوستن الأميركية: "إن الأقواس في لبنان هي الإشارة الوحيدة في المعرض إلى العمارة المحلية. كانت الهياكل المنحنية معقدة من الناحية الفنية للبناء، وأصر نيماير على حفاظنا على الانحناء الدقيق لرسوماته الأصلية."

وكان الموقع المختار لأرض المعارض عبارة عن منطقة من بساتين البرتقال في جنوب طرابلس، وتتذكر أوديت صوايا، التي يقع منزلها على أطراف المدينة، والمعروفة بأزهارها البرتقالية الفواحة، زيارة من الوزراء المشاركين في رسم خريطة لمدينة المعارض، وتقول :"ذهبنا إلى الشرفة حتى نتمكن من مشاهدة تقييم الأرض. كان كل ما يمكن أن تراه هو البساتين والبحر. لقد ضاعت رائحة أزهار البرتقال بسبب التطور العمراني الكبير للمدينة."

وساهم تهميش طرابلس، والتي كان ميناؤها التاريخي أكثر أهمية من بيروت، في تراجع المعرض، وتم إسقاط اقتراح شركة صينية لتأجير الموقع وتحويله إلى معرض تجاري للمنتجات الصينية في الشرق الأوسط في عام 2007 بسبب المخاوف الأمنية، وفي ذلك العام، دخل الجيش اللبناني في صراع دام لثلاثة أشهر مع الجماعات الإسلامية المنطرفة التي كانت موجودة في مخيم "نهر البارد" للاجئين.

ومع انتهاء الصراع المحلي، يسعى السكان وجماعات المجتمع المدني والوكالات الدولية بنشاط لاستعادة ديناميكية مدينة طرابلس وتغيير صورتها العامة.

وتقول نادين ديب، التي أنشأت في عام 2016 متحف " Warche 13"، وهو مساحة إبداعية ومقهى في منطقة الميناء القديمة: "إنها الفترة الأكثر حيوية من أي وقت مضى." ومنذ يونيو / حزيران، تم إنشاء معرضين فنيين معاصرين بتنظيم من منظمات محلية ودولية في مباني الموقع، وحصلت المنطقة الاقتصادية الخاصة بطرابلس المنشأة حديثا على عقد تأجير جزء من أرض المعرض غير المطورة لبناء مركز للتكنولوجيا، وستطلق مناقصة دولية لتقديم مقترحات لتطوير المشروع، وسيتم تجديد مبنيين، هما مبنى جمارك ومكتب إداري.

ويساعد وجهاء ونشطاء المدينة في جمع الأموال اللازمة لاستعادة المعرض، إذ في سبتمبر / أيلول، تم وضع أرض المعارض على قائمة مواقع "اليونسكو" التي يتم النظر فيها لترشيحها الى قائمة التراث العالمي، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، تمت استعادة دار الضيافة للمعرض وإعادة افتتاحه قبل شهرين كمنطقة عمل للنجارين المحليين. ومع ذلك، فإن تحديات الاستعادة هائلة، حيث يقدر ناجي أن هناك حاجة إلى ما يصل إلى 40 مليون دولار، لعلاج الخرسانة وجعلها آمنة مرة أخرى، ومن التحديات الأخرى، إعادة ربط السكان المحليين بالموقع الذي تم التخلي عنه، حيث اليوم تحيط حدوده بالجدران التي بنتها الحكومة اللبنانية لتقييد وصول الجمهور إليه. كما يتذكر الكثير من سكان طرابلس أن المعرض كان قاعدة للقوات السورية  ولا يعرفون أهميته المعمارية.

قد يهمك ايضا "منهج فلسطين للناشئة" ينطلق في لبنان لدعم أجيال فلسطين بالمعرفة

السعودية ترفع حظر مواطنيها إلى لبنان فور تشكيل الحكومة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء حملة لجمع الأموال لاعادة إحياء مشروع معرض طرابلس الدولي بدء حملة لجمع الأموال لاعادة إحياء مشروع معرض طرابلس الدولي



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 23:21 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

اكتشاف بروتين الدم المتورط في الاكتئاب

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 13:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

مواد وظيفية فلورية تستخدم في علاج السرطان

GMT 06:43 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدأ الاستعداد لبدء التخطيط لمشاريع جديدة

GMT 16:41 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

5 فوائد تدفعك إلى ارتداء الجوارب أثناء النوم

GMT 03:14 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت موس تستعيد شبابها بالمشاركة في حملة "مانغو" الأسبانية

GMT 15:22 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

جميل المغازي يَعِدُ المشاهدين بكمٍّ من الإبهار والتشويق
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday