باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى الأرق المزمن
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يؤدي إلى الإرهاق الشديد وعدم القدرة على العمل أو التركيز

باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى "الأرق المزمن"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى "الأرق المزمن"

سيدة تعاني من الأرق المميت تعاني من انعدام النوم منذ شهور طويلة
لندن - كاتيا حداد

توصلت بعض التقارير البحثية الحديثة إلى أن "الأرق المزمن" ربما يؤدي إلى الوفاة في غضون عامين، فضلًا عن أنه يسبب لأصحاب في بداية المطاف الإرهاق الشديد وعدم القدرة على العمل أو التعلم أو التركيز. ووفقا لما نقلته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، عن الصحفية في برنامج "بي بي سي" فيوتشر ريبروت" ديفيد روبسون، أن الأرق المميت ناتج عن معاناة الأجسام من عدم القدرة على النوم ليلًا، ما يجعلهم لا يشعروا أبدًا بالنعاس.ويعتقد روبسون أن هذه الحالة تؤثر على 100 شخص في جميع أنحاء العالم، وذلك عندما تصبح البروتينات التي تعرف بـ "بريونات" مشوهة، ما يؤدي إلى تدمير المخ. كما يؤدي الأرق إلى التعرق، والعجز، والرعشة، وصعوبة المشي، وفقدان الوزن، والهذيان، والهلوسة، والقلق.وأوضح أنه "من المعروف أن هذه الحالة تبدأ في منتصف العمر، ثم يتطور إلى الوفاة في غضون سبعة أشهر إلى ثلاثة أعوام، ولكن في عام 2014، توفي صبي، 16 عامًا، جراء الأرق، ليصبح أصغر شخص يموت بهذا المرض".
 
وأفادت "لايف سينس ريبورتس"، بأن أعراض هذا المرض تشمل التلعثم في الخطاب، والرؤية المزدوجة، حيث يصبح من الصعب جدًا على المرء الشعور بالتوازن أو القدرة على المشي، وفي حالة أخرى، لاحظ رجل فيتنامي يدعى "سيلفانو" لأول مرة علامات هذا المرض المدمر الذي قتل العشرات من عائلته عندما تحول تلاميذه إلى تجوفات سوداء صغيرة.
باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى الأرق المزمن 
وقال سيلفانو (53 عامًا) للأطباء عندما فحص نفسه في وحدة النوم في جامعة "بولونيا"، "سأتوقف عن النوم، وخلال ثمانية أو تسعة أشهر، سأكون ميتا،" وفقا لما نقلته "بي بي سي فيوتشر".وتفهم العلماء بعد أعوام من البحث، أن "الأرق المميت" يحدث عندما تبدأ الـ"بريونات" في المخ، في الانطواء بشكل غير طبيعي، كما يمكن أن يحدث أيضا نتيجة طفرة جينية صغيرة، و في هذه الحالة يسمى مرض "الأرق العائلي المميت" أو الذي يعرف عشوائيا، باسم "الأرق المميت". وتبدأ هذه الـ "بريونات" المشوهة في تسميم خلايا عصبية في المخ، بحجم حبة الجوز، تسمى بـ"المهاد".
 
وبدا سلفيانو بعد وفاته عندما فحص الأطباء خلايا "مهاد" وكأنه كان ساقطا في مستنقع ثقوب دودية، حيث ترتبط "مهاد" بنظام الجهاز العصبي في الجسم، والذي يسيطر على تصرفات غير الواعية، إذ ينظم تصرفات الجيم غير الواعية، بما في ذلك مستويات الهرمون، ودرجة الحرارة، وضغط الدم ومعدل ضربات القلب.ويتم تغير مستويات الهرمونات في الليل في الأشخاص الأصحاء، وينخفض ضغط الدم للحث على النوم، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الأرق المميت، لا يحدث ذلك، ويظل مستيقظًا، في حالة ما قبل النوم على نحو دائم، وذلك بسبب أن ضرر الخلايا العصبية بسبب السم يرسل إشارات حمقاء للمخ. فعندما نبدأ في النوم، ترسل خلايا المهاد أيضا موجات من النشاط الكهربائي في المخ، تعمل كـ"تبديلات" تغلق النشاط الواعي الذي نراه طوال اليوم. وهذا هو الحال، الذي يفسر من الانتقال من "حركة العين السريعة" في الضوء إلي "النوم العميق"، حيث يصلح المخ ذاته، ويرتب الذكريات.
باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى الأرق المزمن 
ويبقى الناس من دون هذه الألية، على وضع الاستيقاظ، وحتى لو أصبحوا في حالة من عدم الوعي، فلا يعد ذلك بديلا للنوم العميق. ومع ذلك، فإن مريض واحد يدعى باسم "دي اف"، ذكرت حالته في الدورية الطبية للطب العام، وجدوا وسائل لحثه على النوم لمدة 15 دقيقة في كل مرة.وأعلن باحثون إيطاليون في العام الماضي، عن تجربة سريرية لمعرفة ما إذا كان المضادات الحيوية التي توصف عادة بأنها يمكن أن تمنع أو تبطئ تشكيل البريونات في المخ. حيث توصلوا إلى أن دواء دوكسي كلاين، التي يوصف عادة للوقاية من الملاريا، ربما تساع المرضى الذين يعانون من مرض كروتزفيلد جاكوب، أو مرض "بريون". وظهر أن الدواء يوقف من تكتل البروتينات السامة معا، مما يتيح للإنزيمات الطبيعية في المخ من كسرها.
 
وطُلب من أقارب سيلفانو جميعا المشاركة في هذه التجربة، ولكن على ما يبدو كان لديهم أزمات أخلاقية، وإذ أن العلماء كانوا يضطرون إلى إجراء اختبارا وراثيا على كل واحد منهم، لمعرفة الطفرات الوراثية التي يحملونها وكيفية التعامل معها. وبالنسبة لهؤلاء، وغيرهم في جميع أنحاء العالم الذين يعيشون مع هذا المرض القاسي، يعد هذا البحث هو بصيص من الأمل لديهم.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى الأرق المزمن باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى الأرق المزمن



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 14:26 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 07:45 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

عمرو السولية لاعب الأهلي يخضع لمسحة جديدة خلال 48 ساعة

GMT 13:38 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفرو الصناعي موضة شتاء 2020 في ديكور المنزل والملابس

GMT 03:09 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف سماعة رأس تحدد العلامات المبكرة للخرف

GMT 07:06 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

القوات السورية تقطع خط إمداد "داعش" في دير الزور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday