الاقتصاد الروسي يبقى رهين العوامل الجيوسياسية وتعقيدات العلاقات الأميركية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

على الرغم من ظهور مؤشرات يبدو معها وكأنه تجاوز مرحلة الأزمة

الاقتصاد الروسي يبقى رهين العوامل الجيوسياسية وتعقيدات العلاقات الأميركية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الاقتصاد الروسي يبقى رهين العوامل الجيوسياسية وتعقيدات العلاقات الأميركية

الاقتصاد الروسي
روسيا - فلسطين اليوم

يظل الاقتصاد الروسي رهين العوامل الجيوسياسية وتعقيدات العلاقات الأميركية – الروسية بصورة خاصة، على الرغم من ظهور مؤشرات يبدو معها وكأنه تجاوز مرحلة الأزمة وبدأ "يستعيد عافيته"، وربما ينتقل إلى النمو. وبعد الانطباعات الإيجابية التي خلفتها القمة المتكاملة الأولى، التي لم تكن مجرد "لقاء على هامش" فعاليات ما، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في هلسنكي منتصف الشهر الماضي، وحالة الارتياح التي خلفتها تلك القمة في السوق الروسية، تجددت التحذيرات من خطورة عقوبات أميركية جديدة ضد قطاعات محددة غاية في الحساسية من الاقتصاد الروسي، قد ترسل الروبل مجددًا نحو الهاوية، وتكون تداعياتها أكثر إيلامًا من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على كبار رجال الأعمال الروس في أبريل/نيسان الماضي، وتسببت لهم في خسائر زادت على 16 مليار دولار خلال يوم واحد.

وحذرت مجموعة "سيتي غروب" الائتمانية من تعرض الروبل الروسي لضربة موجعة جدًا، وخسائر كبيرة بحال قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات ضد سندات الدين الروسي العام. وقالت المجموعة في تقرير، ، إن سعر صرف الروبل الروسي قد يتراجع نحو 15 في المائة، أي حتى مستوى 72 إلى 73 روبلًا أمام الدولار، إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد الدين العام الروسي.

وأشار خبراء إلى أن مثل هذا التطور ممكن بحال تم اعتماد "السيناريو الأسوأ" للعقوبات، أي فرض حظر يمنع الشركات والمؤسسات والمستثمرين الأجانب من شراء سندات الدين الفيدرالي الروسي، أو الاحتفاظ بها. أما إذا اقتصرت العقوبات على الإصدار الجديد من السندات فقط، فإن خسائر الروبل ستكون أقل، وسيفقد من قيمته نحو 5 في المائة فقط.

ونقلت "بلومبيرغ" عن خبراء من ممثلية "سيتي غروب" في موسكو، ساهموا في صياغة التقرير، تحذيرهم من أنه "على الرغم من أن أعضاء الكونغرس الأميركي في عطلة حاليًا، ويستبعد أن يتمكنوا من فرض عقوبات جديدة، فإن المخاطر تبقى قائمة بأن تقر الولايات المتحدة مثل تلك القيود (على السندات الفيدرالية الروسية) في وقت لاحق".

وأوضح الخبراء، أن "هرب رؤوس الأموال على خلفية فرض مثل تلك القيود، قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إضعاف الروبل". وإذ لم توضح المجموعة الأسباب التي دفعتها إلى الاعتقاد بتوجه الولايات المتحدة نحو فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، فإن المواقف التي أكد عليها ترامب مؤخرًا تشير إلى عزم البيت الأبيض مواصلة الضغط على الكرملين عبر الاقتصاد.

وعقب محادثاته نهاية الشهر الماضي مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الذي عبّر عن رفضه تمديد العقوبات تلقائيًا ضد روسيا، أكد ترامب أن العقوبات الأميركية ضد روسيا ستبقى دون أي تغيير. والحديث عن احتمال استهداف العقوبات الأميركية مجالاً غاية في الحساسية بالنسبة لروسيا، مثل سندات الدين الفيدرالي العام، ليس بالأمر الجديد؛ إذ اقترح مشرعون أميركيون مطلع العام الجاري فرض عقوبات على الإصدار الجديد من سندات الدين العام الروسية؛ إلا أن وزارة الخزانة الأميركية رفضت حينها الاقتراح، وحذّرت من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تداعيات سلبية تتجاوز روسيا وتطال سوق المال العالمية.

وكررت الوزارة موقفها هذا في مطلع أبريل/نيسان الماضي، وأكد الوزير ستيفين منوتشين في أعقاب جلسة في الكونغرس تمسكه بما جاء في التقرير مطلع العام حول عدم توسيع العقوبات الأميركية لتشمل سندات الدين العام الروسي.

وحسب تقرير عن وزارة الخزانة الأميركية، فإن سوق سندات الدين العام الروسية، وهي واحدة من أضخم أسواق الدول الناشئة، تجذب المستثمرين الأجانب. وحسب معطيات نهاية الربع الثالث من عام 2017، فإن إجمالي سندات الدين العام الفيدرالي الروسي بلغت قيمتها 160 مليار دولار، تزيد حصة المستثمرين الأجانب فيها عن الثلث. ويتوقع أن تزيد قيمة السندات الفيدرالية الروسية خلال العام الجاري. وبموجب قانون الميزانية، يحق لوزارة المالية الروسية إصدار سندات دين عام خلال 2018، بالعملة الوطنية، بما لا يزيد على 1.485 تريليون روبل، وبالعملة الأجنبية ما لا يزيد على 7 مليارات دولار أميركي.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الروسي يبقى رهين العوامل الجيوسياسية وتعقيدات العلاقات الأميركية الاقتصاد الروسي يبقى رهين العوامل الجيوسياسية وتعقيدات العلاقات الأميركية



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 01:04 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء آثار يعلنون عن حمامات بها أنظمة صرف صحي

GMT 15:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتدي على طلبة الخضر في بيت لحم

GMT 11:44 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

ترجمة "غوغل" تُثير غضب المتظاهرين في هونغ كونغ

GMT 05:36 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

وفاة الابنة الوحيدة للفنان الراحل رشدي أباظة

GMT 22:00 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مايكروسوفت تؤكد اقترابها من هدفها بشكل كبير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday