تشكيلية مصرية تبرز أوجاع المرأة وأحلامها عبر حكايات ستات
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

على سطح اللوحات قصصًا مُعلنة وخفية حافلة بالمعاناة

تشكيلية مصرية تبرز أوجاع المرأة وأحلامها عبر "حكايات ستات"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تشكيلية مصرية تبرز أوجاع المرأة وأحلامها عبر "حكايات ستات"

تشكيلية مصرية تبرز أوجاع المرأة
القاهرة - فلسطين اليوم

تناول كثير من الأديبات وجع الأنثى عبر أعمال روائية وسردية نسوية مفعمة بالإبداع وبلغة أنثوية عذبة، وكذلك فعلت التشكيليات... فلكم التقينا على سطح لوحاتهن بقصص مُعلنة وخفية حافلة بالآلام والمعاناة، وكل تفاصيل السعادة والأحلام في الوقت ذاته. وفي تجربة فنية جديدة تُعد سرداً بصرياً يغوص في أعماق المرأة، تروي الفنانة الشابة دينا محمود «حكايات ستات» بأسلوب فني بسيط وقريب لنفس المتلقي، وكأنّها أرادت أن تأخذنا إلى داخل بيوتهن، وتجعلنا نشاركهن جلساتهن، ونستمع إلى أحاديثهن وهن على سجيتهن دون تكلف أو تصنّع، فجاء سردها جميلاً و«سهلاً ممتنعاً».

وفي جلسات النساء على سطح لوحاتها، التي يضمها معرضها المقام في «المركز الثقافي الدولي» بالقاهرة، نحن لا نلتقي بحكايات «نميمة» أو أحاديث تافهة، كما قد يظن البعض، حتى إن تضمنت قدراً من أخبار الموضة والأزياء ومساحيق التجميل، فإنّ ذلك لا يكون إلا لتبرز أنوثتها، وهو حق مشروع لها، أو لتخفي أحزانها وإخفاقاتها.

ففي الجلسات نساء يتحدثن عن أنفسهن... عقول تتحاور، صور من الحياة تعيشها المرأة وأسرتها التي لا تغادر وجدانها أينما ذهبت، وأوجاع تظهر رغم الكتمان، وسعادة ترقص في عيونهن، وضحكات يضج المكان بها. إلى جانب سرديات قريبة من «المونولوج» حين تقرر المرأة الاستمتاع بلحظات من العزلة والحديث مع نفسها.

اقرأ أيضًا:

العلماء يُؤكّدون إكتشاف مومياء عمرها 3800 عام لامرأة مصرية

وحسب دينا، فإن معرضها بمثابة «محطات من حياة المرأة، ففيه نعيش يومياتها عن قرب، وقد كنت مصدراً لإلهام نفسي، باعتباري سيدة تعيش في مجتمع شرقي، تمر بتلك المحطات ذاتها، أو تستمع إلى حكايات نساء أخريات، وقد أردت من خلال معايشتي بعضها أن أنقلها وأجسدها في لوحاتي».

لكن إذا كانت لوحاتها توثق بعض التجارب الإنسانية النسوية، فقد نجحت أن تفعل ذلك بشكل غير مباشر، بمعنى أن اللوحات لا تتضمن مشكلات بعينها، إنما تجسد المشاعر والأحاسيس والعاطفة المرتبطة بها، فتجد نفسك في بعض اللوحات أمام امرأة متألمة في صمت وصبر، ولا تتحدث سوى تعبيرات وجهها الناطقة بالحزن الدفين، أو تروي عيونها لعيون صديقتها الكثير، أو تكتفي بنفسها للبوح الذاتي، وهكذا تخفي أو تبوح كل امرأة في أعمالها بقصة أو حديث خلفه مشاعر وحقائق لا تعرفها إلا هي وجدران بيتها.

«وكأن كثيراً من النساء في الشرق يعشن حياتين... الأولى تمنح فيها من حولها الحنان والاهتمام، والأخرى تتألم فيها من الافتقاد إلى الحنان والاهتمام! أو ربما ذكرى حبيب لا يزال يسكن القلب، فلا يمكن أن ننكر كم أنّ المرأة رومانسية، ولا تستغني عن العاطفة في حياتها، حتى لو كانت لذكرى رجل»، تقول دينا في حديثها لـ«الشرق الأوسط».

لكن ليست كل اللوحات تحمل حكايات حزينة، فالمرأة بطبيعتها تبحث عن السعادة دوماً لنفسها ولأسرتها، ولذلك نستطيع أن نقبض على كثير من لحظات السعادة المسروقة من متاعب الحياة في بعض أعمال المعرض، البالغة 35 لوحة، فنجدها تركب الدراجة في إطلالة أنيقة ناعمة خلف رجل، أو تجلس تحتسي القهوة في الصباح في دلال واسترخاء على أريكتها المفضلة في حوار مع نفسها، أو مع قهوتها، وتظهر بثوب ذي تصميم أنثوي يلون حياتها بألوانه المبهجة.

وكأن الفنانة تحرضها على السعادة في رؤية حداثية للمرأة، تحفزها على حب الحياة بعيداً عن حكايات الحزن والألم في الشرق؛ حيث يموت الحب وتختفي السعادة أمام عتبات «القسمة والنصيب» وجمود الإرث الاجتماعي، حسب دينا، التي توضح: «لا ينبغي أن تستمد المرأة سعادتها من الرجل وحده... رضاه عنها، علاقتها به، وإخلاصه لها، إنما عليها أن تصنع سعادتها بنفسها، ومن أجلها». وتتابع: «لذلك لم أجعلها معه سوى في عدد محدود من اللوحات، فثمة شخوص وأشياء أخرى بسيطة يمكن أن تجلب لها السعادة».

ولا يسلط «حكايات ستات» الضوء على طبقة أو شريحة اجتماعية بعينها، لكن هناك تنوع، إذ تطل علينا من اللوحات السيدة البسيطة والشعبية والراقية والمثقفة والأرستقراطية، مع تعبيرية رمزية تحفل بدلالات ورموز مثل الطائر رمز الحرية والانطلاق، بجانب الاحتفاء بخلفية اللوحة كقطع الديكور ذات التصميم البسيط الذي يمنح اللوحات الأجواء الدافئة.

استخدمت دينا ألوان أكريليك، وخامات مختلطة، ولجأت إلى الكولاج في بعض الأعمال، وخبطات للفرشاة، لإكساب الأعمال تأثيرات مقصودة، وملمساً بارزاً يجذب المتلقي للتفاعل مع العمل.
ويظهر أيضاً تعمد الفنانة الاعتماد على بالتة ألوان أنثوية زاهية في ملابس النساء المنقوشة ببعض النقوش والزهور الصغيرة والدانتيل والتفاصيل الشعبية، للتأكيد على فكرة أنه ليست كل حكايات النساء حزينة، ولبثِّ البهجة في نفوس الجمهور. ويعدّ معرض «حكايات ستات» المعرض الخاص الثاني لدينا محمود، بعد معرض «تأملات» الذي أقامته منذ نحو 3 سنوات

وقد يهمك أيضًا:

بحث جديد يثبت أن رمسيس الثالث مات طعنًا بالسكاكين بعد بتر ابهام قدمه

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيلية مصرية تبرز أوجاع المرأة وأحلامها عبر حكايات ستات تشكيلية مصرية تبرز أوجاع المرأة وأحلامها عبر حكايات ستات



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday