العفو الدولية تُحذِّر مِن الاعتقالات والضرب في احتجاجات لبنان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

طالبت بمحاسبة الشرطة على استخدامها المفرط للقوة

"العفو الدولية" تُحذِّر مِن "الاعتقالات والضرب" في احتجاجات لبنان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "العفو الدولية" تُحذِّر مِن "الاعتقالات والضرب" في احتجاجات لبنان

احتجاجات
بيروت - فلسطين اليوم

أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخميس، أن شرطة مكافحة الشغب في لبنان، ضربت المتظاهرين السلميين والصحافيين بعنف واعتقلتهم خلال مظاهرات 15 يناير 2020، وطالبت وزارة الداخلية محاسبة عناصر الشرطة فورا على استخدامها المفرط للقوة.
وتجمع مئات المتظاهرين أمام "ثكنة الحلو" في بيروت في 15 يناير، للمطالبة بالإفراج عن 57 متظاهرا اعتقلوا خلال الاحتجاجات في الليلة السابقة، ألقى بعضهم زجاجات المياه والمفرقعات النارية على عناصر الشرطة، نحو الساعة 9:15 مساء.
وانقضّت شرطة مكافحة الشغب التابعة لـ"قوى الأمن الداخلي" على الحشود، مطلقة كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع ضدهم، وضربت بعضهم بشدة واعتقلت بعنف 55 شخصا على الأقل، كما  ضربت أيضا حوالي 8 إعلاميين كانوا يغطون الاحتجاجات واحتجزت ثلاثة منهم لفترة وجيزة.
وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "مستوى العنف غير المقبول ضد المتظاهرين السلميين في 15 يناير يتطلب تحقيقا سريعا، وشفافا، ومستقلا. يشكل هجوم شرطة مكافحة الشغب الوحشي على الصحفيين الذين يؤدون عملهم انتهاكا فظيعا لالتزامات قوات الأمن بالمعايير الحقوقية".
وقابلت هيومن رايتس ووتش 6 متظاهرين و3 صحفيين شهدوا أعمال العنف، وراجعت لقطات حية لأحداث الليلة. وطلب المتظاهرون الستة جميعهم عدم ذكر أسمائهم لحمايتهم.
واشتبكت شرطة مكافحة الشغب طوال اليوم مع المتظاهرين أمام ثكنة الحلو. وقال 3 متظاهرين كانوا هناك قبل بدء الهجوم إن المتظاهرين كانوا بغالبيتهم الساحقة سلميين، رغم إلقاء بعضهم لزجاجات المياه والمفرقعات النارية على الشرطة. تثبت اللقطات التي راجعتها هيومن رايتس ووتش صحة رواياتهم.
وأظهرت اللقطات وشهادات الشهود خروج عناصر شرطة مكافحة الشغب بالعشرات من الثكنة وضربهم المتظاهرين اعتباطيا، مع إطلاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، ليهرب المتظاهرون إلى حي كورنيش المزرعة السكني.
وتظهر اللقطات إلقاء بعض المتظاهرين الحجارة على قوات الأمن وأعادوا إليها قنابل الغاز المسيل للدموع، وقال 3 متظاهرين إن بعض عناصر مكافحة الشغب أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة على المتظاهرين وليس في الهواء.
وقال أحد المتظاهرين: "كان أخطر ما في الأمر إطلاقهم الغاز المسيل للدموع في منطقة سكنية. رأيت الغاز يملأ بعض السيارات، ويقع على شرفات المنازل". قالت متظاهرة أخرى إن منزل صديقتها كان ممتلئا بالغاز المسيل للدموع.
وقالت إحدى المحتجات إنه بمجرد وصولها إلى المكان، ضربها عنصر على رأسها وركلها مرارا، قبل أن يطلب عنصر آخر منه التوقف عندما بدأت تنزف بغزارة. قالت المتظاهرة إن رقبتها أصيبت وإنها احتاجت خمس غرز لجرح في رأسها.
وقالت متظاهرة أخرى إنها شاهدت عناصر شرطة مكافحة الشغب يضربون متظاهرا كان يعاني من صعوبة في التنفس بسبب الغاز المسيل للدموع.
وقال متظاهر عمره 38 عاما إنه رأى حوالي 5 عناصر يضربون متظاهرا على رأسه وفتاة على رقبتها. راجعت هيومن رايتس ووتش لقطات للحادث تُظهر بوضوح إصابات المتظاهرين.
وأظهرت اللقطات أيضا شرطة مكافحة الشغب تعتقل المتظاهرين بعنف وتجرهم إلى داخل الثكنة. قال مصدر في "لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين" لـ هيومن رايتس ووتش إن 55 شخصا اعتقلوا ذلك المساء.  أُطلق سراح جميع المعتقلين اللبنانيين في اليوم التالي، ونُقل الأجانب إلى "الأمن العام"، الجهاز المُكلف بمراقبة دخول الأجانب وخروجهم.
وأفاد "الصليب الأحمر اللبناني" بأنه نُقل 35 شخصا إلى المستشفيات القريبة وعولج 10 في مكان الحادث. قال مصدر مقرب من "الدفاع المدني"، وهو جهاز طوارئ طبي ممول من الحكومة، لـ هيومن رايتس ووتش إنهم نقلوا 47 شخصا إلى المستشفيات القريبة وعالجوا 38 على الأرض.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن على السلطات اللبنانية التحقيق بشكل حيادي في استخدام شرطة مكافحة الشغب القوة في الاحتجاجات، ونشر النتائج علنا. ينبغي تأديب عناصر قوى الأمن، بمن فيهم القادة، المسؤولون عن استخدام القوة غير الضرورية أو المفرطة، أو محاكمتهم حسبما يلزم.
وقال ستورك: "على القوى الأمنية في لبنان احترام قواعد استخدام القوة. على الشرطة الالتزام بالمعايير الدولية للسيطرة على الحشود".

"العفو" تدين الضرب الوحشي
وأصدرت منظمة العفو الدولية بيانا مشابها، تؤكد فيه استخدام قوات الأمن الداخلي اللبنانية، بما في ذلك شرطة مكافحة الشغب، القوة المفرطة وغير القانونية ضد المحتجين في ليلتي 14 و15 يناير، وعرّضت عشرات المحتجين للضرب الوحشي، ونفّذت موجات من الاعتقالات التعسفية للعديد من المحتجين السلميين.
جاء في البيان: "ما شهدناه في اليومين الماضيين هو اعتداء يثير القلق إزاء حرية التجمع والتعبير. لقد تعدّت قوات الأمن بالضرب على المحتجين بصورة وحشية، وسحلتهم في الشارع إلى مركز الشرطة، وأساءت إليهم لفظياً وبدنياً؛ كما أطلقت كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع في أحياء سكنية".
وأضاف أن "تصرفات قلة من المحتجين الذين قاموا بتخريب البنوك، أو قذفوا الحجارة، ليست مبررًا أبدًا لمثل هذا الاستخدام المفرط للقوة، والاعتقالات الواسعة من قبل المكلفين بتطبيق القانون. إننا نشعر بالقلق أيضًا لأن قوات الأمن قامت خلال اليومين الماضيين بالاعتداء على ما لا يقل عن ثمانية مصورين صحفيين ومصورين، وهددتهم وتعدت عليهم بالضرب، كما أتلفت معداتهم".

قد يهمك ايضاً :

دايان أبي علام تتحدث عن جديدها وتكشف العلاقة بين الجمال والتمثيل

اعتقال الأمن اللبناني لمتظاهرين غرب بيروت

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفو الدولية تُحذِّر مِن الاعتقالات والضرب في احتجاجات لبنان العفو الدولية تُحذِّر مِن الاعتقالات والضرب في احتجاجات لبنان



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه

GMT 06:07 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الصبار يحميك من السرطان ويحافظ على صحة بشرتك

GMT 06:41 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

عمليات التجميل ترتفع بنسبة 200 % بين النساء

GMT 17:12 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أنوشكا تستضيف في صالونها ليلى علوي وإلهام شاهين ويسرا

GMT 22:58 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج بوحي الساحل الشرقي والغربي الأميركي من جيجي حديد

GMT 16:16 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى مراد يُعلن ترشحه لانتخابات الأهلي

GMT 19:16 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday