الجامعات البريطانية تصوت لدعم بلادها في الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لتحقيق التميز في مجال البحث العلمي ودفع عجلة الاقتصاد

الجامعات البريطانية تصوت لدعم بلادها في الاتحاد الأوروبي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الجامعات البريطانية تصوت لدعم بلادها في الاتحاد الأوروبي

الجامعات البريطانية تصوت لدعم عضوية بلادها في الاتحاد الأوروبي
لندن - ماريا طبراني

أوضح نائب رئيس جامعة "إكستر" ستيف سميث، أن العديد من الجامعات البريطانية صوتت لدعم استمرار عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء المقبل.

وتركزت أسباب المصوتين على المزايا المالية لقطاع التعليم العالي في بريطانيا، ما دفع بعض المشككين في أوروبا إلى السخرية من مثل هذا الدافع لخدمة المصالح الذاتية، وبالطبع يعد التمويل الذي تحصل عليها بريطانيا من أوروبا للبحث العلمي أمرًا مهمًا، لكن المال ليس هو القضية الرئيسية، ويجب النظر في نوع البيئة البحثية التي من شأنها تطوير الاتحاد الأوروبي دون العضوية.

وأطلقت حملة جامعات أوروبا في وقت سابق من هذا العام للتأكيد على الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في مساعدة الجامعات لتحقيق التميز في مجال البحث العلمي ودفع عجلة الاقتصاد.

وأشار سميث إلى وجود أسباب عدة تدفع من أجل دعم الاتحاد الأوروبي، حيث يرى البعض أنه لن يتغير شيء في التعليم العالي إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: "يدفع البعض بإمكانية الاشتراك في البرامج التي نستفيد منها إلا أنه لا يوجد دليل على صحة هذا الرأي، وهذا الأمر لم يسبق له مثيل من حيث مغادرة قوة أوروبية للاتحاد"، لافتًا إلى أنه ليس هناك أية فكرة عن ما إذا كان يمكن التفاوض بشأن المجال البحثي والبرامج المتنقلة وبأية شروط.

وتابع: "لا نزال نلتزم بالقواعد والأنظمة المنصوص عليها في بروكسل، ويجب تفسير نموذج سويسرا التي تم تعليق مشاركتها في هورايزون 2020 وإيراسموس بعد تصويتها للحد من حرية الحركات في 2014 باعتباره نوعًا من التحذير، وعندما يتعلق الأمر بأوروبا لا يمكن للبلدان أن تختار، حيث يمكن الاستفادة من الفوائد بالفعل في حاجة تطبيق القواعد، وهنا ننتقل من موقف القيادة إلى الدور الهامشي مع عدم وجود أي رأي لنا في القواعد أو الأولويات السياسية للمستقبل".

وأردف: "استبعاد أنفسنا من الشبكات يعد نوعًا من الحماقة، وقيل إن تمويل قاعدة الأبحاث البريطانية سوف يستفيد من بريكسيت، مع التحرر من قيد الدفع لميزانية الاتحاد الأوروبي، ويزعم البعض بأن الحكومة البريطانية يمكنها الاستثمار بشكل أكبر في مجال البحث العلمي والبحث على المستوى الوطني".

وبيّن سميث، أن هذا يشير إلى سوء الفهم لقيمة التعاون الدولي، حيث يتطلب حل تحديات النطاق الذي يوفره الاتحاد الأوروبي لأن العمل على المستوى الوطني فقط لن يُجدي، وعندما يتعاون الباحثون يمكنهم تجميع الموارد والبيانات والمعرفة والبنية التحتية لمعالجة المشاكل العالمية وتحقيق المزيد مما لا يمكن للدولة أن تفعله وحدها.

وأفاد: "من الحماقة أن نعزل أنفسنا عمدًا من شبكات التعاون التي يوفرها الاتحاد الأوروبي في عصر الاعتماد المتبادل، ومن شأن هذه الخطوة أن تحد من جاذبية بريطانيا للمواهب العالمية، وقدرتنا على التنافس مع دول كبيرة مثل الولايات المتحدة والصين".

ويظن البعض أن الاتحاد الأوربي سيء في مجال العلوم والأبحاث وأنه يعيق الباحثين البريطانيين بسبب البيروقراطية والتنظيم، إلا أن الاتحاد الأوروبي يجعل العمل عبر الحدود أسهل عن طريق توفير إطار واحد للتعاون، وبانسحاب بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي يصعب على الباحثين التعاون الدولي ما من شأنه أن يحد من تميز البلاد.

وشدد سميث على أن الأبحاث الدولية هي أفضل الأبحاث، وفي العصر الرابع من الأبحاث يعد العمل الدولي أفضل الأعمال حسبما أكدت دراسة جوناثات آدم.

وأشار آدم إلى أنه بين عامي 1981 حتى 2010 انخفضت نسبة الأبحاث الفردية في بريطانيا من 88 إلى 47%، كما أن هناك علاقة قوية بين وجود مشاركين في التأليف وزيادة الاستشهادات الدولية.

ويهدف مجلس البحوث الأوروبي إلى تمويل أفضل الباحثين في العالم من أجل إجراء البحوث في أوروبا، ويعترف المجلس بأنه حتى يحظى الاتحاد الأوروبي باقتصاد مزدهر خلال 25 عامًا مقبلًا يجب تمويل أفضل الأفكار البحثية والباحثين.

وأضاف سميث: "علينا أن نحتفظ بالعقول المميزة، ولتحقيق هذا التميز في المجال البحثي يجب ضمان أن يكون أفضل الباحثين لدى بريطانيا، وتؤثر مغادرة الاتحاد الأوروبي بالطبع على هذه العقول".

ومن المقرر أن تحدث مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي تغيرًا جذريًا في الديناميكيات السياسية والأولويات المستقبلية داخل الاتحاد الأوروبي، ويمكن لبريطانيا أن تفخر بدورها في إعادة صياغة وقيادة السياسة البحثية للاتحاد الأوروبي من خلال تسليط الضوء على أهمية التمويل القائم على التميز، وهناك العديد من الأصوات داخل المجتمع البحثي للاتحاد الأوروبي التي تدفع لتوزيع تمويل الأبحاث وفقا للنطاق الجغرافي أو بناء القدرات، ودون وجود صوت بريطانيا ربما يتطور نهج مختلف للعلوم والأبحاث مع وجود آثار عميقة على الجدوى المستقبلية ونجاح اقتصاد المعرفة الأوروبي.

ويمكن القول إن بريطانيا ربما تدفع من أجل المشاركة في البرامج البحثية في الاتحاد الأوروبي، لكن هذا سيكون وضعًا مختلفًا بالنسبة إلى هؤلاء الذين ساعدوا المجتمع البحثي البريطاني بحيث يصبح الأكثر إنتاجية في العالم، ما من شأنه أن يحدث تأثيرات سيئة على الجامعات والمجتمع البريطاني والاقتصاد، فضلًا عن إضعاف مجتمع البحوث الأوروبية وتطلعات المنطقة نحو النمو في المستقبل، ولا يعد الاتحاد الأوروبي مثاليًا ولكن الفرصة الأفضل لتحسينه هي تبني دورًا قياديًا وليس الانسحاب والابتعاد عنه.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعات البريطانية تصوت لدعم بلادها في الاتحاد الأوروبي الجامعات البريطانية تصوت لدعم بلادها في الاتحاد الأوروبي



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

مغاربة يستعينون بـ "الذكاء الاصطناعي" لتعليم مادة الرياضيات

GMT 08:03 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قصة معلمة أسوانية تسبب اسمها في شهرتها
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday