توتال تسعى إلى تقليص طاقتها التكريرية في فرنسا بسبب المصافي السعودية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

انخفضت صادرات المملكة نتيجة ضعف هوامش تكرير الخام العربي الخفيف

"توتال" تسعى إلى تقليص طاقتها التكريرية في فرنسا بسبب المصافي السعودية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "توتال" تسعى إلى تقليص طاقتها التكريرية في فرنسا بسبب المصافي السعودية

لمصافي السعودية المحلية
الرياض – فلسطين اليوم

كشفت شركة "توتال" أنها ترغب في تقليص طاقتها التكريرية في فرنسا، حيث تدير 5 مجمعات، فيما تعقد اجتماعًا بشأن استراتيجيتها في مجال التكرير الخميس، فيما توسع السعودية من سيطرتها على سوق المنتجات النفطية العالمي، وعلى سوق النفط الخام، كأكبر مصدر في العالم، بعد أن دخلت اثنتان من أكبر مصافي التكرير وأكثرها تقدمًا في العالم للخدمة، في آب/أغسطس الماضي، وهما مصفاة "ساتورب الجبيل"، والتي تمتلكها "أرامكو" السعودية بالشراكة مع "توتال" الفرنسية، ومصفاة "ياسرف ينبع" المشتركة بين "أرامكو" و"ساينوبك" الصينية.

وأوضحت كبير محللي سوق النفط لدى "إنرجي أسبكتس" أمريتا أنّ "تمتع الشرق الأوسط بميزة السعر المنخفض للخام والموقع الجيد سيؤدي إلى احتدام المنافسة لشركات التكرير الأوروبية والأميركية في النصف الثاني من 2015 في بعض الأسواق الخارجية"، مؤكّدة أنهم "سيكونون أكثر تنافسية في أفريقيا".


وأكّد رئيس التكرير والكيماويات في "توتال" باتريك بيويان، في مؤتمر للتكرير في بروكسل، أنَّ مصفاة "ساتورب" في مدينة الجبيل الصناعية على الساحل الشرقي للمملكة، قد بدأت منذ تاريخ 1 آب/أغسطس في أخذ النفط بكامل طاقتها التكريرية.

وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" خالد الفالح، أثناء وجوده في مدينة تيانغين الصينية، لحضور فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، أنَّ مصفاة "ياسرف" على ساحل البحر الأحمر دخلت مرحلة التشغيل التجريبي، مطلع أيلول/سبتمبر الجاري.

وارتفعت هذا العام كمية النفط التي استخدمتها المصافي المحلية إضافة إلى الكمية التي حرقتها محطات الكهرباء عن العام الماضي، أما الصادرات السعودية فانخفضت أخيرًا نتيجة لضعف هوامش تكرير خام النفط العربي الخفيف في آسيا، وانخفاض الطلب على النفط السعودي في الولايات المتحدة.

 

ومن المتوقع أن تساهم التخفيضات الكبيرة التي قدمتها "أرامكو" السعودية لمبيعات تشرين الأول/ أكتوبر، وأيلول/سبتمبر، في رفع الصادرات، على الرغم من أن بعض المصافي ستدخل للصيانة في الربع الثالث استعدادًا للشتاء.

ويراقب السوق العالمية عن كثب بيانات إنتاج السعودية منذ أن هبطت أسعار النفط الخام إلى ما دون 100 دولار، بداية أيلول/سبتمبر الجاري؛ خوفًا من أن يتسبب زيادة إنتاجها في هبوط آخر للأسعار.

 

وتتوقع السوق أن تقوم المملكة بخفض إنتاجها نظرًا لتشبع الأسواق بالنفط، إضافة إلى أنها غالبًا ما تقوم بتخفيض إنتاجها نهاية كل صيف، مع تراجع الطلب المحلي.

 

وتنتج دول "أوبك"، بما فيها السعودية، نحو 30.3 مليون برميل يوميًا، ولكنها من المفروض أن تنتج كمية أقل قدرها 29.5 مليون برميل يوميًا في الربع الرابع، حتى لا يكون هناك فائض في السوق.


وزاد من هذه التوقعات صدور بيانات لـ"أوبك"، أظهرت أنَّ إنتاج المملكة في آب/أغسطس انخفض بواقع 408 آلاف برميل يوميًا، من 10.01 مليون برميل في تموز /يوليو.

 

ولم تصدر أيّ بيانات تفصيلية عن صادرات واستهلاك النفط السعودي في آب/أغسطس إلا أنَّ غالبية التحليلات تشير إلى أنَّ هذا الخفض كان نتيجة في مستوى الصادرات وليس مستوى الطلب المحلي.

وبدا تأثير دخول مصفاة "ساتورب" إلى الخدمة واضحًا على الطلب المحلي من النفط هذا العام، إذ أظهرت بيانات رسمية لاستهلاك المصافي المحلية من النفط أنَّ المصافي السعودية استهلكت في المتوسط 1.95 مليون برميل يوميًا من النفط في الأشهر السبعة الأولى، ارتفاعًا من 1.54 مليون برميل يوميًا للفترة نفسها من العام الماضي.

ويرجح الخبراء أن تظهر بيانات آب/أغسطس أو أيلول/سبتمبر زيادة في الإنتاج، نظرًا لعدم وجود مصاف محلية في الصيانة خلال هذه الفترة، وارتفاع الطلب من المصفاتين الجديدتين، التي تبلغ الطاقة التكريرية لكل واحدة منهما 400 ألف برميل يوميًا من النفط العربي الثقيل، الذي يتم إنتاجه من حقل منيفة.

يذكر أنَّ المصفاتين من النوع المتطور، وقليل الانتشار عالميًا، والمعروف في الصناعة باسم "مصفاة تحويل كاملة"، أي أنها تحول كل المنتجات الثقيلة إلى وقود ومشتقات متوسطة وخفيفة، كالبنزين والديزل، وبذلك تنتجهما بكميات أكبر من المصافي العادية.

ومع وصول "ساتورب"، التي بدأت التشغيل التجريبي منتصف العام الماضي، إلى كامل طاقتها، فإن ذلك سينعكس على كمية الاستهلاك المحلي من النفط في أيلول/ سبتمبر، أما "ياسرف" فإنها ستستهلك كميات أقل بكثير في المرحلة الأولية، وتحتاج إلى بضعة أشهر حتى تصل إلى طاقتها الكاملة، حالها حال أية مصفاة تحويل كاملة من الحجم الكبير.

 

وبدأت "ساتورب" في تصدير المنتجات منذ أواخر العام الماضي، أما "ياسرف" فإنه من المتوقع أن تبدأ التصدير أواخر هذا العام، أو بداية العام المقبل.

 

وتواجه المصفاتان، اللتان ستنتجان كميات كبيرة من الديزل، التحديات نفسها، إذ تعاني المصافي هذا العام في آسيا وأوروبا من ضعف كبير في الهوامش الربحية من التكرير، إضافة إلى ضعف الطلب على المنتجات البترولية.

 

وبلغت هوامش أرباح الديزل في آسيا أدنى مستوياتها في 3 أعوام ونصف، في حزيران/ يونيو الماضي، وقد يتسبب زيادة التصدير من هاتين المصفاتين في الضغط على أسعار المنتجات للهبوط.

وبسبب ضعف الطلب في أوروبا فإن "ساتورب" لن تصدر سوى أقل من 10 في المئة من منتجاتها مستقبلاً إلى هناك، حسب ما أوضحه مسؤول "توتال" في تصريحاته.

 

وأضاف "أقل من 6 في المئة من إنتاجها يذهب إلى أوروبا، يرسل المجمع منتجاته بالأساس إلى الشرق الأوسط وآسيا وشرق أفريقيا".


في المقابل، تستهدف شركة النفط الصينية العملاقة "سينوبك" أسواق أوروبا وشرق أفريقيا، لتصدير شحنات وقود الديزل التي ستنتجها من "ياسرف"، في عملية توسعة كبيرة لنشاطاتها التجارية خارج حدود آسيا.

 

ودخلت "سينوبك" بالفعل أسواقًا في آسيا لبيع كميات فائضة من وقود الديزل، بعد نمو طاقة التكرير الصينية وتباطؤ الطلب المحلي على الوقود المستخدم في الصناعة ووسائل النقل بسبب ضعف الاقتصاد.

ويتوقع الخبراء أن تضخ "ساتورب" و"ياسرف"، إضافة إلى توسعة لمصفاة الرويس في الإمارات العربية المتحدة، أكثر من مليون برميل يوميًا من المنتجات المكررة في السوق، مع تركيز قوي على منتجات التقطير الوسطى مثل الديزل، إلا أنّ مصادرًا في الإمارات كانت قد أعلنت، قبل أيام، أن مصفاة الرويس لن تدخل الخدمة هذا العام ومن المرجح أن تبدأ الإنتاج في العام المقبل.

 

وتخشى شركات التكرير الأوروبية من أنها ستواجه منافسة محتدمة من المصافي الجديدة، التي تدخل الخدمة في الشرق الأوسط وآسيا وذلك رغم تجميد بعض المشاريع الصينية أو إلغائها.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتال تسعى إلى تقليص طاقتها التكريرية في فرنسا بسبب المصافي السعودية توتال تسعى إلى تقليص طاقتها التكريرية في فرنسا بسبب المصافي السعودية



GMT 12:56 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

إنتاج روسيا من النفط في 2020 يسجّل أول تراجع منذ 2008
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:54 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

حقائق مثيرة عن العضلة الأهم في جسم الإنسان

GMT 21:54 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

"خريف" يحصد جائزة أفضل عمل في مهرجان "المسرح العربي"

GMT 14:18 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

روسيا توصلنا لاتفاق يرضي جميع الأطراف

GMT 11:52 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

صلاح يصارع من أجل الفوز بالحذاء الذهبي

GMT 17:07 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يبدأ تصوير الملصق الدعائي لبرنامج "ذا فويس كيدز"

GMT 13:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كشف حقيقة صور هيفاء وهبي المفبركة على مواقع التواصل

GMT 06:09 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

مركبة "UFO 2.0" يخت مستقبلي بمثابة فيلا إنيقة

GMT 18:51 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

أسباب وفوائد كثيرة للشروع في الدراسات العليا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday