أسباب تجعل "فيراري" الستينية تستحق 12 مليون إسترليني

تعتبر سيارة "فيراري 250 GT SWB" الأنيقة التي يعود تاريخها إلى ستينيات القرن الماضي، من أكثر السيارات العريقة طلبًا من قبل هواة جمع السيارات الرائدة، والتي تحل في المركز الثاني عقب سيارة "فيراري 250 GTO" الرياضية.

ويثير ذهول البعض سعر السيارة المرتفع للغاية الذي يصل إلى ما لا يقل عن 12 مليون جنيه إسترليني، ولذلك تطرح صحيفة "التليغراف" البريطانية الأسباب وراء استحقاق السيارة هذه القيمة الحقيقية.

فبينما تقف السيارة متألقة خارج قصر أليكساندرا الذي يقام فيه الحدث المهم الخاص ببيع السيارات الكلاسيكية والرياضية في وقت لاحق من هذا الشهر، تتضح الأسباب الكامنة وراء هذه القيمة المرتفعة، فهي ببساطة رائعة من كل الزوايا، وتضم العديد من التفاصيل المبهرة بدءا من محاور عجلات السيارة المزودة بأسلاك، فضلاً عن زوجين من العوادم المطلية بالكروم التي تبرز من الأسفل، وحجرة المحرك بالكروم التي تقع عند فجوة أنبوبية وراء كل العجلات الأمامية، فضلاً عن شبكة الفيلتر التي تأخذ شكل صندوقي.

ومن أكثر التفاصيل المفضلة في هذه السيارة هي الأجنحة الأمامية التي ترتفع إلى قمة في حين تنحني أجزاء السيارة بطريقة مقوسة إلى الداخل قليلاً بدءا من ركيزة باب السيارة وحتى المصابيح الأمامية، ويعتبر المنظر رائع على طول غطاء محرك السيارة، وتعطي هذه الأجنحة السيارة مكانة أكثر احتراما في ولاية كاليفورنيا.
ولا تفي الكلمات بوصف السيارات، فالتجربة خير دليل عند الجلوس في مقعد السائق، والإمساك بعجلة القيادة المؤطرة بالخشب بشكل رفيع فضلاً عن لوحة أجهزة القياس مع اثنين من قرص تشغيل الراديو الكبيرين وخمسة أجهزة استشعار التي تبرز بطريقة بسيطة وأنيقة.

ولا يصدر المحرك صوتًا مرتفعًا مثل المتوقع، إلا أن صوت الطنين يظهر عند سرعة الدوران المنخفضة التي تقوم بها السيارة على نحو سلس بشكل لا يصدق، إلا أن رفع سرعة الدوران الذي يستلزم تشغيل أجزاء من ميكانيكا السيارة ذات حواف صلبة، يسفر عن سماع ضوضاء دون أي جهد، وتحتوي على علبة التروس مكونة من أربع سرعات تتطلب الدقة من السائق، وتمتلك مقومات تجعلها سيارة "كروزر" عالية السرعة لا مثيل لها.