مهرجان في مانشستر البريطانية للتعريف بهوية سورية الثقافية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

في محاولة لتغيير صور الحرب وإظهار الوجه الحقيقي للشعب

مهرجان في مانشستر البريطانية للتعريف بهوية سورية الثقافية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مهرجان في مانشستر البريطانية للتعريف بهوية سورية الثقافية

مهرجان في مانشستر البريطانية
لندن ـ فلسطين اليوم

كعادتها تشوّه الحروب حيثما اندلعت صورة الأرض والشّعب، وتُصبح أخبار العنف والدّمار والموت وحدها تعريفا ملازما لحالة فُرضت عليهما. وهذا ما حدث مع سورية منذ العام 2011، حين اندلعت الحرب، وبات غالبية مواطنيها، يبحثون عن برّ أمان في البلدان المستقرّة.وكما الكثير من الدّول الأوروبية كان لبريطانيا أيضًا أن تستقبل أعدادا من اللاجئين السوريين في مدنها، ومن بينها مانشستر، حيث تضمّ وحدها جالية سورية كبيرة. وفيها استطاعت تأسيس جمعية تُعرّف السّوريين

بعضهم ببعض للتواصل ومساعدة القادمين الجدد، ولمحاولة تغيير صور الحرب وإظهار الوجه الحقيقي لسورية وشعبها. نلقي الضوء على نشاطات هذه الجالية، وكيف استطاعت أن تقدّم نفسها ووطنها الأم إلى العالم الخارجي.يقول هيثم الحموي مدير جمعية "فكر وبناء" السورية، "أسّسنا في مانشستر (جمعية فكر وبناء) في العام 2013 والاسم المتعارف عليه بين السّوريين هو (مركز الجالية السورية)، وغايتها كانت التعريف بسورية وبما يحدث فيها. من ثمّ أُضيف إليها العمل من أجل

الجالية السورية وبناء الروابط فيما بين أفرادها وبين المجتمع البريطاني المضيف، وتعزيز الاندماج الإيجابي لتصبح هذه الجالية عنصرًا فعالًا في المجتمع".تعتبر الثقافة والفنون من أهم المكونات في أي هوية قومية، لذا فإنّ الجاليات السورية في الخارج تواصل محافظتها على كلّ هذه الروابط الحيوية للوطن المأزوم من خلال تبني الكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية. ومن هنا جاءت فكرة تنظيم مهرجان للتّعريف بهوية سورية الحقيقية وصورتها الجميلة المشرقة. وللسنة الثالثة على

التوالي تنظّم جمعية فكر وبناء، مهرجانا احتفاليا، يجمع بين السوريين بمختلف مشاربهم من فنانين وكّتاب ومؤلفين ومخرجين وممثلين من مختلف أنحاء العالم لمشاركة أهل المدينة بهذا التنوع الثقافي الثّري لديهم.يتابع الحموي حديثه معرّفا عن المهرجان وأهدافه، فيقول: "نظّمنا المهرجان الأوّل في عام 2017، وهذه هي السنة الثالثة له، ويستمرّ من 2 إلى 8 نوفمبر (تشرين الثاني). نُظّمت خلاله 20 فعالية متنوعة بين المعرض، ومعرض الكاريكاتير والأفلام والمسرح والعروض

الموسيقية وبعض الفعاليات المتعلقة بالفن السّوري وبعض الأنشطة والورشات الفنية التعليمية". مشيرًا إلى أنّ هدفه "هو توضيح دور الثّقافة والفنون السورية في المشهد الثقافي والحضاري العالمي، وكيف تكون الفنون رابطا بين المجتمعات بشكل عام، كما يهدف إلى تغيير الصورة النّمطية التي رُسمت عن سورية خلال السنوات الأخيرة، صورة العنف والدمار والبؤس والشقاء، عبر تقديم وجه آخر لسورية الزاخرة بالحضارة الإنسانية والغنية بتراثها وثقافتها".وحول التفاعل مع

المهرجان، يقول الحموي: "كان ممتازا، فأعداد الجمهور تزداد عاما بعد عام. أمّا الحضور، فكان بأكثريته من الأجانب وليس من السوريين والعرب على الرّغم من أنّ وجودهم أمر طبيعي، ولكنّ أكثر من نحو 75 في المائة منهم كان من البريطانيين ومن جنسيات مختلفة".وحسب الحموي، كان هناك شعور بالارتياح الكبير لدى السّوريين، لمواصلة هذا الارتباط مع هذه المدينة البريطانية الجميلة، والاستفادة البنّاءة من نجاحات المهرجانات المماثلة السابقة، خصوصًا مهرجان العام الحالي،

الذي شمل معرضا للأعمال الفنية، والحفلات الموسيقية، وتقديم الأمسيات الأدبية، والعروض السينمائية، وورش العمل الفنية التفاعلية، والمناقشات، واستعراض الكتب والمؤلفات، فضلا عن عدد من الحرف اليدوية، ووصفات الطّعام التقليدية، والكثير من الفعاليات للناس من كافة الشرائح العمرية والمجتمعية.واستضاف المهرجان العام الحالي، فرقة لندن السورية وهي تُعتبر من أفضل الفرق السورية في المملكة المتحدة، وقد استطاعت أن تبهر الحضور، لأدائها المميّز وتقديمها

مقطوعات موسيقية متنوعة بين الفولكلوري والكلاسيكي مع حالة عاطفية زاخمة ذات عمق قوي. وتضمّ فرقة لندن السورية مجموعة من أفضل الموسيقيين من كونسرفاتوار دمشق، من الذين يعيشون حاليا في المملكة المتحدة. ولقد كان العرض رائعا للغاية، إلى حد أنّ الفعالية كانت محجوزة بالكامل، وقد استمتع الحضور بليلة لا تنساها الذاكرة من الموسيقى الرائعة والمشاعر الجميلة.ويتابع الحموي، أنّ للمركز نشاطات كثيرة، يعتبر هذا المهرجان أكبرها، بيد أنّ هناك أيضا فعالية

أخرى هي "اليوم السّوري"، بدأنا بتنظيمه منذ العام 2011، ويصادف في أيام الصيف، ويحضره أكثر من 1600 شخص عادة، معظمهم سوريون ومن جنسيات أخرى أيضا، وهو مخصّص للعائلات، وتكثر فيه النشاطات والألعاب المتنوعة، وبيع المأكولات. وأيضا في كل عام خلال فترة عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة، هناك اجتماعات للتعارف بين الناس، ونشاطات دورية للمؤسسة، ففي كل شهر تُعقد حلقة نقاشية تدور حول مواضيع مختلفة تتعلّق بسورية أو بالجالية السورية في بريطانيا. كما هناك عرض فيلم شهري، ترافقه حلقة نقاشية، على أن يكون اختياره مناسبا ولغاية إلقاء الضوء على رسالة معيّنة.

قد يهمك أيضا:

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

موريتانيا تستحضر تراثها الثقافي بمهرجانها السنوي للمدن القديمة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان في مانشستر البريطانية للتعريف بهوية سورية الثقافية مهرجان في مانشستر البريطانية للتعريف بهوية سورية الثقافية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday