خبراء يؤكدون أن الإفراط في التواصل ونشر الأمور الشخصية يرجع إلى أسباب نفسية
آخر تحديث GMT 07:13:40
 فلسطين اليوم -

أحد أهم الأسباب في ذلك هو الإحساس بأن أحدًا لن يسمع ما تقول

خبراء يؤكدون أن الإفراط في التواصل ونشر الأمور الشخصية يرجع إلى أسباب نفسية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خبراء يؤكدون أن الإفراط في التواصل ونشر الأمور الشخصية يرجع إلى أسباب نفسية

شبكات التواصل الاجتماعي
واشنطن ـ يوسف مكي

أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي بالنسبة لكثير منا ضرورة، وجزءا كبيرا من حياتنا اليومية، لكن هوس نشر المعلومات والتفاصيل الشخصية قد يدفع البعض إلى نشر قصص شخصية ومفصلة للغاية، بحيث يصعب تخيل نشرها، وأحيانا تؤدي إلى مشاكل اجتماعية ومهنية، حيث يرى الخبراء أن الإفراط في التواصل ونشر الأمور الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي يعود لبعض الأسباب النفسية.

غياب السلطة
أحد أهم الأسباب التي تدفعنا أحيانا إلى الإفراط في عرض الأمور الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي هو الإحساس بأن أحدا لن يسمع ما تقول. وعندما نتابع حساباتنا على مواقع التواصل، فإننا نشهد تأخيرا في ردود الفعل، ولا نلمح تداعيات اعترافاتنا على الفور، مثلما يمكن أن يحدث حينما نبوح بسر حميم لأحد الأصدقاء. كما أنه لا يتعين علينا رؤية وجوه الآخرين، ولا نشعر بالإحراج.

كذلك فإن عدم كشف بعض الأشخاص عن هوياتهم، يجعل هؤلاء في حل أن يكشفوا أكثر تفاصيل الحياة حميمية، وربما حتى دناءة، طالما لن يكون ذلك تحت الاسم الحقيقي للشخص، كذلك فإن وسائل التواصل الاجتماعي لا تتضمن سلطة، عكس العمل أو المدرسة أو المنزل حيث توجد شخصية رب العمل، أو المعلم، أو الأب، فوسيلة التواصل الاجتماعي هي وسيلة مجانية متاحة للجميع، يمكننا أن نتواصل مع من نحب في الوقت الذي نحب وبالكيفية التي نحب، دون رقيب أو رادع.

لكننا ننسى في الكثير من الأحيان أن أولياء أمورنا في العمل أو المدرسة أو المنزل قد يتابعوننا، ويقرأون ما نكتب، ويرون ما نشارك، حتى ولو كانوا لا يراقبوننا شخصيا، إذ أنه لا توجد طريقة حقيقية لإخفاء كلماتنا عنهم، سوى بالحظر، وهي مواجهة لها تداعياتها على أرض الواقع.

النرجسية
بالطبع هناك قدر من البحث عن الاهتمام، اهتمام من حولنا، اهتمام مجتمعنا، اهتمام العالم بأسره بما نكتب، وما ننشر، حيث نأمل دائما في الإعجاب، نريد أن نلتقط صورة "سيلفي" خاصة، ونعرض قصة نظن أنها مثيرة، لا للأصدقاء والأقارب، بل وربما تصل لدائرة أوسع، وتصبح أكثر الصور أو الفيديوهات أو المنشورات تداولا عبر الإنترنت. إنها النرجسية التي قد تؤدي في حدودها غير الطبيعية لأن تكون مرضا يؤذي صاحبه قبل أن يؤذي من حوله، بينما يعتبر الشخص أن تفاصيل حياته اليومية مهمة لكل البشر في جميع أنحاء العالم، ويصاب بالإحباط والاكتئاب حينما يدرك حقيقة أن الحياة تسير على نحو طبيعي، دون أدنى اهتمام بما ينشر من صور أو فيديوهات أو كلمات.

الرغبة في التحقق
على النقيض من ذلك، قد يؤدي تدني احترام الذات إلى السعي نحو البحث عن شرعية وموافقة من حولنا على ما نفعل، وحينما يشعر الشخص بعدم الأمان حيال هيئته على سبيل المثال، فإنه دائما يبحث عن المديح، أو عن مجرد الإعجابات (حتى ولو سلبية)، كطريقة للشعور بالوجود والأهمية والتحقق، وكذلك فحينما ننشر ما نشعر أنه أفضل صفاتنا ولحظاتنا، أو نلتقط سيلفي نراه جميلا، نحاول أن ننشر ذلك على أوسع نطاق ممكن، ليراه أكبر عدد من الناس، لنتحقق من خلال تقييم الناس لنا. لذلك سوف ننشر عددا ضخما من الصور واللحظات من أجل أن يرانا شخص بعيد، نود أن يرانا على الهيئة "الحقيقية" التي نظن أننا عليها.

في هذا الإطار أيضا تدخل المنشورات التي تتحدث عن إنجازاتنا، والشهادات والميداليات والأوسمة، والمواقف التي نفخر بها، من أجل أن نحصل على دعم واعتراف من المجتمع المحيط، بينما تصبح الإعجابات وعلامات الحب محل إدمان، نسعى للحصول عليه بأي ثمن ممكن، ذلك أن تحققنا الواقعي يرتبط مباشرة بتحققنا الافتراضي.

الوحدة
تمنحنا شبكات التواصل الاجتماعي الفرصة كي نحكي للعالم قصتنا دون أن نعاني من تداعيات ذلك كما يحدث على أرض الواقع، فحينما نتحدث عن أسرارنا، مشكلاتنا، أو اهتماماتنا كثيرا ما نحس بأننا لسنا وحدنا، وأن هناك من يشاركنا نفس المشاعر والمشكلات والقضايا، وهو ما يمنحنا إحساسا ما بالتعاضد والتكاتف المجتمعي، وكثيرا ما تساعد شبكات التواصل الاجتماعي الأشخاص في الكشف عن أشياء لم يكونوا يعرفونها من قبل، كأن يلتقي البعض في مجموعات يتشاركون فيها لمرورهم بتجربة ما، فيعرفون جميعا أنهم ليسوا بمفردهم، بل هناك من يشاركهم تجربتهم، رؤيتهم، أفكارهم، أحلامهم.

لكن ما علينا الحذر بشأنه هو أن كثيرا مما ننشر على مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن الرجوع عنه، ولو بحذفه، فعلى الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي هي أماكن رائعة للتواصل، ومشاركة القصص والتجارب، إلا أنها مليئة أيضا بمن لا يرتاحون لنا، أو لا يحبوننا، ودائما هناك من يستطيع أن يقتنص كلمة أو عبارة أو صورة، نتراجع عنها بعد حين، لكنها تكون قد انطبعت على شاشة أخرى في مكان آخر من الشبكة العنكبوتية، وهناك قاعدة ذهبية بهذا الصدد: "لا تنشر شيئا لا تريد جدتك أن تراه، فإذا كان من غير اللائق أن تراه، يعني ذلك بالضرورة أن الأصدقاء البعيدين والمعارف لا يصح أن يروه".

وقد يهمك أيضًا:

"فيسبوك" تختبر تشفير المكالمات المرئية على "مسنجر" لمنع التجسس

«تويتر» يغلق عددًا من الحسابات التابعة لـ"حزب الله"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون أن الإفراط في التواصل ونشر الأمور الشخصية يرجع إلى أسباب نفسية خبراء يؤكدون أن الإفراط في التواصل ونشر الأمور الشخصية يرجع إلى أسباب نفسية



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ فلسطين اليوم
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 06:18 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:15 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والايجابي

GMT 07:15 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

بدائل الرخام تجمع بين العملية والأناقة

GMT 20:24 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الاحتلال يعتقل شاباً وطفلاً من بيت لحم

GMT 17:34 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

​عبدالرحمن الأبنودي شاعر الغلابة

GMT 04:32 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

السعودية تطور السياحة البيئية لتعزيز مكانتها العالمية

GMT 08:11 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

الشاب خالد يطمئن جمهوره العربي على حالته الصحية

GMT 13:21 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 03:47 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

كان الخلاف قطرة فأصبح قطر

GMT 03:44 2015 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

جيريمي كلاركسون يهاجم إيفانز من جديد بسبب "توب غير"

GMT 23:41 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

الإمارات تستضيف مونديال التزحلق على الماء في ديسمبر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday