تجنيد الصقور واحدة من أهم المجالات السياحية في كازاخستان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

من خلال ترويض بعض الأنواع من الطيور الجارحة

تجنيد الصقور واحدة من أهم المجالات السياحية في كازاخستان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تجنيد الصقور واحدة من أهم المجالات السياحية في كازاخستان

سجن ألكاتراز في أيرلندا
إسلام آباد -فلسطين اليوم

يعد السفر وسيلة تغرينا لنتعرف على ثقافات أخرى، أو فقط وسيلة هرب من الملل بحثاً عن تجارب مثيرة توقظ المشاعر وتحرك بداخلنا جملة من الانفعالات الإيجابية.

ومع توفر عروض سياحية كثيرة باتت بمتناول اليد، فإن البعض بات يبحث عن تجارب فريدة. إن كانت في أماكن بعيدة فهذا هو عز المنى، وهذا ما تستغله كازاخستان مؤخراً بالترويج لسياحة الصيد بالصقور.

الصيد بالصقر أو «الصقارة» والمعروفة أيضاً باسم «المقناص»، هو باختصار تربية بعض الأنواع من الطيور الجارحة وترويضها لممارسة هواية الصيد. ومع أن هذا النشاط لم ينتشر على نحو واسع عالمياً، إلا أن عشاقه وهواته كثر حول العالم، ومن دول الخليج العربي.

اقرا ايضا:

سجن ألكاتراز في أيرلندا يفوز بجائزة "وورلد ترافل"

لكن لا بد من الإشارة إلى أن الصقارة في كازاخستان ليست مجرد سياحة، وإنما هي تقليد قديم تعود جذوره إلى الحقبة التي كان فيها الكازاخيون قبائل بدو رُحل. أي له طقوسه وعاداته. في السنوات الأخيرة أصبحت الصقارة واحدة من أهم المجالات السياحية، تجذب آلاف السياح سنوياً في «موسم الصقارة»، الذي يمتد من شهر مايو (أيار) حتى سبتمبر (أيلول).

ويُعرف الصيد بواسطة الصقر منذ القدم باسم «سايات»، ويُرجح أن مصدرها كلمة «صياد» باللغة العربية. واليوم باتت جزءاً من الرياضة الوطنية في البلاد، وتم افتتاح نوادي ومؤسسات ومدارس متخصصة في معظم المدن الكازاخية، للتدريب عليها وتدريس طقوسها وكل ما يتعلق بها من أزياء تقليدية وأدوات لا بد منها لتدريب الصقر.

وتشير بعض الحفريات الأثرية التي تعود إلى العصر البروزني إلى أن الشعوب القديمة في سهول وجبال آسيا الوسطى مارست هذا النوع من الصيد منذ آلاف السنين. كما تشير المراجع التاريخية إلى أنه انتشر في كازاخستان منذ القرن الثالث عشر، وكان في البداية وسيلة للحصول على الطعام، قبل أن يتحول إلى هواية يستعرض فيها ممارسها قدراته للصيد والفروسية على حد سواء. الآن بوسع السياح الاستمتاع إما بالفرجة ومراقبة الهواة، أو بممارسة الصيد بصقور مثل «الحر» و«الشاهين» و«الباشق» وغيرها بأنفسهم برفقة صيادين محليين.

الجميل في هذه السياحة، وهذا النوع من الصيد، أنه يكشف عن علاقة صداقة غريبة بين الإنسان وطائر حُر لا يحب القيود ولا يعرف الخوف. وهذا ما يجعل مراقبة علاقته بصاحبه مثيرة للاهتمام. تلاحظ أن الصقر عادة لا ينقض على فريسته إلا عندما يكون جائعاً، وهو بهذا يشبه الإنسان إلى حد ما. فكلاهما تدفعه غريزته وحاجته للبقاء، للصيد.

تنتشر سياحة «الصقارة» في أكثر من منطقة من كازاخستان، لعل أكثرها شهرة مناطق الصيد بالقرب من مدينة ألما آتا (ألماتي) العاصمة القديمة للبلاد. وتشتهر هذه المدنية التاريخية بتنوع طبيعي وجمال لا نظير له في آسيا الوسطى. جبالها وحدها تُشكل عنصر جذب لهواة الرياضات الجبلية مثل التزلج وغيرها. يطول الحديث عن المدينة، وجمالها وكثرة معالمها التاريخية ومواقعها الطبيعية الجميلة، لكن إذ توقفنا عندها في سياق الحديث عن «الصقارة»، يمكن القول إنها تظهر بأجمل إطلالة طبيعية لها خلال موسم الصيد، من مايو حتى نهاية سبتمبر. في هذه المرحلة تكتسي ألما أتا بما يُشبه بساطاً أخضر مخملياً مزركشاً بألوان الزهور. ومن مناطق عدة تتفجر ينابيع المياه العذبة التي تشتهر بها جبالها. وسط هذا كله ينتقل الناظر إلى عالم خيالي ساحر عند رؤية «جيالو»، أي المراعي الصيفية التي تنتشر على السفوح وحولها خيام الـ«يورت» التقليدية، التي يستقبل فيها أصحابها الضيوف بدفء، وأحياناً برقصات فولكلورية تُقدم خلالها وجبات تقليدية يتم إعدادها على نيران تحت الهواء الطلق. بعد ذلك يدخل السياح إلى «اليورت»، وهي الخيمة التقليدية للقبائل الكازاخية القديمة، دائرية الشكل، تكون جدرانها غالباً من «فرو» يتم تصنيعه بوسائل تقليدية من صوف ووبر الماشية، لتناول المزيد من الأطباق التقليدية مثل «بيسبارماكا»، وتعني الكلمة «5 أصابع»، يرجح أنها سُميت كذلك لأنها تؤكل باليد، وهي وجبة من اللحم والعجين، وطبق مكون من لحم الضأن، وهناك أيضاً طبق «رأس الخروف». ووفق العادات الكازاخية القديمة المتوارثة، يتم تقديمه للضيف الأكثر تكريماً، ويقوم هو بدوره بتوزيع قطع اللحم منه على الآخرين.

واليوم تبدو سياحة الصقارة واحدة من الوجهات الواعدة، التي تُغري العديد من الشباب تحديداً بخوض تجربتها. فهي مزيج من المتعة والثقافة.

قد يهمك ايضا:

تونس تعلن عن عروض سياحية لصالح الجزائريين

روسيا تجري تجارب فريدة على الليزر في الفضاء

 
palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجنيد الصقور واحدة من أهم المجالات السياحية في كازاخستان تجنيد الصقور واحدة من أهم المجالات السياحية في كازاخستان



GMT 09:23 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 09:25 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز الوجهات السياحية في البلقان لشهر كانون الثاني

GMT 11:34 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل رحلات سفاري في العالم
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday