غزة_ عبد القادر محمود
افتتحت مجموعة "ديار"، أعمال مؤتمر "لاهوت المقاومة" في بيت لحم، بالتعاون مع مؤسسةChurch world" Mission"، بمشاركة أساتذة جامعيين وأكاديميين متخصصين من 13 دولة، بالإضافة إلى عدد كبير من المهتمين في مجال اللاهوت السياقي.
وافتتح المؤتمر رئيس مجلس أمناء مجموعة "ديار" رئيس الاتحاد اللوثري العالمي المطران منيب يونان، وتطرق إلى مفهوم الإمبراطورية اللاهوتية التي تعيش بمنطق القوة والقمع وكيف أنسفراء العدالة والسلام لابد لهم أن يواجهوا الظلم، وسلاحهم روحية الصلاة.
وشدد المطران يونان على أهمية الصمود في وجه الإمبراطورية وما تمثله، وأشار إلى أن الصلاة هي مفتاح رئيسي لتعزيز الصمود ونيل العدالة، داعيا المجتمع المسيحي في العالم لأن يسير بجانب المظلومين في كل مكان وبشكل خاص في فلسطين.
وفي حفل الاستقبال رحب رئيس المجموعة القس الدكتور متري الراهب، بالضيوف معربًا عن سعادته بإقامة مثل هذا المؤتمر في هذا الوقت بالذات في فلسطين، وأكد أنَّ "حضور الضيوف يشكل إشارة قوية عن تضامن الكنائس في العالم مع الشعب الفلسطيني وما يمر به في هذا الوقت"، مضيفًا :"أن لاهوت المقاومة جزء من حركة المقاومة المبدعة في خدمة العدالة والسلام الحقيقي".
من جهتها، قالت الأمين العام للمبادرة المسيحية الفلسطينية "كايروس فلسطين" وسفيرة فلسطين في فرنسا الدكتورة هند خوري: "بالنسبة إلى حركة كايروس والتي هي نداء فلسطين للعمل من أجل العدل والسلام وإنهاء الاحتلال فإنها بحاجة إلى لاهوت مقاومة فاعل وقريب من احتياجات الشعوب المقهورة وبخاصة الشعب الفلسطيني، والتأثير في قرارات وسياسات الكنائس والمؤسسات الكنسية في العالم ومسيحي العالم وأصحاب الضمائر الحية لدعم العدل والسلام ومد يد المحبة والإنسانية للآخر وخاصة العالم الإسلامي والعربي والشعب الفلسطيني المتهم بالعنف رغم المعاناة وظلم الاحتلال".
وتستمر أعمال المؤتمر لمدة ثلاثة أيام، علما أن مجموعة "ديار" تقيم سنويًا العديد من المؤتمرات الدولية والتي تدعو إليها مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين.
وتعتبر مجموعة "ديار" مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1995 في مدينة بيت لحم، وتحتفل هذا العام بمرور عشرين عامًا على تأسيسها، حيث ترجع بداياتها إلى النواة التأسيسية في دار الندوة الدولية والتي امتدت لتصبح اليوم مجموعة من أكبر وأهم المراكز الثقافية في فلسطين.
وتقدم خدماتها إلى عدة آلاف من قطاعات الشباب والنساء والمسنين ببرامج نوعية، فلسطينية السياق وشمولية الطابع باتجاه رؤية واحدة وهي "لتكن لنا حياة ولتكن أفضل".
أرسل تعليقك