القاهرة ـ ساميه محمد
أكدت الفنانة السورية سوزان نجم الدين، أنها لم تنظر إلى حجم الدور الذي تجسده في مسلسل "وش تاني" مع الفنانين كريم عبد العزيز وحسين فهمي، مشيرة إلى أن كل ما كان يهمها قوة وأهمية الدور وليست مساحته، وهذا ما دفعها للاعتذار عن أعمال درامية كانت ستكون البطلة فيها.
وأوضحت نجم الدين في مقابلة مع "فلسطين اليوم" أنَّها تبحث دائمًا عن الاختلاف والأدوار التي تتمتع بخصوصية شديدة، وأن من حسن حظها أنها لم تقدم دورًا أو شخصية غير راضية عنها.
وأعربت عن سعادتها بردود الفعل التي وصلتها عن شخصيتها في المسلسل قائلة: "شخصية مها نوعية جديدة لم أقدمها عبر مشواري، فهي لديها جرأة في حياتها وطريقة لبسها حيث أنها قارئة فنجان غير تقليدية وعصرية، وبعيدة عن الصورة التي كانت تظهر بها في الأفلام".
وأضافت: "بالرغم من أنها تعتبر قراءة الفنجان هواية؛ لكن في الوقت نفسه تستخدمها في التقرب من عالم رجال الأعمال، خصوصًا سالم الذي يجسده حسين فهمي، ومعظم مشاهدي معه؛ لذلك أعتبر أن تقديمي لهذه الشخصية مغامرة وهذا جعلني أعتذر".
وحول استعدادها لتقديم شخصية قارئة الفنجان، قالت: "لدي خبرة بسيطة في مسألة قراءة الفنجان ساعدتني في تقديم الشخصية بجانب السيناريو الذي كتبه السنياريست وليد يوسف، أما الشكل فكنت أرغب بشعر أحمر ورسمة عين تتناسب مع الشخصية؛ لكني وجدت اللون لا يناسب بشرتي، فاقترحت على المخرج وائل عبد الله أن يكون لون الشعر أشقر بجانب التاتو على الكتف والقدم، لأن له علاقة بطبيعة مها وحياتها، أيضًا سنجد ملابسها جريئة ومفتوحة".
وأشادت سوزان بتعاونها مع الفنانين حسين فهمي وكريم عبد العزيز بقولها: "حسين فهمي صديق قديم وكنا نتقابل دائمًا في المهرجانات وعلى المستوى الشخصي هو إنسان أكثر من رائع ومريح في التعاون، أما كريم عبد العزيز فهذه أول مرة أعمل معه وألتقي به وفي المرات القليلة التي التقيت به في المسلسل وجدته فنانًا موهوبًا ودمه خفيفًا، وللأسف لم تجمعني به مشاهد داخل المسلسل ومعظم دوري مع الفنان حسين فهمي".
من جانب آخر تحدثت سوزان عن مسلسلها "امرأة من رماد"، قائلة: "هو مسلسل سوري صعب للمخرج نجدت أنذور، يتناول الأزمة السورية وحكاية وطن يتعرض للدمار من خلال شخصية جهاد التي أجسدها وهي اسم على مسمى وترمز إلى سورية، حيث فقدت ابنها في الحرب وتمتلك مصنع أحذية وتصر ألا تتوقف عن العمل، وطوال الأحداث تعيش صراع نفسي هل ابنها على قيد الحياة أم لا، وفي النهاية إحساسها يكون هو الأصدق ويظهر ابنها، وجهاد هنا هي رمز للوطن الصامد مهما مر بظروف صعبة والذي سيظل واقفَا لأنه لو وقع سيقع الجميع".
ولفتت نجم الدين إلى تصوير المسلسل بالكامل في سورية، وعلى بعد أمتار من الغارات، كما واجهوا خطرًا حيث سقطت قذائف الهاون بالقرب من أماكن التصوير وأصابت مدرسة أطفال، مؤكدة أنها لم تكن المرة الأولى التي تصور فيها عملًا في سورية منذ بداية الأزمة، منوَّهة بأن "هناك 20 مسلسلًا تم تصويرها في الشام وهذه رسالة بأننا رغم كل شيء سنظل في بلدنا ولن نتركها".
وعن مصير برنامجها "جار المشاهير"، أشارت إلى أنه " بالفعل صوّرنا جزءًا منه منذ سنوات وشركتي كانت منتجًا منفذًا فيه وصورت برومو له عبارة عن فيلم سينمائي قصير مدته خمس دقائق شاركني فيه الفنانان غسان مسعود وجمال سليمان؛ لكن توقف بسبب موازنته الكبيرة لأنه مكلف جدًا ويحتاج إنتاجًا ضخمًا حيث يكون هناك نجم في كل حلقه والفائز في المسابقة سيكسب شقه في دبي وهناك مشروع لإحيائه".
وأبرزت نجم الدين أنها تجد نفسها في تقديم البرامج، قائلة: "أعشق تقديم البرامج، كما أنني أحب هذه المهنة أكثر من التمثيل لذلك أتمنى أن أجد الفكرة المناسبة التي أقدمها"، وقيّمت تجربة الأعمال العربية المتعددة الجنسيات بقولها: "هي تجربة جيده وأطالب بها منذ فترة طويلة لكن للأسف معظمها به استسهال وهي أعمال عربية في اللهجة فقط ولا تناقش القضايا العربية بتعمق، فأنا أتمنى أن تكون أكثر عمقًا ولا تركز على اللهجات فقط".
أرسل تعليقك