في عصر الهمبرغر والكنتاكي دوّر عن سمية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لا يزال هناك مكانًا للمحشي والفتة والممبار

في عصر الهمبرغر والكنتاكي دوّر عن سمية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - في عصر الهمبرغر والكنتاكي دوّر عن سمية

فسحة سمية
القاهرة ـ سعيد الغمراوي

لا يزال في عصر البيتزا  والهمبرغر والكنتاكي، مكانًا للمحشي والفتة والممبار، ولكن ليس في أي مكان في شارع من شوارع وسط البلد في القاهرة، حيث الأزقة تتقاطع مع بعضها البعض هناك زقاق مُتفرع  من شارع هدى شعراوي لا يمكن أن تتجاهله، فهناك توجد "فسحة سمية"  وهو مطعم لا تتجاوز مساحته الغرفة الواحدة تقدم فيه صاحبته سمية الأسيوطي أكلًا منزليًا رائعًا لا يمكنك أن تتردد عليه لمرة واحدة فقط، بدليل أنّ صاحبته تعرف كل زبون من زبائنها باسمه، وتعرف أكلته المفضلة، ولكن الغريب في الأمر أنه في فسحة سمية لا تأكل على ذوقك بل على ذوقها فكل يوم هناك عدة أطباق تصنعها بيدها أمامك، وما عليك سوى اختيار ما طبخته سمية عكاوي ممبار وفتة وملوخية، وغيرها من الأكلات المنزلية التي أصبح من النادر أن تاكلها في منزلك.

وتختار عند سمية ما تريد أن تأكله من خلال أطباق مصنوعة من ثلاثة أحجام مختلفة، تختار الحجم الذي تريده، ولكن هذا لا يكفي بالنسبة إلى سمية فهي تنظر إليك بين الحين والآخر لترى إذا أنهيت طبقك فممنوع أن تترك شيء في الطبق، وهذا من قوانين "فسحة سمية" التي لا يتجاوز مساحة مطعمها مساحة الغرفة الواحدة يوجد فيها 4 أو 5 طاولات جدرانها مزينه بلوحات مستوحاة من وسط البلد.

وتفرض سمية سطوتها على زبائنها منذ اللحظة الأولى من خلال الرعاية والسؤال المستمر إذا كان كل شيء على ما يرام، يأتي إليها الناس من كل حدب وصوب، ومن طبقات مختلفة، فتجد عندها العامل، والفلاح، والصحافي، والمثقف، ولكن لن تجد عندها من فئة رجال الأعمال، لأنها امراة ثورية بكل معنى الكلمة، ومن كثرة تردد زبائنها على مطعمها يصبحون أصدقاء مقربين، ويتكلمون مع بعضهم في كل شئ في السياسة أو الدين أو الحالة الاقتصادية والاجتماعية، وكأنك في حلقة "توك شو" سياسي، وتشاركهم سمية أطراف الحديث، وعند ما تتكلم سمية يسكت الجميع، ويستمعون إلى ما ستقوله تلك السيدة البالغة الذكاء، وصاحبة الشخصية القوية الدائمة الابتسامة.

وبالتأكيد وراء هذه الفسحة حكاية ترويها سمية إلى "فلسطين اليوم"، قائلةً أنا في الأصل لا أتقن فن الطهي أو على الأصح لم أكن أعلم أنني أملك هذه الملكة، فكان عملي في مجال السكرتارية، وسافرت مع زوجي إلى إيطاليا لمدة 10 أعوام، وهناك اكتشف زوجي أنني أطبخ بطريقة مختلفة، وكان مُعجبًا جدًا بما أقدمه له، وعند ما عُدنا إلى مصر عملت في إحدى المؤسسات، وكنت أحضر لهم أطباقًا أصنعها من صنع يدي، وكانت تلاقي استحسانهم إلى أن اندلعت ثورة 25 يناير، وكنت أطبخ للثوار في الميدان، وبعد انتهاء الثورة نصحني الجميع أن افتتح مطعمًا، وهكذا ولدت "فسحة سمية".

ولكن نريد أن نُذكرك أنك إذا أردت زيارة "فسحة سمية" لتذوق الأكل المنزلي، فعليك أن تحجز مُسبقًا أو تتصل هاتفيًا أو تنتظر أمام الفسحة وقتًا طويلًا حتى تخلو طاولة وتأخذ مكانك لتستمع بالمأكولات التي أصبح بعضها من الماضي.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في عصر الهمبرغر والكنتاكي دوّر عن سمية في عصر الهمبرغر والكنتاكي دوّر عن سمية



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 17:35 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

الجزائر تحظر الألعاب النارية وتصنفها "عتاد حساس"

GMT 10:57 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المصارعة الحرة تتهم ري مستريو بالقتل غير المتعمد

GMT 18:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أشهر كذبات نيسان التي صدقها كثيرون

GMT 09:28 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى فتاة سورية لجأت الى فرنسا تبحث عن والدها المخطوف
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday