المصانع الغذائية في غزة تخوض صراعًا مع الاحتلال من أجل البقاء
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

على خلفية رفض السماح لها بإخراج إنتاجها إلى الضفة الغربية

المصانع الغذائية في "غزة" تخوض صراعًا مع الاحتلال من أجل البقاء

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المصانع الغذائية في "غزة" تخوض صراعًا مع الاحتلال من أجل البقاء

المصانع الغذائية في "غزة"
غزة - فلسطين اليوم

تخوض مصانع عديدة في قطاع غزة صراعا من أجل البقاء على خلفية رفض إسرائيل منذ العام 2007 السماح لها بإخراج إنتاجها للتسويق الى الضفة الغربية التي كانت تصدر إليها 85% من بضائعها، ما دفع بعض أصحاب المصانع الى نقل شركاتهم الى الخارج.
ويقول رئيس الغرفة الصناعية في غزة علي الحايك لوكالة فرانس برس "تمنع إسرائيل الصادرات من غزة الى الضفة الغربية، وتمنع تصدير المواد الغذائية الى الضفة الغربية والعالم العربي بحجج أمنية، وهي تستورد من غزة خردة النحاس والحديد، ما يتنافى مع الحجج الأمنية".

ويضيف "أنا أفهم أن ترفض أن نصدّر منتوجاتنا الى إسرائيل خشية المنافسة، ولكن أن تمنعنا من التصدير الى الضفة او العالم العربي، فهذا لا يعقل!".

في المنطقة الصناعية "بديكو" الواقعة شرق مدينة غزة والمحاذية للحدود بين القطاع وإسرائيل، بقايا مباني مدمرة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في 2006. ويقع مصنع "سرايو الوادية" الذي ينتج مواد غذائية، بطبقتيه البيضاوين، في وسط المنطقة، ويقول صاحب المصنع وائل الوادية لفرانس برس "تردى وضع مصنعي وصرنا ننتج ثلث ما كنا ننتجه قبل الإغلاق قبل 12 عاما، نحن نعمل يومين في الأسبوع. إذا سمحوا لنا بإخراج بضائعنا، بإمكاننا أن نعمل على مدار الساعة".

ويضيف "كان يعمل لدي 250 عاملا قبل الإغلاق، والآن هناك نحو مئة عامل".

وأغلقت إسرائيل قطاع غزة وفرضت عليه حصارا بريا وبحريا وجويا بعدما سيطرت عليه حركة حماس عام 2007، ومنذ نهاية العام 2014، بدأت إسرائيل بإتاحة تسويق محدود من حيث الكم والنوع لبضائع من غزة مثل منتوجات الحياكة والأثاث الى أسواق الضفة وإسرائيل. لكن القسم الأكبر من الإنتاج لا يزال ممنوعا من التسويق.

داخل المصنع، ارتدى العمال بزة زرقاء، وغطوا رؤوسهم بطواقي بيضاء، وكانوا منشغلين في العمل في أقسام صنع البسكويت بكل أنواعه، المحشو والمطلي بالشكولاتة، أو البطاطا المقرقشة، وأنشأ الوادية مصنعه للأغذية المغلفة عام 1985، وينتج حوالى مئة صنف. ويقول إن نحو 80% من منتجات مصنعه كانت تصدر الى الضفة الغربية.

وفي محاولة لإيجاد حل لمشكلتهم، توجه وائل الوادية ومركز "غيشاه -مسلك" (جمعية إسرائيلية حقوقية) بالتماس الى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد السلطات الاسرائيلية. وطالبوا بالسماح لأصحاب الصناعات الغذائية بتصدير منتوجاتهم الى الضفة الغربية.
وتأسست جمعية "غيشاه - مسلك" في العام 2005 بهدف الدفاع عن حرية الفلسطينيين في التنقل، وخصوصًا سكان قطاع غزّة، بالاستناد الى القانونين الدولي والإسرائيلي، وينشط فيها إسرائيليون وعرب.

وأعلن مركز غيشاه في أيار أن المحكمة العليا الإسرائيلية "رفضت في الجلسة التي عقدت في 15 أيار الماضي إجراء نقاش مبدئي حول منع اسرائيل تسويق وتصدير الأغذية المصنعة في غزة إلى خارج القطاع، وذلك تمشيا مع ميل المحكمة إلى الامتناع عن التدخل في سياسات إسرائيل الضارة تجاه الفلسطينيين، ومسحت الالتماس"، ويفيد محضر الجلسة أن إسرائيل ردت على الالتماس بأنها "لا تحظر تصدير البضائع".

أقرأ أيضًا : 

الرئاسة الفلسطينية تَضع شرطًا لذهاب حكومة محمد أشتية إلى قطاع غزة

وأوضح مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية ردا على سؤال لوكالة فرانس برس أن إسرائيل على العكس "تشجع الصادرات من قطاع غزة من أجل المساعدة في تطوير الاقتصاد".
وأضاف "قمنا بتوسيع قدرات التصدير من غزة عبر معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) لمرور 100 شاحنة في اليوم، لكنهم (الفلسطينيين) لا يستغلون هذه الإمكانية، وتمر ثلاثون شاحنة تصدير إلى إسرائيل والضفة الغربية والخارج"، مشيرًا إلى أن هناك تشجيعا على "تنفيذ برامج تجريبية لإنتاج المناديل المبللة والمقالي والألمنيوم والأبواب الحديدية ولعب الأطفال والألواح الخشبية، بالإضافة إلى منتوجات من قطاعات الزراعة والنسيج والأثاث التي تصدر بشكل منتظم"، مؤكدا ضمنا عدم السماح بالصادرات الغذائية.

وتابع "التصدير في النصف الأول من عام 2019 من قطاع غزة وصل الى حوالى 300 طن من الأثاث و500 طن من المنسوجات"، لكن القطاع الصناعي في غزة يحتاج الى أكثر من ذلك للانتعاش.

ويقول رئيس الغرفة الصناعية في قطاع غزة علي الحايك في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "قبل إغلاق القطاع، كان يعمل 35 ألف عامل في الصناعات المحلية، وهبط عدد العمال الى نحو عشرة آلاف، من بينهم خمسة آلاف عامل وعاملة في 600 مشغل ومصنع نصفها من المخابز، وآخرون في مصانع إنتاج المخللات والمشروبات الغازية والعصائر والنقارش والحلويات وغيرها"...

ويضيف "لو تطور الوضع الاقتصادي بشكل طبيعي، لوصل عدد العمال الآن الى نحو 50 ألفا"، ويصل معدل البطالة في القطاع الى أكثر من خمسين في المئة، بحسب البند الدولي.

وتحدث الحايك عن مصانع انتقلت الى خارج غزة، مشيرا بشكل خاص الى مصنع للمعلبات الغذائية يملكه أيمن حمادة انتقل الى مصر "وبات يصدر ويسوق منتوجاته الى الضفة ومصر وإسرائيل"، كما أشار الى أن رجل الأعمال فتحي بريكه "فتح مصنعا ضخما للحلويات في مصر يحتوي على نحو مئة صنف"، بينما "فتح أياد اليازجي مصنعا للمشروبات الغازية في مدينة أريحا بالضفة الغربية"، ويقول الحايك "خلال لقاءاتي الرسمية مع الإسرائيليين، قلت لهم إنهم يعملون على تدمير الاقتصاد في غزة بسبب المنع والإغلاق ويدفعون الصناعة والرأسمال الفلسطيني للهجرة الى الخارج".

قد يهمك أيضًا :  

في عام 2035 يتوقع أن يرتفع عدد سكان قطاع غزة لأكثر من 3 ملايين نسمة 

 الاحتلال يفرج عن سفينة صادرها من بحر قطاع غزة عام 2000

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصانع الغذائية في غزة تخوض صراعًا مع الاحتلال من أجل البقاء المصانع الغذائية في غزة تخوض صراعًا مع الاحتلال من أجل البقاء



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

"الفار المكار"

GMT 18:04 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيمون تتحدث عن فيلم "يوم حلو ويوم مر" فى "بالعربى"

GMT 01:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

حركة طالبان "تتمسك بسلاحها" في شهر رمضان

GMT 11:56 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

دراسة توضّح أهمية تناول الخضروات والفواكه يوميًا

GMT 08:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

الاحتلال يعتقل شابا من ضاحية شويكة شمال طولكرم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday