دراما تشكيلية تحاكي رائعة أوبرا عايدة في معرض مصري للفنان كلاي قاسم
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بعد أن قدم العام الماضي معرضاً من وحي "الناي السحري"

دراما تشكيلية تحاكي رائعة "أوبرا عايدة" في معرض مصري للفنان كلاي قاسم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دراما تشكيلية تحاكي رائعة "أوبرا عايدة" في معرض مصري للفنان كلاي قاسم

أوبرا عايدة
القاهره ـ فلسطين اليوم

رغم مرور أكثر من 150 عاماً على تأليف الموسيقار الإيطالي فيردي أيقونته «أوبرا عايدة»؛ فإنها ما زالت تحتفظ بألقها الفني كواحدة من كلاسيكيات الأوبرا في العالم؛ فقصة الحب الأسطورية التي خلدتها ما زالت قادرة على إلهام الفنون المعاصرة إلى اليوم، ولعل آخر تلك الإلهامات معرض للفنان المصري كلاي قاسم الذي يحمل اسم «أوبرا عايدة»، ويستضيفه غاليري «سماح» بالقاهرة، ويستمر حتى 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.ا

ينتبه متابعو أعمال الدكتور كلاي قاسم، مدرس التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة لإسكندرية، من عنوان معرضه الجديد إلى أنه يُواصل به مشروعه التشكيلي الغارق في محبة الكلاسيكيات الأوبرالية، بعد أن قدم العام الماضي معرضاً من وحي أوبرا «الناي السحري» التي وضع موسيقاها موتسارت، ويؤكد الفنان كلاي قاسم على هذا الامتداد، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إنه بعد تقديمه معرض «الناي السحري» قرر البحث عن موضوع فني يجمع بين شغفه المتأصل بالأوبرا والفن المصري القديم، ومن هنا كانت «أوبرا عايدة» التي يعتبر قاسم أنها لا تنفصل عن مشروعه الباحث في العلاقة بين الهُوية والآخر.

وتحكي «أوبرا عايدة» قصة حب بين أسيرة حبشية تُدعى «عايدة»، و«راداميس» قائد الجيش المصري، الذي حكم عليه فرعون مصر بالإعدام بعد محاولته الهرب مع عايدة إلى الحبشة، وتظهر الانفعالات التشكيلية في لوحات المعرض باللغة الأوبرالية السائدة في «أوبرا عايدة» من شحنات عاطفية وخيالية ليخلق بها كلاي قاسم عالماً موازياً وأوبرا تشكيلية جديدة، مستعيناً بمفردات الأوبرا من دراما، وزخم مسرحي، ولوحات راقصة، والموسيقى التي تسربت في ثنايا اللوحات، لتمنحها مشاعر ودفقات متلاحقة.

كما استعان قاسم بأسلوبه التجريدي كمُعادل بصري لتلك الأوبرا التاريخية، يقول «أجعل الوجوه في اللوحات مجردة بلا ملامح، بما يمنح المتلقي حرية أن يرى أي ملامح يتصورها على تلك الوجوه»، ورغم أن الأبطال مطموسو الملامح، فإن الفنان اعتمد على منحهم لغة مشتركة، يُحيل بها لأبدية صراع الحب والمستحيل، والمدى الرمزي الأبعد من قصة حب راداميس وعايدة، فجميع الوجوه منحها التجريد قابلية التجدد بما يتجاوز حكاية «أوبرا عايدة» بشكلها الكلاسيكي الذي يعود إلى نهايات القرن التاسع عشر.

وتظهر في اللوحات ثيمة الصراع من أجل الحب في مشاحنات الألوان التي لها خصوصيتها في لوحات المعرض، يقول عنها قاسم «اعتمدت الألوان في اللوحات بشكل أساسي على الدرجات الترابية، والذهبي، والتركواز، وهي ألوان مستوحاة من الألوان المصرية القديمة».يصف قاسم الفن المصري القديم بأنه «فن صعب»، معتبراً أن التعبير عنه مليء بالتحديات الفنية، واستعان كلاي قاسم في اللوحات بالكثير من الرموز المصرية القديمة،

سواء في الملابس التي ظهرت بها التيجان الملكية الفرعونية، أو في الأهرامات التي ظهرت في بعض الخلفيات، ومفاتيح الحياة التي ترمز في الكتابة الهيروغليفية لكلمة الحياة، وحتى الطيور كالحمام والصقور التي ظهرت في استعادة للإله «حورس» وهو إله الشمس حسب معتقدات المصريين القدماء، وكان يرمز له برأس صقر، وجميعها مفاتيح يُوظفها قاسم لإعادة حكي القصة الأوبرالية من جديد، التي تُجسد لغة المسرح الأوبرالي أحد أبرز مقوماتها، فتبدو اللوحات أقرب للمشاهد

المسرحية والحوارات الغنائية، بما في ذلك المشاهد التي يظهر بها مدد البحر والسفن القديمة في رمزية للهرب وراء الحب في استلهام لقصة «عايدة» التاريخية، وكذلك ظهور المجاميع المسرحية التي بدت مشحونة بالأوبرالية، سواء البشرية منها أو الكائنات الخيالية، وجميعهم يتماهون معاً في لغة جسد حُر، على وقع خيال تشكيلي وموسيقى الإيطالي فيردي.

 

قد يهمك ايضا:

الفنان المصري حسن كامي يكشف عن غنائه "أوبرا عايدة" مئات المرات

"أوبرا عايدة" تبهر الجمهور في الأقصر بعد 22 عامًا من الغياب

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراما تشكيلية تحاكي رائعة أوبرا عايدة في معرض مصري للفنان كلاي قاسم دراما تشكيلية تحاكي رائعة أوبرا عايدة في معرض مصري للفنان كلاي قاسم



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday