تقرير يكشف رحلة فيروس كورونا داخل جسم الإنسان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بينما لا يزال الوباء غير مفهومًا للمرضى و الأطباء

تقرير يكشف رحلة فيروس "كورونا" داخل جسم الإنسان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تقرير يكشف رحلة فيروس "كورونا" داخل جسم الإنسان

فيروس كورونا
واشنطن- فلسطين اليوم

الحديث عن فيروس كورونا المستجد لا يزال غير مفهوم إلا للمرضى أنفسهم والأطباء، حتى تعرف أكثر عن المرض المروع، هذه قصة عن حالة مرض كورونا قد تصاب أنت بها، لا قدر الله.

تتصل بصديقك وترتب لتلتقيه على الغداء في مكان مفتوح حيث الهواء الطلق، ويبدو أكثر أمانًا، تتخذ جميع الاحتياطات المعقولة: تستخدم معقم اليدين، وتجلس على مسافة جيدة من الآخرين، وتحاول أن تتجنب لمس وجهك، على الرغم من أن هذه أصعب عملية، وبعضكم أصلاً يعتقد أنها نصيحة مبالغ فيها.

ما لا تعرفه عن صديقك أنه قبل عشرة أيام، على الغداء، التقط الفيروس الكوروني الجديد من أحد أفراد عائلته الذي التقطه قبل 3 أيام، من أحد أقاربه الذي سعل في يده قبل أن يفتح باب شقته للترحيب به.

يمكن أن يحتوي لعاب المصاب بكورونا المستجد COVID-19 على نصف تريليون جزيئة فيروسية لكل ملعقة صغيرة، ويقوم السعال برشه على شكل رذاذ، بينما كان صديقك في طريقه إليك كان قد مسح فمه بيده واستقر 32,456 جزيئا فيروسيا على بطانة فمه وحنجرته.

ومنذ ذلك الحين، تتكاثر الفيروسات داخل جسده. وبينما هو يتحدث فإن مرور أنفاسه فوق البطانة الرطبة في حلقه العلوي يخلق قطرات صغيرة من المخاط المحمّل بالفيروسات، التي تندفع بشكل غير مرئي في الهواء فوق طاولتك. وأنت لا تراها، يستقر البعض منها على الطعام الذي لم يؤكل بعد على طبقك، وبعض الفيروسات على أصابعك، والبعض الآخر يصل الجيوب الأنفية أو يستقر في حلقك، وأنت تودعه، يكون جسمك يحمل 43,654 جزيئة فيروسية وإذا صافحته يصل الرقم إلى ما يقارب 50 ألفا.

تشق إحدى القطرات الطريق إلى الممرات المتفرعة لرئتيك وتستقر على السطح الدافئ الرطب، وتترسب جزيئات الفيروس في المخاط الذي يغطي الأنسجة. ويتكون الغشاء الخارجي للفيروس من طبقة زيتية مدمجة مع جزيئات بروتينية خشنة، وفي وسط جسيم الفيروس يوجد حبل ملتف من RNA، المادة الوراثية للفيروس.

عندما يتدفق الفيروس عبر مخاط الرئة، ينتقل إلى إحدى الخلايا التي تبطن السطح. الخلية أكبر بكثير من الفيروس؛ لكن لديها أيضا نقطة ضعف - باب خلفي، واليوم سيكون بمثابة مرساة لفيروس كورونا.

سرعان ما تطغى متطلبات الحمض النووي الريبي الفيروسي على عمل الخلية الطبيعي تمامًا، حيث تشغل طاقتها وآلاتها لبناء مكونات عدد لا يحصى من فيروسات النسخ المتماثلة. وتنفجر وتطلق جزيئات فيروس جديدة في جسمك بعشرات ومئات الآلاف.

وفي جميع أنحاء، أعلى وأسفل رئتيك وحلقك وفمك، يتكرر المشهد مرارًا وتكرارًا كخلية بعد اختراق الخلية واختطافها. إذا افترضنا أن الفيروس يتصرف مثل قريبه فيروس السارس، فإن كل جيل من العدوى يستغرق حوالي يوم ويمكن أن يتضاعف الفيروس مليون مرة. تنتشر الفيروسات المكررة في المخاط، وتغزو مجرى الدم وتصب من خلال الجهاز الهضمي.

كل هذا يحدث وأنت لا تشعر به. في الواقع، ما تزال تشعر أنك بخير تمامًا. إذا كان لديك أي شكوى على الإطلاق، فهو من الملل. لأيام كنت مواطنًا مطيعًا، وبقيت في البيت تمارس ما تشاهده على التلفزيون من نصائح بالتباعد الاجتماعي، لكن بعد يومين إضافيين من الملل قلت لنفسك ستفقد عقلك إذا لم تخرج لو قليلاً.

تتصل بصديق، وبقليل من التهور تلتقيان في الخارج بعد الظهر، لابساً كمامة طبية، لكن قناع الوجه لا يطاق مع حرارة الأجواء.

ما لا يعرفه صديقك أنك قبل ساعة، ذهبت إلى الحمام ولم تغسل يديك جيداً. لأنه بجوارك سينتقل على ذراع سترته 893,405 جزيء فيروسي. وبعد 47 ثانية من دخوله إلى منزله يحك أسفل أنفه قبل أن يغسل يديه. في تلك اللحظة، سوف تنتقل 9404 جسيمات فيروسية إلى وجهه. وفي غضون 5 أيام، سوف تأخذه سيارة إسعاف إلى المستشفى.

أما أنت، فمع انتشار شظايا الخلايا المتحللة عبر مجرى الدم، يشعر جهازك المناعي أخيرًا أن هناك خطأ ما. تكتشف خلايا الدم البيضاء شظايا الخلايا الميتة وتطلق مواد كيميائية تسمى السيتوكينات، التي تعمل كإشارة إنذار، وتنشط أجزاء أخرى من الجهاز المناعي. عندما تستجيب الخلايا المناعية للخلية فإن الخلية المصابة، تهاجمها وتدمرها.

داخل جسمك تدور معركة مجهرية مع جهاز المناعة الخاص بك على كل من خنادق العدو وقواته الخاصة. مع تصاعد المذبحة، ترتفع درجة حرارة الجسم وتصبح المنطقة المصابة ملتهبة.

وبعد يومين، وأنت جالس لتناول الغداء، تحس أن فكرة الأكل تجعلك تشعر بالغثيان. تستلقي وتنام لبضع ساعات، وعندما تستيقظ، تلاحظ أنك أصبحت أسوأ. صدرك يشعر بالضيق، وسعال جاف لا يتوقف. تقوم بالتفتيش في خزانة الأدوية في بيتك، وفي النهاية تجد مقياس الحرارة. تضعه تحت لسانك لمدة دقيقة ثم تقرأ النتيجة: 102 فهرنهايت، أي أقل قليلا من 39 درجة مئوية، اللعنة، تفكر وتزحف مرة أخرى إلى السرير. تظنه مجرد إنفلونزا عادية، وحتى إذا كان الأسوأ، فأنت صغير السن وبصحة جيدة، ولست في المجموعة عالية الخطورة.

بالطبع، أنت على حق إلى حد ما، مقارنة مع معظم الأشخاص المصابين بفيروس الكورونا. تكفيك الراحة في الفراش للتعافي. ولكن لأسباب لا يفهمها العلماء، يعاني حوالي 20% من الأشخاص من مرض شديد. على الرغم من شبابك النسبي، فأنت واحد منهم وستعاني.

وبعد 4 أيام من الحمى العنيفة والشعور بالآلام في كل مكان، تدرك أنك مريض لم تمرض مثله في أي وقت مضى في حياتك. لديك سعال جاف يهزك بشدة لدرجة أن ظهرك يؤلمك. تقاتل من أجل التنفس. تضطر تطلب سيارة أوبر ثم إلى أقرب غرفة طوارئ

قد يهمك ايضاً :

أطباء أميركيون يشددون على ضرورة منع الأطفال من محاولة التدخين

دراسة حديثة تؤكد أن المكوث في المنزل يفتح "شهية الطعام" وينذر بالسمنة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف رحلة فيروس كورونا داخل جسم الإنسان تقرير يكشف رحلة فيروس كورونا داخل جسم الإنسان



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:50 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

كلاركسون يواجه انتقادات ساخرة بعد رحيله عن "بي بي سي"

GMT 19:26 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة الفلسطينية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي

GMT 07:45 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بشرة نظيفة قبل 4 أسابيع من زفافك

GMT 21:19 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يتعادل مع خان يونس ويرتقي الصدارة

GMT 22:14 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو يوسف يُشارك جمهوره بصوره في السويد خلال عرض "هيبتا"

GMT 09:57 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا العبدالله تطّلع على معرض غاليري دار المشرق
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday