الانفاق على الاستيراد في العراق  يفترس 57 في المئة من إيرادات النفط
آخر تحديث GMT 16:21:28
 فلسطين اليوم -

موجب شروط محددة منها الكفاءة المالية الواضحة

الانفاق على الاستيراد في العراق يفترس 57 في المئة من إيرادات النفط

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الانفاق على الاستيراد في العراق  يفترس 57 في المئة من إيرادات النفط

النفط العراقي
بغداد - فلسطين اليوم

أظهرت بيانات وزارة الصناعة والمعادن العراقية أن بغداد أنفقت أكثر من 321 بليون دولار لاستيراد سلع وبضائع خلال الأعوام الماضية مشيرة إلى أن الاقتصاد العراقي استهلاكي، إذ شكل الانفاق على الاستيراد 57 في المئة من إجمالي إيرادات النفط العراقي، داعية إلى تبني شعار "صنع في العراق".
ونُقل عن مدير الإعلام في الوزارة، عبدالواحد الشمري، قوله إن هذه الخطوات تحتاج إلى حزمة من الإجراءات الحكومية والتشريعية والشعبية والدعم الإعلامي الذي يرتكز إلى دعم المنتج المحلي وأهمية أن يكون هناك فهم اقتصادي صحيح من الحكومة والمواطن والبرلمان للموضوع، وشدد على ضرورة تشجيع الاستثمار والمشاركة مع القطاع الخاص وفقًا للسياق القانوني الصحيح، بموجب شروط محددة منها الكفاءة المالية الواضحة للشركات الاستثمارية وأن تكون ذات خبرة وتخصص في المجال المعني وتقديم دراسة جدوى اقتصادية وفنية للمشاريع المعنية بالاستثمار وأن لا تقل القيمة المضافة للإنتاج عن 25 في المئة.

وقال الخبير الاقتصادي مصطفى الحبيب، إن السوق العراقية أصبحت استهلاكية بامتياز خلال السنوات السابقة بسبب عدم السيطرة على المنافذ الحدودية وتدفق المواد والسلع الرديئة، كما أن سياسة الحكومات السابقة أضرت بالسوق المحلية وأضعفت القطاع الخاص إلى درجة اختفاء المنتج الوطني من الأسواق في صورة شبه تامة، موضحاً أن العراق مطالب بالاستفادة من القروض الدولية لإعادة ترميم البنى التحتية للمصانع الحكومية والخاصة بالشراكة مع القطاع الخاص فعلياً، مؤكداً أن منع استيراد نحو 70 في المئة من المواد الغذائية والسلع الضرورية يسهل عملية تسويق المنتج المحلي ويعطيه الثقة اللازمة لتطوير صناعة آلاف السلع الإستهلاكية والصناعية.

وأكد الحبيب أن إنعاش الصناعة المحلية يقلص العجز الحكومي بنسبة كبيرة ويوسع موارد الدولة المالية، إضافة إلى تحريك للسوق الداخلية وتحريرها من الأزمة المالية التي يعاني منها البلد، وكانت الحكومة العراقية وافقت في نهاية العام الماضي على قيام الوزارات كافة بتأمين حاجاتها من منتجات وزارة الصناعة والمعادن والشركات الأخرى وتجهيز طلبات الوزارات بطريقة التعاقد المباشر لتشجيع المنتج الوطني.

وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء بياناً أكد الموافقة على تشكيل لجنة من وزارة التخطيط والجهات المعنية لتقويم جودة المنتج والقيمة المضافة ومدة التجهيز المحلي. وزاد الاستيراد في شكل كبير بعد عام 2003 بسبب توقف معظم شركات القطاعين العام والخاص، ما ساهم في تحويل العراق إلى مستورد لكل شيء بما فيه المشتقات النفطية إضافة إلى تغير القوانين التي أوجدها الاحتلال. ويكلّف الاستيراد مبالغ طائلة من العملة الصعبة ويحجّم الإنتاج المحلي.

ويقول متخصصون إن غياب التعرفة الجمركية التي تحمي المنتج المحلي جعل المواطن يلجأ إلى المستورد، ويطالبون بدعم المنتج المحلي عملاً بقوانين مخصصة لهذا الشأن هي التعرفة الجمركية وحماية المنتج وحماية المستهلك، وقال مدير "مركز بحوث السوق وحماية المستهلك"، سالم صلاح التميمي، إن عدم تفعيل قانون حماية المستهلك يعود إلى ظروف البلد وخصوصاً الأمنية، إذ إن الاستقرار العام له دور كبير في تنفيذ القوانين. وأضاف: "في السابق كانت في العراق منتجات محلية وصناعات مثل الفوسفات والأسمنت والأدوية والنسيج والجلود. أما الآن فمنتجات وزارة الصناعة في تدنٍ كبير، بل حتى الكثير من الصناعات المتوسطة والصغيرة تلاشى". وشدد على ضرورة إخضاع المستورد إلى رقابة "الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية" ووزارة البيئة للتأكد من انه صالح للاستهلاك البشري، وأضاف: "لكن هناك بضائع تستورد بكميات كبيرة تقابلها قلة في الاستخبارات وخصوصاً في المنافذ الحدودية البالغ عددها 24".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانفاق على الاستيراد في العراق  يفترس 57 في المئة من إيرادات النفط الانفاق على الاستيراد في العراق  يفترس 57 في المئة من إيرادات النفط



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 08:07 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الحوت 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 01:16 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الثور الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 06:16 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

حظك اليوم برج الحمل الثلاثاء 12 مايو/ أيار 2025

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الميزان الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 15:09 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 04:30 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج السرطان الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 09:02 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عبد الرحمن يكشف عن سعي ترامب لحل الأزمة

GMT 19:53 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يخطر بهدم مساكن وحظيرة في مسافر يطا

GMT 00:23 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

اللواء عطا الله القدس لها مكانة خاصة في قلوبنا

GMT 03:48 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفِ على دور برجك في تحديد نقاط الضعف لديكِ

GMT 04:39 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج القوس الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday