الجزائريون ينتفضون ضد الرئيس الانتقالي بعد فيديو أثار غضب قادة الحراك
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أكّد لبوتين أنّه يتحكم في الوضع ضد "بضعة عناصر ترفع شعارات”

الجزائريون ينتفضون ضد الرئيس الانتقالي بعد فيديو أثار غضب قادة الحراك

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الجزائريون ينتفضون ضد الرئيس الانتقالي بعد فيديو أثار غضب قادة الحراك

الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح
الجزائر ـ سناء سعداوي

 “هذا الشعب لا يمكن أن يُهان يا بن صالح”... كان هذا هو الشعار الذي تردد بكثرة في كل المظاهرات التي شهدتها عاصمة الجزائر ومدنها، أمس، وكان بمثابة هجوم حاد على الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، بسبب صور فيديو ظهر فيها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو يقول له بصوت مسموع: “نطمئنكم بأن الوضع متحكَّم فيه في الجزائر”، واصفًا المتظاهرين بـ”بضعة عناصر ترفع شعارات”.

وكان بن صالح في بداية الحراك الشعبي، قبل 9 أشهر، هدفًا رئيسيًا لملايين المحتجين في الشارع، حيث طالبوه بالتنحي لأنه يذكرهم بفترة حكم عبد العزيز بوتفليقة، التي ترمز للفساد وسوء التسيير. لكن بعد شهور تركز السخط على رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، بسبب هجوماته المتكررة على الحراك، الذي مارس عليه ضغطًا أمنيًا كبيرًا لكي يتوقف، وأصر على تنظيم انتخابات رئاسية (مقررة في 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل)، بينما يرفضها المتظاهرون “لأنها ستكرس حكم العصابات”.

وأمس، عاد بن صالح من جديد إلى مرمى الحراك في جمعته الـ36، بسبب مضمون فيديو أثار سخطًا كبيرًا، بعد أن تداوله بالمنصات الرقمية الاجتماعية منذ أول من أمس، يتعلق بالقمة السنوية بين روسيا وأفريقيا، على هامش “قمة سوتشي” في روسيا، حضره وفد دبلوماسي رفيع قاده بن صالح مع وفد حكومي روسي كبير، ترأسه الرئيس بوتين.

وقال بن صالح، الذي يعاني من المرض منذ مدة طويلة، لبوتين خلال الاجتماع: “فخامة الرئيس... إذا كنتُ طلبت منكم مقابلة، فالغاية التي أسعى إليها هي أن أطمئنكم بأن الوضع في الجزائر متحكم فيه، وأننا قادرون على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة”، في إشارة إلى المظاهرات وتعامل السلطات معها.

وكان بوتين يستمع إلى بن صالح مبتسمًا، وفسر متتبعون ذلك بأنه يدرك ما يجري في الجزائر، وأنه لا حاجة ليعرف من رئيسها التفاصيل. في حين عدّ آخرون ابتسامته “سخرية من سلطات الجزائر”.

أقرأ ايضــــــــاً :

مهاجرة جزائرية تتضامن مع المتظاهرين المطالبين برحيل رموز بوتفليقة

وأضاف بن صالح موضحًا: “صحيح أن وسائل الإعلام تضخِّم ما يجري في الجزائر، وتروِّج لمعلومات تنقصها الدقة، لكننا نقول لكم إننا رسمنا تصورًا وخطة نسير في إطارها، وهي في مراحلها الأخيرة. وقد اعتمدنا حوارًا مع الشركاء ومع المجتمع المدني، وأسَّسنا لجنة مستقلة، وقلنا إن الحكومة والرئاسة والمؤسسة العسكرية تنسحب (السلطات لم تشارك في الحوار الذي جرى منذ شهرين بغرض تنظيم انتخابات). كما شكلنا لجنة مستقلة لتحضير الانتخابات التي ستكون في 12 ديسمبر (كانون الأول)”.

وتابع بن صالح مقللًا من شأن المظاهرات: “صحيح هنالك بعض العناصر، الذين يخرجون أسبوعيًا ودوريًا رافعين شعارات”.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك)، عن بوتين قوله لبن صالح: “نحن نعلم بأن هناك أحداثًا في غاية الأهمية تجري حاليًا في الجزائر، ونأمل حقيقة أن يتغلب الشعب الجزائري على صعوبات المرحلة الانتقالية. ونحن مقتنعون بأن كل شيء سوف يتم بطريقة يستفيد منها الشعب الجزائري، وأنه سيُقوي دولته وسيادته”.

وعلّق ناشط على هذا اللقاء بقوله: “سقطة (سوتشي)... سخرية بوتين من بن صالح لقطة مؤلمة. لكنها تعني أن موسكو لا تجمع المعلومات من الإعلام، ولا تبني تقديرها للموقف من الصحافة”. بينما قال ناشط آخر: “إنه الوجه الجلي لإفلاس النظام سياسيًا وأخلاقيًا... لقد تصرف بن صالح وكأنه يقدم عرض حال أمام رئيسه!”.

من جهته، كتب المحامي والناشط المعروف طارق مراح: “أجدادنا وآباؤنا أبطال حرب التحرير كانوا يجالسون عظماء العالم، من أمثال كينيدي، وماو تسي تونغ، ونهرو، وكل الأحرار، لانتزاع مساندتهم للشعب الجزائري الثائر ضد الاستعمار... اليوم والجزائر مستقلة بعد تضحيات الملايين، أصبح ممثلوها يتخابرون ويقدمون التقارير للأجانب، ويصفون شعبهم الثائر من أجل الحرية، ببعض الأشخاص الضالين”.
 
أما الكاتب نجيب بلحيمر، فقال: “تحدث بوتين عن الشعب الجزائري وعن السيادة، وهو حديث العارف بتاريخ أمة لها علاقات متينة بروسيا، ولأن الأمر يتعلق بأهم شريك عربي وأفريقي، كما قال بوتين، فإن المصالح تحفظ ببناء علاقات، لا تكون مرهونة بسلطة قد تتغير في أي لحظة. ولأن تصريحات سابقة لمسؤولين روس تم تحويرها بما يوحي بنزعة تدخلية لموسكو، فقد اختار بوتين أن يركز على السيادة، التي يبدي الجزائريون حساسية مفرطة من كل ما يمكن أن يمس بها، قولًا أو فعلًا”.

وخلال مسيرات أمس جدد المتظاهرون رفضهم “المشاركة في انتخابات العصابات”، وطالبوا بتنحية رئيس الوزراء نور الدين بدوي وطاقمه، الذي شكله بوتفليقة، نهاية مارس الماضي، قبل أيام قليلة من استقالته تحت ضغط الحراك والجيش.

وتدفقت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى الشوارع والساحات العامة بالعاصمة، حيث رفعوا لافتة كبيرة رسمت بها صورة لبوتين، وأخرى لبن صالح وهو يحدثه عن “الوضع المتحكم فيه”. كما عبّر المحتجون عن غضبهم من المترشحين لـ”الرئاسية”، وذكروا بالاسم وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي، ووزير السياحة سابقًا عبد القادر بن قرينة، اللذين أودعا أوراق تشرحهما لدى “السلطة المستقلة للانتخابات”.

ويرتقب اليوم، وهو آخر أجل لإيداع الترشيحات، أن يقدم رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون، ومرشح رئاسية 2014 عبد العزيز بلعيد، ملفيهما.

قد يهمك يضاً:

تهالك الاقتصاد وتراجع النقد أبرز الملفات على طاولة خليفة بوتفليقة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريون ينتفضون ضد الرئيس الانتقالي بعد فيديو أثار غضب قادة الحراك الجزائريون ينتفضون ضد الرئيس الانتقالي بعد فيديو أثار غضب قادة الحراك



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"السرطان" في كانون الأول 2019

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 08:30 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

الشمر للتخسيس وعلاج الإمساك وعسر الهضم

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:47 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم المطاعم في الكويت

GMT 15:37 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

يوليا جورج تقصي كارولين فوزنياكي في بطولة "أوكلاند" للتنس

GMT 17:58 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الضابطة الجمركية تضبط 730 كروز سجائر ومعسل مهربة

GMT 02:35 2017 السبت ,01 إبريل / نيسان

إعادة افتتاح تيت سانت آيفيس على شاطئ بورثمور

GMT 07:19 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة تنسيق اللون البيج مع الحجاب

GMT 17:52 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

منتجع "المها" فخامة عربية في صحراء دبي

GMT 23:07 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الأزهر يدين التفجير الانتحاري في نيجيريا

GMT 23:20 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

السمك "رامي السهام" يتقدم على الإنسان في التصويب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday