لبنان أمام أسبوع مفصلي لحسم قضية خفض العجزِ في موازنة 2019
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

مقترحات خليل تلقى رواجًا بين الجميع باستثناء "حزب الله"

لبنان أمام أسبوع مفصلي لحسم قضية خفض العجزِ في موازنة 2019

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - لبنان أمام أسبوع مفصلي لحسم قضية خفض العجزِ في موازنة 2019

لبنان أمام أسبوع مفصلي لحسم قضية خفض العجزِ
بيروت - فلسطين اليوم

تستعدّ بيروت لأسبوعٍ مفْصلي في إطار تَكشُّف حقيقة الاقتراحاتِ التي أُغرقتْ بها البلاد في الأيام الماضية والمتّصلة بخفْض العجزِ في موازنة 2019، حيث يُتوقَّع أن يشهد الثلاثاء المقبل اجتماعًا ماليًا يترأسه رئيس الحكومة سعد الحريري، لاستكمالِ بحثِ الإجراءات التي ستتضمّنها الموازنة والحصول على الإجابات من ممثلي مختلف القوى السياسية بشأن سلّة الأفكار التي نوقشتْ في الاجتماع السابق وسُرِّب بعضها إعلاميًا ما تسبّب بحِراك في الشارع للمتقاعدين العسكريين والعاملين في القطاع العام اعتراضًا على أي منحى لخفْض رواتبهم، فيما من اللافت أن هذه المحطة التي يفترض أن تسبق بدء مناقشة الموازنة على طاولة مجلس الوزراء يظلّلها مشهد مزدوج ارتسم في الساعات الماضية:

إقرأ أيضــــا: 

آمال حمد قضية الأسرى على رأس أولويات الحكومة الفلسطينية

الأوّل بروز ملامح "سباقٍ" بين العديد من الأطراف على ما يشبه "قطْف ثمار" سقوط أفكارٍ مثل اقتطاع نسبة من رواتب موظّفي القطاع العام موقتًا بفعل استشعار الجميع بأنّ ردّ الفعل "المشحون بالغضب" من الشارع قبل أيام يعني أن الواقع المالي – الاقتصادي – المعيشي قد يشكّل "الخاصرة الرخوة" للوضع اللبناني الذي يصارع أيضًا للصمود بوجه "العواصف" الإقليمية. علمًا أن "الغليان الشعبي" جَعَل خيارات خفض العجز بشقّها المتعلّق بالتخفيف من ثقل "الوزن المالي" للقطاع العام في الموازنة محصورًا بتجميد نسبة (نحو 15 في المئة) من الرواتب المرتفعة لثلاث سنوات على أن يعاد العمل بها بعدها مع فوائدها، الى جانب حصْر المساس بالتقديمات الاجتماعية ببعض الامتيازات والبدلات التي يستفيد منها بعض موظفي الفئة الأولى والمؤسسات بأرقام هائلة كشف عنها وزير المال في إطلالته التلفزيونية حيث نفى اي اتجاه للمساس بسلسلة الرتب والرواتب.


والثاني بروز "احتكاكات سياسية" على تخوم بعض الاقتراحات ذات الصلة بمخصصات العسكريين، بعدما أوحى وزير المال بتفاهماتٍ حصلت على تأطيرٍ للتدبير رقم 3 (يُمنح بموجبه العسكريون ورجال الأمن 3 أشهر كتعويض عن كل سنة خدمة) والحدّ من بعض الامتيازات، وهو ما قابله وزير الدفاع الياس بو صعب (من فريق الرئيس ميشال عون) مؤكدًا أن "كل ما يتم تداوله عن اتفاق مع الجيش بشأن أي تخفيضات تطول رواتب العسكريين أو إلغاء التدبير (رقم 3) عار عن الصحة، وأي موازنة لا تناقش مع وزير الدفاع لا يكون الجيش معنيًا بها".


وتستبعد الأوساط السياسية أن تتحوّل الموازنة أسيرةَ استقطاب سياسي بعد "محاصرتها" شعبيًا، باعتبار أن مثل هذا الأمر سيرتّب أثمانًا باهظة على "الوقت الثمين" الذي يحتاج إليه لبنان للوفاء بالتزاماته وتعهداته أمام الدول المانحة في مؤتمر "سيدر"، ناهيك عن مَخاطِر تحوّل "شدّ الحبال" حول آليات خفض العجز عامل استنزاف في السوق المالية لا يحتاج إليه لبنان الذي يواجه أيضًا ضغوطًا أميركية متصاعدة لجهة عدم السماح لـ "حزب الله" بالتفلّت من العقوبات عليه عبر القطاع المصرفي – المالي.

وفي سياق متصل، قالت مصادر وزارية لبنانية، إن المقترحات التي طرحها وزير المال علي حسن خليل، ستؤدي حتمًا إلى نقل النقاش الدائر بشأن خفض العجز في مشروع الموازنة للعام الحالي من المزايدات الشعبوية إلى وضع الإطار العام للاجتماعات التي سيعقدها رئيس الحكومة سعد الحريري، فور عودته من المملكة العربية السعودية، تحضيرًا لإقرار المشروع في مجلس الوزراء، وإحالته على البرلمان لمناقشته ووضعه في صيغته النهائية.

وكشفت المصادر الوزارية أن معظم الأفكار التي طرحها الوزير خليل جاءت حصيلة المداولات التي عقدها الرئيس الحريري مع ممثلين للمكوّنات الرئيسية في الحكومة، وقالت إنها لقيت تأييدًا من جميع الذين شاركوا فيها باستثناء ممثل "حزب الله" الذي لم يسجّل اعتراضه عليها، وإنما طلب إمهاله بعض الوقت للتشاور في شأنها مع قيادة الحزب.

وأبدت المصادر ارتياحها لموقف رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، وزميله في تكتل "لبنان القوي" رئيس لجنة المال والموازنة النيابية إبراهيم كنعان، وقالت إن موقفهما أكثر تقدّمًا من موقف زميلهما وزير الدفاع النائب إلياس بو صعب الذي يحيل على غيره إدخال بعض التعديلات على التدبير رقم 3، الذي ينص على إعطاء العاملين في الأسلاك الأمنية والعسكرية راتب 3 أشهر عن كل سنة في الخدمة.

ورأت أن ما طرحه الوزير خليل حول التدبير رقم 3 لم يفاجئ القيادات العسكرية، وأنه تداول فيه مع وفد من قيادة الجيش، وقالت إن رئيس المجلس النيابي نبيه بري تطرّق إليه لدى استقباله قائد الجيش العماد جوزف عون. وأكدت أن اللقاءات مع هذه القيادات لقيت تجاوبًا على قاعدة تطبيق القانون الذي ينص على إفادة الوحدات العسكرية الموجودة في جنوب لبنان في مواجهة إسرائيل، أو تلك الموجودة في البقاعين الشرقي والشمالي على طول الحدود اللبنانية مع سورية من هذا التدبير. ونفت المصادر ما أُشيع عن استهداف العسكريين من تطبيقه، وقالت إن من يضحّي بدمه على استعداد للتضحية ببعض الوقت لإنقاذ البلد، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هناك ضرورة لإيجاد حل للتضخُّم في الرتب العسكرية، خصوصًا من هم برتبة عميد بعد أن تجاوز عددهم بنسبة كبيرة عدد العمداء في الجيش الأميركي، إضافة إلى وقف إعطاء الحوافز للعمداء للاستقالة قبل فترة زمنية من إحالتهم على التقاعد.

ولفتت المصادر إلى أن هناك ضرورة لوضع معايير جديدة لترقية الضباط بدلًا من أن تكون ترقية بعضهم حتمية، بعد أن يمضي هؤلاء 4 سنوات في رتبهم العسكرية. وشدّدت على ضرورة تعديل بعض القوانين لجهة تمديد المهل للتقاعد المبكر للعسكريين، لأنه من غير الجائز لمن يود من هؤلاء أن يطلبوا الموافقة على تسريحهم من الخدمة بعد انقضاء 20 سنة على تطويعهم في الأسلاك الأمنية والعسكرية. وعزت السبب إلى أن هؤلاء لا يزالون في عز عطاءاتهم، وبالتالي سيحصلون على تعويضات نهاية الخدمة، وأيضًا على راتب تقاعدي، إضافة إلى أن تسريحهم يتطلب فتح باب التطوّع لسد الفراغ الناجم عن تسريحهم.


وقالت المصادر نفسها إن هناك مجموعة من المقترحات يراد منها "ترشيق" رواتب العاملين في القطاع العام أو المتقاعدين منهم، وأوردت أبرزها: 

– لا يجوز للضباط المتقاعدين ممن انتخبوا نوابًا تقاضي راتبين، الأول تقاعدي والثاني من البرلمان، وهناك ضرورة لتعديل القانون الذي يسمح لهم بأن يتقاضوا الراتب الأعلى طالما أنهم أعضاء في المجلس النيابي.


– لا توجد نية للمسّ برواتب ذوي الدخل المحدود أو متوسّطي الحال في القطاع الوظيفي، لكن لا بد من الالتفات للموظفين الذين تتجاوز رواتبهم أكثر من مليون ليرة، من خلال وضع مجموعة من الشطور تسمح بتجميد دفع جزء من الزيادة التي أُعطيت لهم بإقرار سلسلة الرتب والرواتب لمدة 3 سنوات على أن يعاد إليهم المبلغ المقتطع بعد انقضاء هذه المهلة، وبفائدة تتراوح بين 4 و5 في المائة.


– ضرورة إعادة النظر بالرواتب المنتفخة لكبار العاملين في الدولة من خلال وقف العمل خارج الدوام، أو إفادتهم من بدل مالي تعويضًا عن مشاركتهم في اللجان، وهذا يسري على رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات وبعض المديرين العامين ونواب حاكم المصرف المركزي، خصوصًا أن رواتب وتعويضات بعض هؤلاء تفوق رواتب الرؤساء.


– وضع معايير جديدة للتعويضات التي تُصرف لرؤساء الجمهورية والمجالس النيابية السابقين، وأيضًا النواب السابقين.


– التشدُّد في التصدي للتهرُّب الضريبي وبعض الإعفاءات الجمركية، وفي مكافحة الفساد، وهدر المال العام، وتحقيق الإصلاحات المالية والإدارية، استجابة لمتطلّبات مؤتمر "سيدر"، إضافة إلى وقف التهريب ومراقبة التطبيق الفعلي لتحصيل الضريبة على القيمة المضافة، وخفض نفقات السفارات اللبنانية في الخارج.


– إعادة النظر في النظام المعمول فيه بالنسبة إلى تقديم المساعدات للجمعيات والأندية، إضافة إلى التعويضات التي تُعطى للمدارس المجانية أو نصف المجانية.


– توحيد التقديمات الصحية والمدرسية للعاملين في القطاع العام بلا تمييز بين هذا القطاع أو ذاك.

– خفض نسبة من الدعم المالي لمؤسسة كهرباء لبنان، لأنه من غير الجائز أن يبقى العجز تحت سقف نحو ألف و800 مليار ليرة، وذلك بزيادة ساعات التقنين والتعويض عنها بالمولّدات إلى حين وضع خطة متكاملة لهذا القطاع تربط الحل الموقّت بالدائم من خلال إشراك القطاع الخاص في إنتاج الكهرباء.

– اقتراح برفع الضريبة على الفوائد من 7 إلى 10 في المائة على أن يُترك للمصارف، وبمبادرة طوعية منها، خفض الفوائد على سندات الخزينة التي تستدين الدولة بواسطتها من المصارف.

لذلك، فإن البديل لبعض هذه الإجراءات والتدابير قد يكون بزيادة 5 آلاف ليرة كحد أدنى على صفيحة البنزين وبعض المشتقات النفطية. لكن المصادر الوزارية تؤكد أن لا نيّة لهذه الزيادة، وبالتالي فإن البدائل المطروحة تؤمّن خفض الموازنة خطوة في طريق إقرارها شرط أن يغلب عليها التقشّف.

وفي هذا الإطار، وبمعزل عن الارتدادت البالغة السلبية على صورة الدبلوماسية اللبنانية التي ترَكها تسريبُ برقيتيْن من السفير في واشنطن إلى الخارجية، بشأن لقاءيْ نائب رئيس الوزراء غسان حاصباني ووزير الاقتصاد منصور بطيش مع مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب مارشال بيلنغسلي الاسبوع الماضي، ونشْر محضريْهما بإحدى الصحف، فإن مضمون اللقاءين عَكَس المنحى الأميركي المتشدد حيال "حزب الله" وإمكان تمدُّده الى حلفاء له وإن مع نفي واضح لأن يكون من بين هؤلاء الرئيس بري.

فبحسب البرقيتين، اعتبر بيلنغسلي ان حزب الله "يمثل سرطانًا داخل البنية السياسية اللبنانية والمجتمع اللبناني"، محمّلًا السياسيين الموارنة المسؤولية عن تضخم حجم الحزب ودوره، ومبديًا الأسف لدور رئيس الجمهورية ووزير الخارجية جبران باسيل في هذا المجال، قائلًا "نأمل أن يتفهم وزير الخارجية أننا نتابع تصريحاته المتعلقة بحزب الله عن قرب. وتمنى أن يُبعد الوزير باسيل نفسه عن السيد حسن نصرالله وجماعته".

وإذ أعلن أن لا نية لفرض عقوبات على بري وأن الولايات المتحدة لا تستهدف الطائفة الشيعية ولا المصارف اللبنانية، وأنّها "تعمل على العلاج الكيميائي الدقيق والهادف"، قال "أما بالنسبة للعملية الجراحية فالعقوبات حتمًا قادمة"، لافتًا الى "أنه قد يكون من المناسب التركيز على منْع استيراد الحديد الإيراني الذي يُسوّق بأسعار أقل من سعر السوق ويدخل بطريقة مناقضة للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران".

قد يهمـــك أيضــــا: 

نيللي كريم تكشف ادعاءها الحمل وتجيب على قضية "وجهها الكئيب"

المالكي يوضح المطلوب من الدول العربية الالتفاف حول القضية الفلسطينية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان أمام أسبوع مفصلي لحسم قضية خفض العجزِ في موازنة 2019 لبنان أمام أسبوع مفصلي لحسم قضية خفض العجزِ في موازنة 2019



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه

GMT 06:07 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الصبار يحميك من السرطان ويحافظ على صحة بشرتك

GMT 06:41 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

عمليات التجميل ترتفع بنسبة 200 % بين النساء

GMT 17:12 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أنوشكا تستضيف في صالونها ليلى علوي وإلهام شاهين ويسرا

GMT 22:58 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج بوحي الساحل الشرقي والغربي الأميركي من جيجي حديد

GMT 16:16 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى مراد يُعلن ترشحه لانتخابات الأهلي

GMT 19:16 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday