التراث الشعبي المغربي محور محاضرة افتتاحية لمعرض الكتاب في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تركّز ندوة "الرموز والدلالات" على حضور المغاربة في القدس

"التراث الشعبي المغربي" محور محاضرة افتتاحية لمعرض الكتاب في الدار البيضاء

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "التراث الشعبي المغربي" محور محاضرة افتتاحية لمعرض الكتاب في الدار البيضاء

المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء
الدار البيضاءـ فلسطين اليوم

واصلت الدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، التي ترفع شعار «الاحتفاء بالجوار الثقافي والقيم الكونية»، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، حتى 16 فبراير (شباط) الجاري، بحضور ممثلي 42 دولة، فعاليات برنامجها، حيث كان موعد الزوار، من مختلف الأعمار، من بين المهتمين بالقراءة والكتابة، على

حد سواء، مساء أول من أمس وكذا صباح أمس، مع مجموعة من الأنشطة المبرمجة تضمنت على الخصوص، حفلات توقيع إصدارات بعدد من أروقة دور النشر المشاركة، وفقرات من برنامج فضاء الطفل، ومحاضرات وندوات، على غرار ندوة «العلاقات المغربية - الموريتانية، المشترك الحضاري والآفاق الواعدة»، التي سعت إلى إبراز

القواسم المشتركة التي تجمع بين المغرب وموريتانيا، الذي «جمع بينهما، على امتداد تاريخ طويل، من التعاون في مجالات الفكر والثقافة والفن والاقتصاد»، التي اقترحت، بمشاركة محمد مولود أيده الهلالي (موريتانيا) وبكاي عبد المالك (موريتانيا) والجيلالي العدناني وإدريس قصوري (المغرب) إضاءة على ما بين البلدين من مشترك حضاري،

واستشراف للآفاق الواعدة في العلاقات بينهما. بينما سعت ندوة «حضور المغاربة في القدس - الرموز والدلالات»، من تسيير محمد سالم الشرقاوي ومشاركة مهدي عبد الهادي ورامي يوسف ونظمي الجعبة ويوسف النتشة وسمر بكيرات (فلسطين) ومولاي حفيظ علوي (المغرب) إلى تعريف جمهور الدورة على إحدى الدراسات التاريخية

المهمة التي أنجزت حول مغاربة القدس وما طرحته من قضايا إنسانية واجتماعية، وما أفرزته من نتائج وخلاصات قدمها مختصون في المجال. من جهتها، شكلت المحاضرة الافتتاحية للدورة، تحت عنوان «ومضات على التراث الشعبي المغربي»، التي ألقاها الدكتور عبد الحق المريني، مؤرخ المغرب والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، فرصة

لإلقاء الضوء على موضوع التراث الشعبي المغربي باعتباره إرثاً حضارياً مشتركاً بين المغاربة، ورأسمالاً لا مادياً جديراً بالعناية والاستثمار.

إقرأ أيضا :

   عبد الهادي عباس يشارك في معرض الكتاب بـ"سراديب الدهشة"

وقال المريني، في معرض محاضرته، إنّ «التراث الشعبي المغربي تراث غير مادي يجسد بكل ألوانه وأبعاده الحضارية، وبصنفيه المكتوب والشفوي، الامتزاج الثقافي المغربي متعدد الأصول الأمازيغية والأفريقية والصحراوية والأندلسية والعربية، ويتطور تطوراً ملموساً في مواضيعه وأشكاله وتنوعاته ومظاهره في مواجهة العولمة

وهيمنتها القاضية»، مبرزاً أنّ هذا ما يجعل «المهتمين بهذا التراث والباحثين في كنوزه مسؤولين عن حمايته من الاندثار وصيانته من الضياع، وإبرازه في أحسن صورة بعيداً عن كل تشويه»، مشيراً إلى أنّ الروافد الثقافية الشعبية المغربية بكل أنماطها «تعبر عن تمظهرات اقتصادية واجتماعية ودينية وفنية وتختزن رموزاً كثيرة وتؤكد على هويتنا

وتؤثث تاريخنا وتربط ماضينا بحاضرنا». وشدد المريني على أنّ الثقافة الشعبية المغربية «ليست فقط مرآة لمظاهر حياتنا وأشكالها، وصورة نضرة لكنوز مجتمعنا الفنية، وإنّما تعتبر أيضاً من وسائل التأثير على مسيرة حياتنا التي تتكيف مع كل أشكال وألوان الحضارة الإنسانية التي تسير اليوم بخطى عملاقة لا يعرف مداها». واستحضر

المريني، في معرض محاضرته، نماذج متعددة من التراث الشعبي المغربي متعدد الألوان، الذي يشمل العادات والأعراف والتقاليد والمهارات المرتبطة بالفنون اليدوية التقليدية، والعلاج الطبي التقليدي، والمواسم الخريفية والربيعية والصيفية، والمهرجانات الموسيقية والشعبية والأندلسية والملحونية وأطباق الأطعمة التقليدية بجميع أصنافها. كما

استحضر غنى وتنوع المجموعات الغنائية التراثية المغربية، والطوائف الدينية بترميزات أعضائها وجذبتهم، ومنشدي الأمداح والسماع في حلقات الذكر الصوفي والحضرة والعمارة، إلى جانب الدقة المراكشية وكناوة. ولاحظ المريني أنّ المجال يضيق بذكر كل تلاوين وتمظهرات التراث الشعبي المغربي، مشيراً إلى الطقوس والأنماط الفرجوية

من قبيل الفانتازيا والتبوريدة، والاحتفالات بيوم عاشوراء، وشعبانة، والأعياد الدينية والتقاليد المواكبة لها، والاحتفالات العائلية، كالزواج والعقيقة والختان والصوم الأول في ليلة القدر للأطفال ذكوراً وإناثاً، والفطام، من دون إغفال النكتة المغربية بوصفها ركناً من أركان التراث الشعبي المغربي، تؤثر في النفس لاضطلاعها بدور كبير في الترفيه

عن النفوس وخاصة في ظروف المعاناة. ويشارك في فعاليات دورة هذه السنة من معرض الدار البيضاء 703 عارضين، بينهم 267 عارضاً مباشراً و436 غير مباشر، يمثلون 42 بلداً من المغرب والعالم العربي وعدداً من البلدان الأفريقية والأوروبية والأميركية والآسيوية، سيقدمون عرضاً وثائقياً متنوعاً، يغطي مجمل حقول المعرفة، بحيث

سيتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه 100 ألف عنوان. فيما سيشهد البرنامج الثقافي مساهمة عـدد مـن المبدعين والكتاب والباحثين، وكذا المهنيين في مختلف أصناف الفكر والإبداع، من المغرب ومن جميع قارات العالم، حيث يشارك في فعالياته ما مجموعه 380 متدخلاً في مختلف الندوات والليالي الشعرية واللقاءات وتقديم الإصدارات الجديدة.

ويتوج البرنامج الثقافي بعدد من المواعيد الموازية، على غرار حفل تسليم «جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة»، وحفل تسليم «الجائزة الوطنية للقراءة»، فضلاً عن تكريم أسـماء فكرية وإبداعية من مختلف جهات المغرب. وأعد المنظمون للأطفال واليافعين برنامجاً متنوعاً خصص له فضاءان لاحتضانه طيلة أيام المعرض، يشمل ورشات علمية وفنية

يؤطرها أكثر من 63 مختصاً، في 79 نشاطاً، إلى جانب لقاءات مباشرة مع كتاب وفنانين ورياضيين وإعلاميين. ويقول المنظمون إنّ الدورة تروم، بهذا البرنامج الغني والمتنوع، «تعزيز الرصيد الكمي والنوعي لهذا الموعد الدولي المهم»، وفي الوقت نفسه «تسعى وزارة الثقافة والشباب والرياضة وشركاؤها وكافة المشاركات والمشاركين

والزوار، إلى الارتقاء بهذا الملتقى الثقافي والفكري والإبداعي والمهني، إلى مصاف التظاهرات الإشعاعية اللائقة بالمكانة الثقافية للمغرب وبعراقتها الحضارية في الانفتاح وتعزيز القيم الكونية النبيلة».

قد يهمك أيضا :  

  "هموم نساء مصر بين يدي رواد النهضة" يشارك في معرض الكتاب

  سارة السهيل تسعى لتوقيع أحدث إصداراتها في معرض الكتاب

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التراث الشعبي المغربي محور محاضرة افتتاحية لمعرض الكتاب في الدار البيضاء التراث الشعبي المغربي محور محاضرة افتتاحية لمعرض الكتاب في الدار البيضاء



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 09:13 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 23:21 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

اكتشاف بروتين الدم المتورط في الاكتئاب

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:04 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

علماء يشرحون التعديلات الوراثية المطلوبة للعيش أصحاء

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 19:16 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

ميسي وسواريز يقودان تشكيل برشلونة أمام لاس بالماس

GMT 18:09 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الآسيوي يعاقب الأندية العمانية

GMT 13:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

مواد وظيفية فلورية تستخدم في علاج السرطان

GMT 04:24 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

يد الأهلي يسعى لضمّ القطري محمود زكي

GMT 03:21 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

صيني يؤكد اكتشافه طرقات غامضة على كبسولته الفضائية

GMT 14:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

رياض محرز جعل من سارسيل الفرنسية مقصدا لكشافي النجوم

GMT 07:20 2017 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو

جزيرة "هولبوكس" قبلة للعطلات ومثالية للاسترخاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday